أحداث اليوم -

تضامن: تعليمات الإنضباط الطلابي لعام 2017 تحظر العقاب البدني واللفظي للطلاب والطالبات بكافة صوره وأشكاله
نشرت بعدد الجريدة الرسمية رقم 5455 تاريخ 16/4/2017 تعليمات الإنضباط الطلابي في المدارس الحكومية والخاصة رقم 5 لعام 2017، والتي ألغيت بموجبها تعليمات الإنضباط المدرسي رقم 1 لعام 2007 وتعليماتها.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن التعليمات الجديدة لم تختلف في مضمونها كثيراً عن التعليمات السابقة، حيث نصت على أن عقوبات الإنذار والنقل داخل مدارس المديرية والنقل خارج مدارس المديرية والإخراج من التعليم حتى نهاية العام الدراسي والفصل من التعليم في المدارس الحكومية والخاصة، تفرض على المخالفات وتكرارها التي يرتكبها الطلبة ذكوراً وإناثاً من الصف السابع الأساسي فإعلى.
وشددت التعليمات على أهمية إتباع المدارس الأساليب الوقائية والعلاجية لتعديل سلوك الطلبة بشكل إيجابي ومقبول لجميع الطلبة، وذلك في مختلف المراحل التعليمية ومن خلال الوسائل التربوية المختلفة. كما ويتم التعامل مع المخالفات والمشاكل السلوكية التي يرتكبها الطلبة من الفئة الصفية من الأول الى السادس بإستخدام الأساليب الوقائية والعلاجية فقط.
وتطرقت التعليمات للمخالفات التي يرتكبها الطلبة والتي في حال ثبوتها من خلال مجالس الضبط تفرض على مرتكبيها من الطلبة العقوبات أعلاه حسب جسامة المخالفة المرتكبة ومدى تكرارها. إلا أن أشد هذه العقوبات وهي الفصل من التعليم مع مراعاة ما جاء في المادة العاشرة من قانون التربية والتعليم رقم (3) لعام 1994 وتعديلاته بحيث لا تفرض عقوبة الفصل قبل إتمام الطالب/الطالبة 16 عاماً من عمره/عمرها، فقد نصت الفقرة (ج) من المادة المذكورة على أنه :" لا يفصل الطالب من التعليم قبل إتمام السادسة عشر من عمره ويستثنى من ذلك من كانت به حالة صحية خاصة بناءً على تقرير من اللجنة الطبية المختصة."
وتفرض عقوبة الفصل من التعليم في المدارس الحكومية والخاصة للطلبة بناء على قرار من الوزير بتنسيب مدير المديرية وتوصية مجلس الضبط، في حال إرتكاب أي من من المخالفات التالية: تكرار المخالفات، او التعرض بالإساءة لأصحاب المقامات العليا والراية الاردنية أو الرموز الأردنية لفظاً او فعلاً، أو إرتكاب سلوك مناف للعفة ومخل بالاخلاق والاداب والسلوكيات العامة كالسلوك اللاأخلاقي والإعتداءات الجنسية أو ممارسة سلوك جنسي، أو التشهير بأعراض الآخرين وإيقاع الفتن بين الزملاء والآخرين (مثلاً)، أو الإعتداء على أحد المعلمين أو العاملين في المدرسة شخصياً أو بالإتفاق مع الغير داخل أو خارج المدرسة، أو تعمد إيذاء أحد الطلبة بإستخدام آداة صلبة أو آلة حادة أو إستخدام أي وسيلة أخرى، أو ترويج العقاقير والكحول والمسكرات أو المواد المخدرة أو مواد المؤثرات العقلية.
وتضيف "تضامن" بأنه وفي مقابل ذلك، نصت التعليمات على عدد من الممارسات التي يحظر القيام بها تجاه الطلبة دون الإشارة الى العقوبات التي قد تفرض على من يقوم بها في حال المخالفة، وهي : العقاب البدني بأية صورة من الصور، أو تخفيض العلامة المدرسية أو التهديد بذلك، أو حرمان الطالب من تناول وجبة الطعام في موعدها، أو تكليف الطالب بنسخ الواجب المدرسي أو القيام بمهام مدرسية أكثر من زملائه داخل الصف أو خارج المدرسة، أو السخرية والإستهزاء أو التجريح لأي سبب من الأسباب، أو تحقير الطالب أو إذلاله أو إهانته بأي شكل كان، أو اللجوء الى أسلوب العقاب الجماعي لمخالفة إرتكبها أحد الطلبة أو مجموعة معينة منهم، أو إخراج الطالب من المدرسة أثناء الدوام الرسمي لمخالفة إرتكبها، أو حجز حقيبة كتب الطالب أو أي أدوات مدرسية يملكها لأي سبب من الأسباب.
إلا أن نظام الخدمة المدنية رقم 82 لعام 2013 وتعديلاته، وفي الفقرة (و) من المادة 68 منه نصت على أنه:" يحظر على الموظف وتحت طائلة المسؤولية التأديبية الإقدام على أي من الأعمال التالية: إيقاع عقاب بدني بأي صورة من الصور على أي من الأطفال الموجودين في الدوائر بما في ذلك المؤسسات التعليمية أو التأهيلية أو التدريبية أو دور الرعاية أو الحماية أو إلحاق أذى بأي منهم".
وتعتقد "تضامن" بأنه لا بد أن تتضمن تعليمات الإنضباط الطلابي العقوبات التأديبية التي تفرض على الممارسات المحظورة تجاه الطلبة سواء أرتكبت من المعلمين/المعلمات أو المشرفين/ المشرفات أو المديرين/المديرات أو أي من العاملين في المؤسسات التعليمية. وإذا كان هنالك أية قوانين أو أنظمة أو تعليمات تفرض هكذا عقوبات، فكان بالإمكان الإشارة اليها في هذه التعليمات والإحالة لها عند إرتكاب أية مخالفة.
منير إدعيبس – المدير التنفيذي
جمعية معهد تضامن النساء الأردني
19/4/2017