الرئيسية أحداث اقتصادية

شارك من خلال الواتس اب
    التخطيط تدرس انشاء محفظة اقراضية

    أحداث اليوم - كشف وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري، اليوم الاثنين، ان الوزارة تدرس انشاء محفظة اقراضية جديدة للمشاريع الميكروية الانتاجية للمتقاعدين العسكريين.

    جاء ذلك في حفل توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة السادسة من مشروع تعزيز انتاجية المتقاعدين العسكريين بقيمة حوالي (700) ألف دينار من خلال برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع المؤسسة.

    وقال الفاخوري في الحفل ان المحفظة الاقراضية التي تدرس الوزارة انشاءها بالتعاون مع مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، من شأنها 'ان تحقق أثراً ايجابياً في تعزيز انتاجيتهم على المستوى الفردي وعلى أسرهم'.

    وعن اتفاقية تنفيذ المرحلة السادسة من مشروع تعزيز الإنتاجية، قال الفاخوري، انها ستمكن ما لا يقل عن (15) جمعية من امتلاك مشاريع انتاجية خلال هذا العام، وان تمويل هذه المرحلة ياتي استجابة من الوزارة لطلبات العديد من الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين في المحافظات المختلفة التي تم اثارتها اثناء زيارات الفريق الحكومي الميدانية للمحافظات خلال شهري تموز وآب من العام 2016 خلال جلسات التوعية بالنوافذ التمويلية والاقراضية الحكومية، وعرض تقدم سير العمل في البرامج التنموية للمحافظات لعام 2016.

    ووصف الفاخوري شريحة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء بالهامة ولها مكانة خاصة في قلب جلالة الملك عبدالله الثاني 'كرفاق سلاح أدوا واجبهم بشرف وأمانة وتضحية تجاه وطنهم وشعبهم'.

    وفي حفل افتتاح (ورشة العمل التدريبية للجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين) التي عقدت عقب توقيع الاتفاقية، قال الوزير الفاخوري، ان المشاريع والبرامج التي نفذتها وتنفذها وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع المؤسسة العامة للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء كان لها اثار ايجابية على الجمعيات التعاونية العسكرية التي استفادت من منح التمويل التي تقدمها الوزارة كما كان لها اثر على المجتمعات المحلية التي استفادت بشكل غير مباشر.

    وقال ان 78 مشروعا انتاجيا استفادت من الدعم وتم انشاء 43 سوقا استهلاكية لهذه الجمعيات عملت على توفير حوالي 455 فرصة عمل دائمة للمتقاعدين العسكريين وابناء المجتمعات المحلية وحوالي الف فرصة عمل مؤقتة وموسمية.

    كما استفاد منها بشكل غير مباشر حوالي 4350 من أعضاء الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين لغاية تاريخه، الامر الذي اكد أن التقاعد ليس نهاية العطاء، وأن الجهود والخبرات لا تتقاعد، والعطاء مستمر.

    وعن طبيعة مشاريع الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين التي ساهمت الوزارة بتمويلها، قال الفاخوري انها اشتملت على مشاريع انتاجية صناعية وخدمية وزراعية، وتجارية تكنولوجيا معلومات وطبية، ومهنية وحرفية وسياحية في مختلف محافظات المملكة، كما تم المساهمة في تمويل برنامج القروض الدوارة الذي تنفذه المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء.

    وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي ان الوزارة ستتعامل بجدية واهتمام مع أية أفكار أو مقترحات أو مشاريع لتنشيط عمل الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين وتطويرها، وستتبنى أية أفكار خلاقة لتطويرها وتمكينها من المساهمة في تحسين مستوى معيشة منتسبيها في مختلف مناطق المملكة.

    وأشار الى أن هيئات المجتمع المحلي المختلفة تعد أحدى الوسائل الهامة والتي تتعاون معها الحكومة وبرامجها التنموية للوصول الى المجتمعات المحلية، والتشارك معها لتنفيذ تدخلات من شأنها المساهمة في تحسين المستوى المعيشي للفئات المستهدفة من أبناء الوطن في مختلف مناطق المملكة.

    واضاف ان الوزارة دأبت على بناء شراكة حقيقية مع مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء منذ عام 2004 بتمويل وتنفيذ مشاريع إنتاجية وتدخلات تنموية من شأنها المساهمة في تحسين المستوى المعيشي لهذه الشريحة الهامة من ابناء هذا الوطن، وتقديم الدعم الفني والاستشاري والتدريبي اللازم لرفع قدراتهم للمساهمة في تعزيز دورهم بهذا المجال.

    وقال الفاخوري ان الحكومة دأبت خلال السنوات الأخيرة، على تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع بالتعاون مع هيئات المجتمع المحلي المختلفة بهدف تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للمواطنين وزيادة انتاجيتهم وتوفير فرص عمل.

    وبهذا الخصوص قال ان الحكومة اطلقت برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية بمحاوره ومكوناته المتعددة، بهدف تحقيق آثار ايجابية مباشرة على مستوى معيشتهم في كافة المحافظات مع التركيز على بناء القدرات المؤسسية والفنية لهيئات المجتمع المحلي وتوفير المتطلبات المالية والفنية والإدارية اللازمة.

    واكد أهمية هذه الخطوات في تشجيع إنشاء المشاريع الإنتاجية الريادية الجديدة وتوسعة المشاريع القائمة بهدف إيجاد فرص العمل والحد من مشكلتي الفقر والبطالة.

    وأشار الوزير الفاخوري الى أهمية تمتع التعاونيات بالمزايا التي تمكنها من قيادة العمل التنموي في محلياتها من خلال توفير البيئة المناسبة لنمو وازدهار الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق زيادة في الدخول الحقيقية للأعضاء، وتطوير أنشطة القطاع غير الرسمي وتعزيز التشغيل الذاتي.

    ولخص هذه المزايا بصغر حجم الأموال المطلوبة للمشروعات المدارة من قبلها، والإدارة الذاتية وأثرها على خفض التكاليف، والقرب من الأسواق ومصادر المواد الخام، والاعتماد على الموارد المحلية في تطوير أنشطتها.

    ن جانبه، أكد مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين اللواء الركن المتقاعد أحمد علي عايد العجارمة تقدير المتقاعدين العسكريين لجلالة الملك على رعايته لهم ودعمه المتواصل للمؤسسة لتمكينها من الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للمتقاعدين وأسرهم، وبما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية.

    وقال ان المؤسسة ووفقا للتوجيهات الملكية تعمل على تعظيم دور المؤسسة التنموي من خلال تدريب وتأهيل منتسبيها لدخول سوق العمل وتقديم الدعم الفني والاستشاري لهم، لإقامة وتوسعة المشاريع الانتاجية الخاصة بالمؤسسة ومنتسبيها.

    واضاف ان مجموع الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين بلغ 141 جمعية في كافة انحاء المملكة منها 3 جمعيات للمتقاعدات العسكريات، فيما بلغ مجموع ما انفق عليها كمنح حوالي 75ر4 مليون دينار نفذت خلال خمس مراحل والآن نحن بصدد تنفيذ المرحلة السادسة.

    بدوره، قال مدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية الدكتور راضي الطراونة ان المؤسسة التعاونية الأردنية وضعت رؤى مستقبلية للحركة التعاونية الأردنية وصياغة أهداف تساعد على تطوير وارتقاء العمل التعاوني ليصل الى العالمي.

    واضاف أن المؤسسات التعاونية قامت بدعم من الحكومة بإنجاز استراتيجية للعمل المستقبلي بهدف تحفيز الحركة التعاونية في الاردن ومنها الجمعيات التعاونية للمتقاعدين والمتقاعدات العسكريات.

    وحددت وزارة التخطيط الهدف من الورشة التدريبية باكساب الجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين المهارات الفنية والادارية والمالية اللازمة في العملية التنموية لتخطيط وتنفيذ وامتلاك عدد من المشاريع الانتاجية النابعة من احتياجات المجتمع المحلي.

    كما تهدف الى تعزيز دور الجمعيات في ادارة عجلة التنمية المحلية من خلال تدريب وتأهيل العاملين فيها لتكون قادرة على تخطيط وادارة وتنفيذ مشاريع انتاجية مستدامة.

    وناقش المشاركون في الورشة التي عقدت ليوم واحد مواضيع هامة لبناء قدرات القائمين على ادارة هذه الجمعيات التعاونية والمشاريع بمجالات أساسية في التمكين المالي والاداري والمتابعة والتقييم لتحقيق عناصر نجاح هذه المشاريع واستدامتها.

    'بترا'





    [06-03-2017 01:14 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع