الرئيسية أحداث منوعة

شارك من خلال الواتس اب
    المعاقون بصرياً والنساء يواجهون "مجاعة كتب"

    أحداث اليوم -

    يحتفل العالم اليوم 23/4/2017 باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف ، من أجل تعزيز القراءة ونشر الكتب وحماية الملكية الفكرية من خلال حقوق المؤلف. وقد إختارت منظمة اليونسكو "كوناكري" بغينيا العاصمة العالمية للكتاب لعام 2017، نظرا لجودة برامجها وتميزها، وبخاصة برنامجها للتركيز على التشارك المجتمعي، فضلاً عن ميزانيتها الرصينة المشتملة على أهداف تنموية مع تركيز على الشباب ومحو الأمية.
    وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن إختيار هذا اليوم جاء كونه يشكل تاريخاً رمزياً في عالم الأدب العالمي، ففي هذا التاريخ من عام (1616)، توفي كل من ميغيل دي سرفانتس ووليم شكسبير والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا. كما يصادف يوم (23) نيسان/أبريل ذكرى ولادة أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين مثل موريس درويون، وهالدور ك. لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بْلا، ومانويل ميخيا فاييخو.
    وأكدت إيرينا بوكوفا ، المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بهذه المناسبة على أن قياس إنسانية المجتمع يتم من خلال معرفة كيفية معاملته للفئات الأشد ضعفاً. وتضيف ": يبين لنا الأخذ بهذا المقياس فيما يخص مقدار الكتب المتاحة لأولئك الذين يعانون من مختلف أنواع الإعاقة البصرية، وأولئك الذين يعانون من إعاقات جسدية أو متاعب في التعليم (لأسباب مختلفة)، أنه لا يسعنا وصف الوضع القائم في هذا المجال إلا بأنه (مجاعة كتب)".
    وتشير بيانات الإتحاد العالمي للمكفوفين بأن هنالك 39 مليون مكفوف/مكفوفة في العالم، ويعاني 246 مليون آخرين من إعاقات بصرية شديدة تجعل من قدراتهم البصرية محدودة جداً. والمشكلة تكمن في أن الذين يعانون من إعاقات بصرية يمكنهم الإطلاع على 10% فقط من من جميع المعلومات المكتوبة والأعمال الأدبية التي يستطيع المبصرون قراءتها. ومن جهة أخرى فإن 3-5% من مجموع الطلاب عالمياً بحاجة الى ترتيبات ومساعدات خاصة بسبب معاناتهم من مصاعب التعلم على القراءة والفهم كنتيجة مباشرة لسوء تصميم الكتب أو تعذر الإطلاع عليها.
    وتضيف "تضامن" بأنه وبحسب التعداد العام للسكان والمساكن 2015، فإن عدد النساء الأردنيات اللاتي يواجهن صعوبات في الرؤيا بلغ 160155 امرأة. ومن حيث شدة الصعوبة، فقد تبين بأن 2384 أردنية يواجهن صعوبات شديدة (لا يستطعن مطلقاً الرؤيا) مقابل 3161 أردنياً.
    وتجد "تضامن" أن الوضع المتعلق بالنشر والإصدارات في الوطن العربي يثير القلق خاصة عند مقارنته مع باقي دول العالم ، حيث يبلغ مجموعات إصدارات الكتب في الوطن العربية ما بين 30-40 ألف كتاب أغلبها كتب مدرسية. فيما أشارت دراسة لإتحاد الناشرين العرب الى أن مجمل إصدارات الوطن عام (2007) هو (27809) وكان لمصر نصيب الأسد فيها بإجمالي إصدارات (16030) ما نسبته (57.6%) والأردن بالمركز الثامن بمجمل إصدارات (723) وبنسبة (2.6%) ، فإننا نجد دولة مثل المملكة المتحدة أصدرت خلال عام (2009) ما مجموعه (133224) وهو ما يقارب خمسة أضعاف ما أصدره الوطن العربي كاملاً.
    وعلى الرغم من أن الأردن حصل على الترتيب الأول من حيث نسبة مساهمته في صناعة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت وبنسبة بلغت نحو (75%) من مجمل المحتوى العربي الإلكتروني إلا أن حجم المحتوى العربي على الشبكة لا يزال ضئيلاً الى حد كبير ، فلا يشكل سوى (3%) من كامل محتوى الإنترنت باللغات المختلفة وفقاً للتقرير العالمي الصادر عن الإتحاد الدولي للإتصالات.
    وتدعو "تضامن" الى ذليل العقبات أمام المعاقين بصرياً وخاصة النساء ليتمكن من التعلم قراءة وكتابة على قدم المساواة مع من يبصرون.
    منير إدعيبس – المدير التنفيذي
    جمعية معهد تضامن النساء الأردني





    [23-04-2017 02:22 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع