الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    نعم لتطوير التعليم

    أحداث اليوم - قرأنا ورقة سيدنا السابعة بالاهتمام الذي قرأنا به كل الاوراق والتوجيهات السامية. فعبدالله الثاني ليس خطيب مناسبات, ولا قارئ خطابات وانما هو, كما كان دائماً, الرائد, والكافل, والحافظ لارث بلدنا وتاريخ امتنا.

    التعليم الذي قام في بلدنا منذ البداية, كان حالة متميزة. ونتذكر مدارس الاربعينات من القرن الماضي حين كانت «مدرسة المعارف» صفاً ومُدرّساً واحداً وطلاباً لسنوات الدراسة الخمس. ومع ذلك فقد كان التعليم في حجم بلدنا النامي, وقد اعطينا لبلدنا أولاً ولدول عربية كالسعودية ودول الخليج العربي مدرساً ممتازاً. ثم دخلت الحزبية وزارة المعارف التي صار اسمها التربية والتعليم: مرة بعثية ومرة اخوانية. وصارت المدارس محطة تفريخ لحزبيين تحزّبوا لكل بلد, ولكل حزب. ونسي الجميع أن يكونوا.. حزب الاردن.

    حين رفع سيدنا شعار: الاردن اولاً. قال الكثير انها ردة اقليمية.. وظهرت العصبيات الاقليمية, والتشوهات الحزبية. ماذا؟ الاردن اولاً؟ وعلى حساب مَن؟!

    وبقي الشعار الخالد يتنامى على حساب العصبيات العشائرية, والاقليمية.. وحين انهارت كيانات سياسية كنا نحاول ايجاد مكان في مخابراتها واعلامها, اكتشفنا أن الاردن اولاً هو حقيقة ثابتة حفظت استقرارنا, وأمننا, ونسيجنا الاجتماعي.

    وحين بدأ سيدنا يطلق افكاره سماها اوراقاً في حين كان قادراً على تسميتها قوانين وأنظمة. لكنه حفظه الله ارادها للنقاش المجتمعي. فتطوير التعليم ليس ضد الاخوان والاخونة. وليس ضد احزاب خرفت بعد أن صار عمرها قرناً. وليس ضد.. وانما هو مع المستقبل والوطن.

    حين كانت قريش تهزأ بسروة النبي العربي الروحية الى المسجد الاقصى. سمع أبو بكر القصة فسأل أهو قال كذا؟ قالوا: نعم. قال إذن أصدقه.. فاذا كان صدّق النبوّة وشهد قمة الايمان اذ كان ثاني اثنين في الغار. فلماذا يشك؟!

    ونحن هكذا أمام الورقة السابعة. فنحن نرى بأم العين, كيف يتحوّل الاردن الى ذروة القوة, والريادة, واحترام العالم.. فلماذا لا يكون تطوير التعليم جزءاً من هذا التحوّل؟





    [17-04-2017 09:21 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع