الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    مستنقعات ‘الزعتري‘‘ تتحول لبرك سباحة للأطفال

    أحداث اليوم - يلهو أطفال مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذين يخرجون من مخيمهم للتنزه واللعب والسباحة في البرك التي جمعتها مياه الامطار في وادي الزعتري في البادية الشمالية الشرقية بمحافظة المفرق، وتختلط فيها مياه الصرف الصحي.
    ويؤكد الخمسيني دحام فواز أن الكثير من الأطفال يخرجون من مخيم الزعتري ويعرضون أنفسهم للأخطار، وهم يمارسون السباحة في وادي الزعتري الذي تختلط فيه مياه الصرف الصحي مع مياه الامطار، لافتا الى أنه يمنع أطفاله الذي يخرجون للتنزه في المنطقة القريبة من الوادي من الاقتراب من منطقة السباحة، فيما هناك أطفال آخرون يمارسون السباحة من دون اي رقيب.
    يشير حسين الخالدي من منطقة الزعتري الى انه سبق أن غرق في الوادي 3 اطفال في 25 أيلول (سبتمبر) العام 2014، إلى جانب الكثير من الاطفال الذين يعرضون أنفسهم للغرق والإصابة بأمراض خطيرة بسبب السموم التي تحملها المياه العادمة في الوادي.
    يعتبر وادي الزعتري في البادية الشمالية الشرقية بمحافظة المفرق مركزاً رئيسيا لتجمع مياه الامطار، ويغذي أكبر احواض المياه الجوفية والآبار الارتوازية في المنطقة، التي تغذي محافظات الشمال من مياه الشرب.
    يوكد الخالدي ان هناك مستنقعات من المياه الملوثة بالقرب من مخيم الزعتري تتشكل بمحاذاة الوادي وأصحبت تهدد حياة الناس وبالذات الاطفال، لافتا الى ان بعض أصحاب المواشي والمزارعين في بلدة الزعتري والفواعرة ومنشية السلطة، احتجوا على تصريف مياه الصرف الصحي من المخيم الى وادي الزعتري التي كانت تُستغل في ري المحاصيل الزراعية وتربية المواشي وعمليات البناء في بعض الاحيان.
    ويؤكد أن مياه الوادي يمكن أن تتسرب الى الآبار الارتوازية والاحواض المائية التي تغذي محافظة المفرق ومحافظات الشمال في مياه الشرب، معتقدا ان المياه يظهر أنها ملوثة.
    ويبدي المهندس عثمان الخالدي تخوفه من تسرب مياه الصرف الصحي والمياه العادمة التي يخلفها ثاني اكبر مخيم للاجئين السوريين في العالم، إلى الآبار الارتوازية والمياه الجوفية واحتمال تلوث الحوض المائي الذي تصل مياهه الى محافظات الشمال، وانتشار الامراض الخطيرة بسبب وجود مستنقعات مياه عادمة بجانب مخيم الزعتري.
    يقول مدير مديرية صحة البيئة في وزارة الصحة المهندس صلاح الحياري،إن خبراء يقومون بمراقبة الحوض المائي الذي يغذي مخيم اللاجئين السوريين ومحافظات الشمال بمياه الشرب بشكل مستمر من أي تلوث قد يحصل بسبب مياه الصرف الصحي.
    ويؤكد الحياري أنه ومن خلال المراقبة الحثيثة للآبار الارتوازية التي تغذي مخيم الزعتري بمياه الشرب لا يوجد اي مؤشرات تدل على وجود أو وصول ملوثات بيئية من مياه الصرف الصحي الى الحوض المائي في الزعتري.
    ويوضح فيما يتعلق لمستنقعات مياه الصرف الصحي والمياه العادمة، فإنها تعتبر مستودعاً للفيروسات والطفيليات والبكتيريا التي تسبب امراضاً كثيرة مثل الاسهالات والتهاب الكبد الوبائي، ويتكاثر فيها تواجد القوارض والذباب والبعوض الذي من الممكن أن يحمل أمراضا خطيرة مثل الملاريا.
    ويدعو المسؤول البيئي في مركز صحي الزعتري اسماعيل الحاج، الأهالي الى منع أطفال مخيم الزعتري من السباحة واللعب في مستنقعات المياه العادمة وبالقرب من وادي الزعتري لحمايتم من الغرق والإصابة بأمراض خطيرة.
    ويطالب مدير بلدية الزعتري المهندس شاكر الخالدي، بالتعاون ما بين بلدية الزعتري والمنظمات الدولية لحل المشاكل الصحية التي زادت بعد اللجوء السوري، وأصبحت تشكل هماً كبيراً على المواطنين في بلدة الزعتري.
    ويؤكد سعي البلدية إلى الحد من المشاكل البيئية التي خلفها اللجوء السوري وزاد العبء على البلدية ومنطقة الزعتري، مشيراً ان الحفر الامتصاصية والمياه العادمة تزيد من التهديد على الآبار الجوفية والصحة العامة للمواطنين واللاجئين السوريين.
    ويحذر من مخاطر تلوث المياه الجوفية بسبب كثرة الحفر الامتصاصية في مخيم اللاجئين السوريين والمخيمات العشوائية في بلدة الزعتري.
    ويبين عودة الحمد أحد مربي المواشي في بلدة الزعتري، أنه كان يستغل مياه وادي الزعتري في سقاية الاغنام وتربيتها، لكنه في الفترة الاخيرة امتنع عن استخدامها في سقاية الاغنام بعد اختلاط مياه الوادي بمياه الصرف الصحي القادمة من مخيم اللاجئين السوريين.
    وقال المزارع احمد النهود من بلدة الزعتري إنه كان يستخدم مياه وادي الزعتري في ري المحاصيل الزراعية واشجار الزيتون قبل اللجوء السوري، لكنه توقف عن ري محاصيله بعد مشاهدته لمياه الصرف الصحي مختلطة في مياه وادي الزعتري.
    ويعتبر مخيم الزعتري للاجئين السوريين ثاني اكبر مخيم للاجئين في العالم ورابع مدينة في المملكة بحسب تصنيف منظمة اليونيسف، التي تنفذ حاليا بالتعاون مع وزارة المياه والري مشروع شبكة صرف صحي في المخيم بالقرب من بلدة الزعتري. الغد





    [28-02-2017 09:57 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع