الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    الأسرى في سجون الاحتلال يدخلون الشهر الثاني من الإضراب

    أحداث اليوم - يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي دخل، أمس، الشهر الثاني على التوالي، وسط إعلان القيادي الأسير مروان البرغوثي الامتناع عن شرب المياه، احتجاجاً ضدّ "عدم استجابة إدارة السجون لمطالبهم العادلة".
    وحذر رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، عيسى قراقع، من "تدهور الحالة الصحية للأسرى، نتيجة إضرابهم المتواصل، لاسيما بعد امتناع البرغوثي وأسرى آخرين عن تناول الماء".
    وقال قراقع، في تصريح أمس، إنه "إذا لم يتم خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة أي اختراق بالموقف الإسرائيلي، فيما يتعلق بالاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، فإن الأسرى المضربين سيصلون مرحلة الخطر الشديد، بعدما تم نقل عدد كبير منهم إلى مستشفيات ميدانية".
    وأكد ضرورة "تكثيف الجهود خلال الأيام المقبلة، في ظل تعنت إدارة مصلحة السجون ورفضها للتفاوض حول مطالب الأسرى المضربين"، لافتاً إلى "عديد الاجتماعات واللقاءات المكثفة التي عقدها الجانب الفلسطيني مع أطراف دولية للضغط على سلطات الاحتلال".
    وطبقاً للمتحدثة باسم الهيئة، أماني سراحنة، فإن "هنالك حالات تقيؤ دم للمرضى منهم وإغماءات متتالية، مما استدعى نقل العشرات منهم إلى "المستشفيات الميدانية"، مؤكدة "عدم وجود مفاوضات حقيقية بين ممثلي الأسرى ومصلحة السجون الاسرائيلية، حتى اللحظة."
    ولفتت إلى "معاناة الأسير المضرب، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، وكافة الأسرى المضربين".
    وأوضحت بأن "الإجراءات القمعية والتنكيلية الإسرائيلية لا زالت مستمرة بحق الأسرى المضربين، من حيث التفتيش واستخدام الكلاب البوليسية وإطلاق الغاز، لإفشال إضرابهم، ولكن سلطات الاحتلال أخفقت في سياستها تلك". بدوره، أعلن المتحدث باسم حركة "فتح"، أسامة القواسمي، أن "يوم الأحد المقبل يوم إضراب شامل في جميع محافظات الضفة الغربية، من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر، يشمل كافة مناحي الحياة، باستثناء الطلبة والمؤسسات التعليمية والصحية، للتضامن مع الأسرى المضربين".
    وأكد القواسمي، في حديثه للأنباء الفلسطينية، أن "القيادة الفلسطينية تواصل جهودها للضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى"، محذراً من "احتمالية سقوط شهداء داخل صفوف الحركة الأسيرة بسبب التعنت الإسرائيلي".
    بينما تتواصل الفعاليات الشعبيّة، داخل الوطن المحتل وخارجه، للتضامن مع إضراب الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، التي تضّم 7 آلاف أسير منهم 57 سيدة و300 طفل، ولنصرة معركة "الحرية والكرامة"، المتواصلة منذ يوم 17 نيسان (إبريل) الماضي. على صعيد متصل؛ قالت اللجنة الإعلامية لإضراب "الحرية والكرامة"، المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين و"نادي الأسير"، إن "الأسرى يدخلون الشهر الثاني من الإضراب وسط ظروف صحية صعبة".
    وأشارت إلى أن "مصلحة سجون الاحتلال سمحت بزيارة 39 أسيراً مضرباً عن الطعام فقط، من أصل قرابة 1500 أسير بدأوا الإضراب قبل شهر"، كما "وضعت العراقيل أمام زيارة المحامين للأسرى المضربين، وذلك خلافاً لما أُقرّ سابقاً كحقوق أساسية للأسرى، وللمضربين منهم".
    ويطالب الأسرى، وفق الأنباء الفلسطينية، "بتحسين ظروف اعتقالهم، وتوفير العلاج الطبي للمرضى منهم، والكفّ عن سياسة الاحتلال العدوانية ضدّهم، ووقف انتهاكات الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي وحظر الزيارات"، وذلك في إطار المطلب الأساسي بإطلاق سراحهم جميعاً.
    وتتمثل مطالبهم، أيضاً، في "السماح بالتعليم، وانتظام الزيارات وزيادة مدتها، وإغلاق ما يسمى "مستشفى سجن الرملة" لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي بحقهم، وإجراء العمليات الجراحية دونما مماطلة".
    وكان الرئيس محمود عباس قد أكد، في رسالة موجهة للأسرى، "استمرار الجهود لضمان الإفراج عن الأسرى، ووقف معاناتهم، باعتبارهم القضية المركزية الحاضرة بشكل دائم للشعب الفلسطيني وقيادته".





    [18-05-2017 02:22 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع