أحداث اليوم - أكد وزير العمل المهندس علي الغزاوي ان الوزارة ستنشىء فرعين انتاجيين لصناعة الألبسة وتدوير الورق، لتوفير 500 فرصة للباحثين عن عمل من ابناء وادي الاردن وخاصة الفتيات، مشيرا الى ان العمل جار على استملاك الاراضي اللازمة لإقامة المشروع، والذي يتوقع ان يتم الانتهاء منه خلال عام.
وبين الغزاوي خلال افتتاحه حفل إطلاق الدورات التدريبية التي تعقدها الوزارة بالتعاون مع اتحاد مزارعي وادي الاردن ومؤسسة التدريب المهني وصندوق التدريب والتشغيل بديرعلا الاول من امس، ان الوزارة ستدعم العاملين بنصف الراتب والتأمين الصحي والمواصلات خلال 18 شهرا، إضافة إلى تقديم التسهيلات اللازمة للمستثمر لإقامة المصانع، مؤكدا أن وزارة العمل مستعدة لدعم أي مشاريع صغير أو متوسط يرغب أبناء المنطقة بتنفيذها.
وأضاف أن الوزارة تعتمد سياسة التشغيل بدل التوظيف لمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة من خلال برامج وسياسات تركز على تطوير مجالات التدريب المهني والتقني، ومن ثم التشغيل، مشيرا الى ان السياسة العامة لقطاع العمل ترتكز على إعادة هيكلة وتنظيم التعليم والتدريب المهني والتوسع بانشاء مراكز تدريبية بالتنسيق مع القطاع الخاص، وفقا لبرامج تراعي احتياجات السوق، ونشر ثقافة العمل الحر والريادي والاعتماد على الذات، من خلال برامج التشغيل الذاتي والجماعي وتوفير المخصصات المالية لها. ولفت الغزاوي الى انه سيتم بالتزامن مع هذه الاجراءات العمل على اعادة تنظيم سوق العمل من خلال وقف الاستقدام وتكثيف الحملات التفتيشية وتقييم سوق العمل ومراجعة التشريعات واصدار نظام جديد لتصاريح العمل كاجراء اصلاحي في قطاع العمل، مضيفا أن الوزارة ومن منطلق مسؤوليتها في تنفيذ ومتابعة الاستراتيجية الوطنية للتشغيل تقوم بتنفيذ السياسات والإجراءات اللازمة، وتسعى لتوفير البيئة المطلوبة لتحقيق أفضل مستويات الشراكة والتعاون، وتضافر الجهود بين الوزارة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بشكل حقيقي وفاعل.
وأشار إلى أن الوزارة وبالتنسيق مع الشركاء تولي موضوع معالجة البطالة جُل اهتمامها وتضعه على رأس أولوياتها، من خلال وضع تصوراً تنمويا مستداماً تشمل كافة المحافظات والمناطق النائية البعيدة عن مراكز المحافظات، مؤكدا ضرورة تأهيل الباحثين عن عمل وتدريبهم في مختلف المهن والوظائف للحصول على فرص العمل المتاحة في سوق العمل.
وأكد أن الوزارة تسعى من خلال عقد الدورات التدريبية المتخصصة الى تاهيل الشباب والشابات من ابناء اللواء واكسابهم المهارات اللازمة وتمكينهم من دخول سوق العمل بالتشبيك مع القطاع الخاص، لافتا الى انه جرى وضع البرامج اللازمة لتدريب ما يزيد على 200 شاب وشابة كمرحلة أولى ولمدة اربعة شهور، سيتم بعدها عقد دورات اخرى في بقية مناطق الوادي.
من جانبه ثمن رئيس اتحاد المزارعين عدنان الخدام الجهود التي تقوم بها وزارة العمل لتدريب وتأهيل ابناء الوادي، وتوفير فرص العمل لهم للحد من ظاهرتي الفقر والبطالة التي ازدادت خلال السنوات الاخيرة مع تردي القطاع الزراعي في المنطقة، لافتا الى انه جرى وضع برامج متخصصة للتدريب على مجالات زراعة النخيل والتصنيع الغذائي والتوضيب والتغليف وتشغيل المضخات وإنتاج الازهار وتسويقها والسلامة العامة لحاجة المنطقة لمثل هذه التخصصات.
وبين الخدام ان الهدف من هذه الدورات هو ايجاد جيل واعي ومؤهل لدخول سوق العمل ليتم لاحقا إحلالها مكان العمالة الوافدة، لافتا الى انه سيتم تدريب الشباب والشابات من قبل مختصين في هذه المجالات، اضافة الى صرف مبلغ 75 دينارا كأجور مواصلات طيلة ايام الدورة التي ستعقد على مدى 300 ساعة تدريبية.
بدوره بين المشرف التدريبي خالد البلاونة ان سوق العمل في وادي الاردن بحاجة ماسة للعمالة المدربة والمؤهلة خاصة من إبنائها، لافتا الى ان المواضيع التي ستتناولها الدورات التدريبية سترفد اسواقا واعدة تشهد بشكل مستمر طلبا متزايدا على العمالة.
وتأمل العشرينية ريما ان تتمكن من خلال مشاركتها في هذه الدورات من الحصول على فرصة عمل تمكنها من توفير دخل ثابت لها ولعائلتها، لافتة الى ان مثل هذه الدورات ستمنح الفتيات الفرصة اللازمة لكسب المهارات المطلوبة لسوق العمل خاصة في القطاع الزراعي.