الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الكرك والزبن وفيسبوك

    أحداث اليوم - اصبحت منصات التواصل الاجتماعي في الاردن تعج بالاف المعلومات يوميا، والسواد الاعظم منها تكون مغلوطة ولا مصدر لها حول الاحداث الحساسة والمتسارعة التي تشهدها المنطقة والمملكة .

    نعود بالذاكرة قليلا لنهاية عام 2016 الى احداث الكرك الارهابية، لنجد ان كميات المعلومات الهائلة التي نقلها مواطنين واخرى نقلت على السنتهم ومن المارقين على الصحافة غير دقيقة، وشكلت تشوشا للرأي العام حول التفاصيل الحقيقية للاحداث ، لتحل لفترة بسيطة محل الرواية الرسمية .

    ان استخدام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن لتلك المعلومات وتوظيفها في منشوراتهم ليكون السباقين في نقل الحدث، وهم الابعد عن عالم الصحافة والاعلام ولد لدى المارقين على الاعلام رغبة في استخدامها وكأنها رواية حقيقية .

    المعلومات المغلوطة وظفتها عصابة داعش الارهابية في الاصدار المصور الاخير عن الاردن، ليبث سمومهم في الاردن الذي اتخذ على عاتقه بأن تكون الحرب على الارهاب هي حربه .

    استخدم داعش تلك المعلومات المغلوطة ليرويها في اصداره المصور دون اي اضافة عليها مكتفيا بها، لتكون شاهدة على افلاس العصابة معلوماتيا، لتضاف لسلسلة الافلاس الديني والاخلاقي والانساني .

    مؤخرا استخدم بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عارية عن الصحة ومظللة وكاذبة طالت رئيس هيئة الاركان المتقاعد الفريق اول المتقاعد مشعل الزبن .

    لم يراعي بعض مستخدمي فيسبوك في الاردن هيبة مؤسسات الدولة وقواتنا المسحلة 'الجيش العربي' وافراده وضباطه الذين قدموا التضحيات للحفاظ على امن تراب الاردن الطهور .

    الشاهد في المثالين اننا جميعا دون استثناء بحاجة الى لاعادة تقييم كل ما نكتبه او نعيد نشره على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، للحفاظ على تراب اردننا وامننا وسيادتنا .

    اطراف خارجية معادية تنتظر اي معلومة تشكل اساءة للاردن لاستخدامها ضده ولايقاع الفتن فيه، وهي مراقبة لكل ما يجول في فضائنا الافتراضي .

    الاردنيون جميعا ضمائرهم وقلوبهم على الاردن لن يتوانوا للحظة في الدفاع عن ترابه الطهور، ولكن التقديرات الخاطىء عن حسن نية قد يوقعنا في مسائل خطيرة، وان نقل فيديوهات وصور ومعلومات مجهولة المصدر للحصول على مشاهدات اعلى على مواقع التواصل الاجتماعي مستغلين مساحة الحرية المتاحة في المملكة قد ندفع ثمنها غاليا لا قدر الله .





    [14-04-2017 12:35 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع