الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    شكراً لأهل الهمّة

    نشعر بالتفاؤل لدى متابعتنا لنشاط وزيرة السياحة، فالتزايد الملحوظ في أعداد السياح له أكثر من السبب الذي نسمعه من مطار الملكة علياء كلما جاء على خاطر إدارته رفع سعر خدمة من الخدمات وما أكثرها. وهذا التزايد السياحي هو شهادة لبلدنا، ولقيادتنا وللطمأنينة التي يشيعها بواسل الجيش في هذه المنطقة. وشهادة لوزيرة تكاد تزاحم سامي الهلسة في تتبعه لكل شاردة وواردة في بلدنا المترامي الأطراف.

    لقد لاحظنا أن مادبا تحظى بالانتباه، فهي واقعة على خط الحج المسيحي، وتحتوي على تشجيع بالغ الذكاء في المتحف الجزل الابداع، ولكنَّ ذلك لا يكفي فمادبا جزء من العاصمة عمان، وفنادقها تكاد تكون فارغة رغم ان مطاعمها عامرة بحافلات السياحة.

    وعمان ظالمة بما تقدمه للسائح، واللاجئ فهي تصادر كل ما حولها، ولماذا نستغرب من سطوة عاصمة تجاوز عدد سكانها الاربعة ملايين، بين أصلي مقيم، ولاجئ، ونازح، وكل مسميات الناس.

    نحن نعرف ونقدّر لوزيرة السياحة جهدها في ايصال المنتج السياحي الى الناس، الاقرب الى عمان، والاقرب لوادي رم، والاقرب للعقبة، لكنها لا تستطيع سوق الناس الى الجنة بالسلاسل، فالسائح حرّ، وكان على اهل مادبا - والضمان من اهل مادبا - ان لا يكثروا من بناء الفنادق في بلدهم لانها بلد سياحي له خاصية ففيه تطيب فنون الفسيفساء، والنقش على بيض النعام، وزجاجات التلوين بالرمل الملون، وما عدا ذلك فان عليهم ان يتابعوا الطعام الخاص في بلد يتقن صناعة الجميد، ومستلزمات المنسف البالغ الطيب حين يكون الطعام هو الاستثمار الاربح في الاقتصاد المكدود.

    ليس من السهل امتداح وزيرة، او الاشارة إلى الحكومة بكلمة خير في بلد كبلدنا له شعاراته التي لا تتجاوز الفساد والبطالة والفقر. ولكن علينا ان نتعلم كلمة شكراً للذي يعمل بهمّة وشجاعة.





    [15-05-2017 01:18 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع