الرئيسية أحداث المدينة

شارك من خلال الواتس اب
    تضامن: إطلاق التحالف الأردني لحقوق كبار السن

    أحداث اليوم -

    أعلن يوم أمس وفي ختام النشاط الذي أقامته جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بالتعاون مه منظمة Helpage الدولية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، عن تأسيس التحالف الأردني لحقوق كبار السن من أجل شيخوخة آمنة فاعلة منتجة، تسودها المساواة بين الجنسين، وخالية من التمييز والعنف والإيذاء والأهمال.


    ويأتي هذا النشاط (حقوق كبار وكبيرات السن في الأردن) ضمن حملة Age Demands Action – ADA العالمية التي تضم 43 شريكاً أخراً في 35 دولة حول العالم، لتسليط الضوء على التجارب المختلفة المتعلقة بالإساءة التي يتعرض لها كبار وكبيرات السن في مجتمعاتهم ومنازلهم وحياتهم اليومية. وفي هذا الإطار تشجع "تضامن" و Helpage الدولية الحكومة الأردنية لحضور الدورة الثامنة للفريق العامل المفتوح العضوية المعني بشؤون المسنين، والتابع للأمم المتحدة، والتي ستعقد في الفترة (5-7) تموز القادم.


    وإستهدف اللقاء المسؤولين الحكوميين والمؤسسات الوطنيةومؤسسات المجتمع المدني المعنية بكار السن، بالإضافة الى مجموعة من كبار وكبيرات السن، حيث تم الإستماع الى أهم المشاكل التي يعاني منها كبار السن في الأردن ومن بينها معاناتهم في التواصل مع الأبناء والأحفاد وغياب الحوار وإتساع الفجوة بين الأجيال، والرعاية الصحية، والنشاطات والخدمات والتأمينات الاجتماعية، والعمل والإستفادة من خبراتهم، ونظرة المجتمع وسلوكه نحو كبار السن، والمشاكل المتعلقة بالفقر والحرمان والإيذاء الجسدي واللفظي والنفسي.


    هذا وقد بلغ عدد الأعضاء المؤسسين للتحالف 15 مؤسسة مجتمع مدني وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بحماية وتعزيز حقوق كبار السن، إضافة الى 25 شخصاً من المهتمين وكبار وكبيرات السن، علماً بأن العضوية في التحالف مفتوحة لجميع المؤسسات والهيئات والأفراد. وسيعقد التحالف أول إجتماعاته خلال الشهر القادم لغايات التوافق على أولويات العمل التي من شأنها الإستجابة لمطالب كبار وكبيرات السن على مختلف المستويات.


    يشار الى أن العالم يحتفل اليوم 15/6/2017 باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين والذي تم الإعلان عنه بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (127/66) تاريخ (19) كانون أول / ديسمبر من عام (2011)، وذلك للتوعية بأضرار وآثار الإساءة لكبار السن من كلا الجنسين ، وللتعبير عن الرفض التام لأية إساءة يتعرضون / يتعرضن لها.
    تقرير دولي جديد يظهر معاناة النساء كبيرات السن


    وبهذه المناسبة أيضاً فقد أطلقت منظمة Helpage الدولية تقريراً دولياً جديداً حمل عنوان "لنا نفس الحقوق" يظهر أصوات النساء كبيرات السن بالإستناد الى كلماتهن وتعابيرهن وعباراتهن الشخصية بشأن حقوقهن في التحرر من العنف والإساءة والإهمال في سن الشيخوخة.


    تحدث إساءة معاملة كبار وكبيرات السن في جميع أنحاء العالم، ونادراً ما تتخذ الحكومات أي إجراءات تجاهها. فقد نفذت أقل من ثلث الحكومات في جميع أنحاء العالم نوعاً ما من الإستراتيجيات للكشف عن إساءة معاملة كبار السن، أو نشر الوعي عنها، أو معالجتها. وعلاوة على ذلك، لا توجد معايير أو إتفاقيات دولية لحقوق الإنسان بشأن تحرير المسنين والمسنات من العنف والإساءة والإهمال.


    وقالت باربرا شنستون، المديرية الإقليمية للمنظمة في مكتب أوراسيا والشرق الأوسط :" إن حق كبار وكبيرات السن في التحرر من العنف والإساءة والإهمال غير مدعوم بشكل كاف في القانون الدولي لحقوق الإنسان. كما أن صور العنف والإساءة والإهمال تأتي في أشكال كثيرة، وكبار وكبيرات السن قد يفتقرون الى الدخل والرعاية الصحية الكافية، بالإضافة الى إنعدام الأمن، ويعاملون بشكل دوني، وسنعمل على جعل الناس في جميع القطاعات يدركون هذه الحقوق والعمل على ضمان حياة آمنة وكريمة لكبار وكبيرات السن".


    405 ألاف عدد كبار وكبيرات السن في الأردن
    وبحسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 في الأردن فإن عدد كبار وكبيرات السن الأردنيين (+60 عاماً) بلغ 405101 شخصاً، منهم 201172 امرأة وبنسبة 49.6%. ويشكل كبار السن الأردنيين ما نسبته 6.1% من مجموع السكان الأردنيين (6578636 شخصاً). علماً بأنه كل يوم يحتفل 85 أردنياً منهم 41 إمرأة بعيد ميلادهم الـ 60 وهو ما يعادل حوالي 31.2 ألف نسمة سنوياً.


    وتشدد “تضامن” على أن النساء كبيرات السن يتعرضن أكثر من الرجال إلى العنف والتهميش والإساءة نظراً للتمييز السائد ضد النساء ولقلة مواردهن المالية وضعف مكانتهن في الأسرة والمجتمع كما أن كبار السن رجالاً ونساءاً يستحقون التمتع بشيخوخة آمنة مستقرة من خلال تقديم المزيد من الخدمات الصحية والتقاعدية والإيوائية ، وأنه لا بد من مجابهة كافة أشكال العنف الذي يتعرضون له. فإذا كان عالمنا يتجه نحو إطالة عمر الإنسان ، فلا بد وأن يترافق ذلك مع إحترام كامل لكرامة وحقوق كبار السن الإنسانية ، كما لا بد من التعامل معهم كمصدر للخبرة والمعرفة التي تتناقلها الأجيال . وأن المستقبل الذي نريد لما بعد عام 2015 هو المستقبل الذي تراعى فيه أولويات كبار السن بشكل عام وكبيرات السن بشكل خاص.


    ويعاني العديد من كبار السن في الأردن من مشكلات وإنتهاكات متعددة وعلى رأسها العنف الأسري والفقر بما فيه التخلي عن الرعاية والإيواء مما يؤثر على صحتهم وحالتهم النفسية وعلى إمكانيات المساهمة في صياغة مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم. إذ على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه الأردن في مجال رعاية كبار السن إلا أن ذلك لم يمنع إستمرار معاناة الكثيرين منهم خاصة في المناطق الحضرية.


    وفي الوقت الذي تؤكد فيه “تضامن” على أن المجتمع الأردني هو مجتمع شاب بالنظر الى تدني نسبة المسنين من عدد السكان الإجمالي ، إلا أن ذلك يجب أن يكون حافزاً لجعل كبار السن الفئة الأكثر رعاية وإهتماماً ، وتوفير فرص الإستفادة من خبراتهم وتجاربهم ومعارفهم لرسم صورة المستقبل بطريقة مثلى لا تنغصها معاناة يمكن تفاديها بتضافر جهود المؤسسات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.





    [15-06-2017 02:35 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع