أحداث اليوم -

كد مدير مدينة عمان المهندس عمر اللوزي أن النمو المضطرد في عدد سكان العاصمة عمان والناجم عن أعداد اللاجئين والمقيمين من مختلف الجنسيات تشكل تحد حقيقي لخطط الأمانة في الوصول إلى التنمية المستدامة لقاطنيها، حيث تعتبر عمان بيئة جاذبة في ظل ما تتمتع به المملكة من أمن وأمان واستقرار .
وبين أهمية التطلع إلى خارج مصفوفة العمل للاستفادة من الخبرات في كيفية التعامل مع النمو غير الطبيعي لسكان المدينة وتقديم الخدمات وفق أفضل الممارسات المطبقة في الدول المتقدمة .
وأضاف اللوزي خلال ورشة عمل استضافتها الأمانة بتنظيم من البنك الدولي لبحث سيناريوهات النمو الحضري في عمان أن العاصمة تعاني من ضغط كبير ومتزايد على الخدمات ، والنقل ، والبيئة ، في ضوء النمو السكاني الذي تشهده وهو ما يبرز أهمية هذه الورشة ومخرجاتها والتي نتطلع من خلالها إلى المساعدة في وضع تصور أفضل لمواكبة التطورات ووضع الحلول لكافة معيقات العمل.
وأكد أن المخطط الشمولي الذي جرى اعداده عام 2006 ودخلت مخرجاته حيز التنفيذ أخذت بعين الاعتبار التوسع وتوجيه الاستثمار نحو المناطق المفتوحة وخاصة في شرق عمان .
ولفت أن خطط وبرامج عمل الامانة تشمل تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية في مجالات النقل والطاقة البديلة والبنى التحتية بما يسهم بإيجاد حلول للمشكلات وتضع عمان على سكة المدن المرنة والقابلة للتكيف مع النمو السكاني.
وأشارت رئيسة فريق عمل البنك الدولي " إلن هاملتون " إلى أهمية العمل مع أمانة عمان في تشخيص التحديات التي تعاني منها المدينة لوضع الخطط والحلول والمساعدة بدراسة آلية تطبيق نماذج تخطيط حضري ناجحة لمدن عالمية بعد مواءمتها مع طبيعة المدينة لمساعدتها بالوصول الى اقصى درجات التوافق مع نموها الحضري .

وتقوم فكرة سيناريوهات النمو الحضري على تطبيق منهجية تحدد المخاوف الحضرية والسياسات العامة والدعامات السياسية لتطبيق السيناريو ، وجمع ومعالجة البيانات لبناء النماذج الحضرية ، وحساب وتحليل النتائج .
واشتملت الورشة على عرض تقديمي قدمه فريق عمل البنك الدولي لبعض المدن الكبرى تضمن دراسة تحليلية لمختلف أنماط النمو الحضري في بعض المدن العالمية من خلال اثبات فوائد الانتقال من التمدد الحضري إلى التنمية المدمجة واستخدام الدراسة الناتجة عنه من قبل الوزارات المعنية في تعديل القانون العام للتجمعات البشرية ليشمل مفهوم المدينة المدمجة.
وقدمت مديرة دائرة التخطيط الشمولي المهندسة ريما عودة عرضا تقديميا وضح التحديات العمرانية الرئيسية لمدينة عمان والخطط المستقبلية الموضوعة لمواجهتها، وسيناريوهات النمو الحضري لمدينة عمان، والمرحلة الجديدة للتحديات في ظل تنامي المدينة ووصولها الى 4,5 مليون نسمة .
واشارت إلى سياسات أمانة عمان للوصول إلى التنمية المستدامة من خلال إقرار تشريعات للطاقة المتجددة وحوافز للابنية الخضراء ، وتشجيع مشاريع متعدد الاستعمال ، والعمل على استراتيجية نقل عام مستدام.
وقال مدير دائرة المرصد الحضري المهندس أكرم خريسات أن استضافة الأمانة للورشة يأتي في إطار العمل المشترك والهادف الى الاستفادة من تطبيق النماذج العالمية على مدينة عمان .
واضاف ان دراسة سيناريو النمو الحضري والذي من المتوقع الانتهاء منه نهاية العام الجاري سيطبق على اربع مدن اردنية هي بالاضافة الى العاصمة عمان ، الزرقاء ، واربد ، والمفرق سيسمح بتحديد آثار السياسة العامة في مختلف القطاعات ، وخلق توافق في الاراء ومواءمة الاستراتيجيات وصولا الى التنمية المستدامة .
وحضر الورشة ممثلون عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي ، وغرفة تجارة الاردن ، ونقابة المهندسين الاردنين، والمؤسسة العامة للاسكان والتطوير الحضري ، ونواب مدير المدينة لشؤون الأشغال والمناطق والبيئة والشؤون المالية واالادارية ومدراء الدوائر المعنية .