الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    ترامب يجسّ النبض حول تصفية فلسطين نهائياً

    أحداث اليوم -

    رست جولة الرئيس اﻻميركي دونالد ترامب في أرجاء العالم العربي إلى جملة خلاصات داخلية وعلى المستوى الدولي أيضاً، ترتسم معها ملامح العصراﻻميركي بعد عهدين من اﻻنكفاء طبعا اﻻدارة اﻻميركية في ولاية الرئيس السابق باراك أوباما. وهج الزيارة الخارجية الأولى استغلها ترامب سلفا وحاول توظيفها أمام المجتمع اﻻميركي، ضمن سياق تنفيذ الوعود اﻻنتخابية بعدما سجل تراجع الكثير من وعوده عند وصوله للبيت اﻻبيض، وتضمنت اتفاقية الرياض بقيمتها الضخمة مع السعوديين معالجة سريعة وفورية لمعضلة البطالة الضاغطة على اﻻقتصاد اﻻميركي.


    وضع ترامب رؤية إدارته بخصوص الشرق اﻻوسط الجديد موضع التنفيذ، أعلن قيام "ناتو عربي" جديد بوجه التمدد الإيراني، أعلن شن الحرب على اﻻرهاب وفق تصنيفات خاصة ﻻ تخلو من اﻻستنسابية على غرار "محور الشر" التي أمر جورج بوش اﻻبن بالقضاء عليها (طالبان والعراق وكوريا الشمالية)، وهي تشكل منطلقا للتدخل المباشر في ملفات المنطقة، ما يشكل تداعيات مباشرة على العلاقة مع روسيا ودورها ونفوذها وطبيعته في سوريا وغيرها .

    لعل بيت القصيد، والذي يأتي بمثابة إمتحان أساسي أمام اﻻدارة اﻻميركية الجديدة في إندفاعتها صوب العالم العربي، يكمن بالقدرة في إجتراح حلول للأزمة العربية بالصراع مع إسرائيل، واﻻنطباع اﻻولي في المحطة اﻻسرائيلية، بدا ترامب كمن يدير ظهره لمطالب الحق الفلسطيني مقابل تكريس السيطرة اﻻسرائيلية المطلقة .

    يمكن القول بأن موسكو كما عواصم أخرى معنية، تتربص حتى إكتشاف كامل التصور اﻻميركي قبل تحديد الموقف النهائي، في هذا المضمار أسر وزير خارجية خليجي أمام نظرائه في قمة الرياض بأن روسيا قد حصدت 500 مليار سلفا من عائدات مشروع ربط أنابيب الغاز بين سوريا وأوروبا عبر البحر المتوسط، ما يعني الشراكة بين القطبين الروسي واﻻميركي ضمنا، في سبيل إقتسام موارد المنطقة العربية.

    في هذا الاطار، كشفت مصادر مطلعة بأن اﻻدارة اﻻميركية تقصدت جس النبض مع الجانب الروسي إثر لقاء ﻻفروف بالرئيس ترامب في البيت اﻻبيض بما يتعلق بطرح إعلان الضفة الغربية منطقة خالية من السلاح على بساط البحث والتقدم نحو عقد لطاولة مفاوضات دون تحديد سقف زمني، في إعتقاد الذهنية الجديدة في البيت اﻻبيض بأن اﻻقتراح المذكور يشكل مقدمة لتسويف طرح الدولتين وسائر طروحات اﻻدارة السابقة، كما يصب في نهج اﻻدارة اﻻميركية القائم على إعلان القدس عاصمة أبدية للكيان الاسرائيلي وهو ما يعدّ تحقيقاً لحلم صهيوني منذ قيام دولة إسرائيل لم يجرؤ أي رئيس اميركي على طرحه سابقا رغم التحالف التاريخي .





    [24-05-2017 02:08 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع