الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    بين قفصين

    احمد حسن الزعبي
    في الحروب حتى الحيوانات هي الأخرى صارت تبحث عن فرصة لجوء ،تقضي به باقي العمر مستورة بعيداً عن القتل والتفجير والقصف، علها تبقى سليمة خالية من العاهات والإصابات إلى أن يفرجها الله وتجد لها فرصة لجوء سياسي في احد الدول الغربية..

    الأسبوع الماضي وصل إلى الأردن قادماً من الموصل «الأسد سيمبا» وأنثى الدب «لولا» بعد أن فرّا من الحرب الدائرة هناك وتم إنقاذهما من حديقة الحيوانات المدمّرة في المدينة.. وتخيّلت هذا الحوار بين الأسد الموصلي وأسد اليادودة «تبعنا»..

    - أسد اليادودة: والحمد لله ع السلامة متى وصلت!

    - أسد الموصل: الله يسلمك اخويا..أمس بالليل..آني وخويتي «لولا»..

    - أسد اليادودة: طمني كيف الوضع بالموصل؟

    - أسد الموصل: الدواعش..كسروا ظهري..رجلي انكسرت..الدواعش(....)!.

    - أسد اليادودة: يا سيدي الحمد لله ع سلامتك..واعتبرني أخوك أي شي تحتاجه أنا تحت أمرك ورزقنا ورزقك على الله!

    - أسد الموصل: تسلم تسلم ما تقصر...أخويا بو شبل..أريد أسألك..شنو الوضع هنانا بالحديقة مالتكم..أكو أكل زين..أكو رعاية زينة..أكو خدمة زينة؟

    - أسد اليادودة: والله يا خوي أكذب عليك، الوضع زي ما أنت شايف الجود من الموجود..مرات بيجيبوا لنا لحمة خالصة مدتها من هالمولات..مرات نواشف..مرات مجدّرة..مرات بوايت..مرات حواضر...هسع زي ما أنت شايف من الجوع قاعد «بفصّم بزر دويرة الشمس»..عمرك شفت أسد بيفصّم «بزر»؟؟!

    - أسد الموصل: أفااااا..بس أقول..إحنا ما نقدر ناكل هالشكل..احنا أسود باباتي..نبي لنا لحم «زُفر» خروف كل يومين ع القليلة..شنو مجدرة ما مجدرة يا معوّد...

    - أسد اليادودة: أنت الثاني ما «أكبر قحمتك» هو ظل فيها أسود ما أسود..هاللي بيحطوه أكل منه وتحمّد ربّك..إحنا ملاقيين غيره وقايلين لا..شايف هالنمر اللي قبالك...

    - أسد الموصل: إيه شايفه!

    - أسد اليادودة: صار له أسبوعين كل أكله :»كسرة خبز وبفغم عليها زرّ بندورة» وهو صارّ عينه..وبعد الغدا اذا صحّ له من الزوار ضمة خسّ او ورش فجل..برضه بيوفرش..بفرمهن!

    - أسد الموصل: يا معوّد..لا يكون معاه سكّري..

    - أسد اليادوة: سكري شو ؟؟ يزم هاظا أكلنا... يموت من الجوع يعني..بندورة بندورة ولا البلاش..الزلمة قلب نباتي غصبن عن الكائنات...

    - أسد الموصل: أشوفه مو سعيد...

    - أسد اليادودة: حيشاك صار معه مرض نفسي..تخيّل من أدغال افريقيا كل يوم كان يهبد له غزال..دارت فيه الدنيا لهون..مفحجّ ع بكسة بندورة بيوكلها ع اسبوع..اشي بيجنن يا زلمة ما بلومه!

    - أسد الموصل: أريد أسألك..السفارة الألمانية بعيدة من هنانا..

    - أسد اليادودة: عشرين /خمس وعشرين كيلو..عند الدوار الرابع..خير في اشي!!

    - أسد الموصل: يا معوّد أريد من باكر أقدّم هجرة لجوء سياسي أي شيء هذه مو عيشة عيشتكم والله...

    - أسد اليادودة: يا هملالي يا عودة قدّمت قبلك 5 مرات ورفضوني بدهم كفالة بنكية وحسن سلوك وطلب لم شمل من هناك وسولافة!...لدّ في معي فيصلية مخبيهن بالقرنة، حلوان جارنا القرد اجا ولد عقبا لك..أجيب لك»توكل»؟!.

    - أسد الموصل: أقول...معك تشيغارا أبي ادخن!.

    رد من جمعية الوقاية من حوادث الطرق

    ورد إلى رئاسة تحرير «الرأي» الرد التالي من رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق المهندس نزار العابدي على مقال الزميل أحمد حسن الزعبي في زاوية «سواليف» في تاريخ 11/ 4/ 2017 تحت عنوان مطلوب «بغلة» فحص كامل!.

    وجاء في الرد :

    أن يشتكي الأستاذ الزعبي عن حاجة الطريق لصيانة من الحفر ومن خرابات الطريق ووجود فتحات الالتفاف الخطرة فهو محق في ذلك.. ونضم صوتنا لصوته.. بل ونشكره على ذلك.

    أما أن يشكو من كثرة وجود الرادارات والكاميرات فذلك لا يتفق مع أمور السلامة على الطريق لأن كثرتها تؤدي بالسائقين لتخفيف سرعاتهم وعدم مخالفة قواعد المرور وبالتالي تخفيف حوادث الطرق.

    ونحن في الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق نشكر الجهات المعنية في تركيب الرادارات والكاميرات بلى ونطلب منها المزيد لأن حياة المواطنين أهم من طيش السائقين المخالفين لقواعد المرور.





    [16-04-2017 09:57 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع