الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    سعوديون يستذكرون وقوف صدام بوجه إيران

    أحداث اليوم - على وَقع ذِكرى خروج الجيش العراقي من الكويت العام 1991، دشّن نُشطاء موقع التدوينات القصيرة اليوم (الأحد) وسماً “هاشتاق” بعنوان “صدام حسين”، وبالرّغم أن الذكرى تتعلّق بما يُسمّى احتلال الكويت على يد نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وإنهاء الاحتلال “التحرير”، إلا أن مُعظم النشطاء العرب والخليجيين، وخاصّة السعوديين، ذهبوا إلى ذكر محاسن صدام، فهو برأيهم كان عامود الخيمة الحامية لهم، ضد تدخّدلات ما أسموه بالشيطان الإيراني.

    الرئيس الراحل صدام حسين، كما العادة يحضر في ذاكرة العرب، في ذكرى إعدامه، وذكرى مُحاكمته، وذكرى دخوله الكويت، حتى أن مواقفه “الشجاعة” يستحضرها العرب، فيما يتعلّق بمُقاومة “العدو” الإسرائيلي، خاصّة أن الأمة العربية، في أكثر أيامها تراجعاً، وانقساماً، وانهزاماً، ويستعرض مُحبّو صدام العديد من مقاطع الفيديو لخطاباته، وتصريحاته النارية التي توعّد فيها أعداء العراق، كما تناقلوا قصائد شعرية تتغنّى بالرئيس الذي حكم بلاده بقبضة من حديد، وقصائد الرثاء التي من أشهرها قصيدة “التمثال” للشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد.

    هتان الفيصل قالت في تغريدة أنها لم تجد وجه رجولي مثل وجه الرئيس صدام، سعود العتيبي أكّد أن الرجال الحق تموت، ويتم الدعاء لها في قبورها، نوى عقدت مُقارنة بين حال العراق الجديد، وعهد صدام، ماجد محمد ذكّر بحال بعض الساسة الحاليين في عهد صدام، وأشار إلى إن أحدهم كان بائعاً للمسابح في عهده، وهو اليوم ينهب الثروات، ويعيث بالأرض فساداً.

    في مقابل هذا، دشّن نشطاء كويتيون وسماً تحت عنوان “أين كنت وقت التحرير”، وهناك استعرض الكويتيون بطولاتهم في التصدّي للقوّات العراقية التي وصفوها بالغازية، وبعض الأوسمة التي حملها أجدادهم، ومنحها إيّاهم الأمير السابق جابر الأحمد الصباح، لكن بعض النشطاء اعتبروا أن “التحرير” لم يأتِ بالسواعد الكويتية، بالرغم أن الأمر لم يخلُ من حركات مُقاومة، وإنما بمُساعدة الجيش الأمريكي، وهذا ما دفع بعض النشطاء للتذكير بالدور السعودي كذلك، والملك السعودي الأسبق فهد بن عبدالعزيز، ومُساهمته في إخراج القوات العراقية من “الديرة”.

    السعوديون يعتبرون أنّهم ساهموا بشكلٍ، أو بآخر بمُساعدة الكويت حينها بإخراج قوات نظام الرئيس صدام حسين من بلادهم، لكنهم اليوم ينظرون إلى الكويت، بصفتها دولة جاحدة لدورهم، خاصّة أنها تتقارب مع خصمهم اللدود إيران، ولا تتبّع تعليمات العربية السعودية في ذلك الشأن حرفياً، وعليه فإنّهم يستحضرون الراحل صدام، نِكايةً بالكويتيين الذين يرحّبون بالدور الإيراني في المنطقة، كما أن بعض السياح السعوديين في الكويت، يتعمّدون في “ذكرى التحرير” تحديداً، ومن باب المُناكفة السياسية وضع صور للرئيس صدام حسين على خلفيات سياراتهم، ما يدفع الشرطة الكويتية إلى إيقافهم، وإزالة الصور، وتسفيرهم، وهذا وفق ما رواه مواطنون سعوديون “لرأي اليوم”.

    الإعلام الكويتي بدوره، يُقدّم ذكرى خروج الجيش العراقي من بلاده، على أنه يوم تاريخي استعادت الكويت فيه كرامتها وعزّتها، كما أن الرئيس صدام بحسب أدبيات الإعلام المذكور هو طاغية مُحتل، لذلك يحرص إعلام “الديرة” المحلّي الحكومي منه والخاص في “مُناسبة التحرير” على عرض ما يصفها بالانتهاكات وفظائع ما يسميه “جيش صدام” بتوثيق عدد القتلى والجرحى، والنهب والسرقات، وذلك من خلال شهود العيان، والصور والمقاطع المُتوفّرة حينذاك، كما يعرض مظاهر “التخريب” التي طالت رموز الدولة الكويتية كأبراج الكويت، وغيرها على اليد التي يصفها بيد الحقد والإجرام.

    وبالرّغم من العلاقات “الأخوية” بين السعودية والكويت، إلا أن الإعلام السعودي وخاصّة الإسلامي منه، لا يلتزم تماماً باعتبار الراحل مُجرماً على الأقل تقديراً للمشاعر الكويتية، لا بل يعتبره “شهيداً” بحسب بعض الفتاوى، ومع تعدّد الذكرى التي تحضر فيها سيرة الراحل صدام حسين، والتي منها “تحرير الكويت”، يُؤكّد بعض مشائخ بلاد الحرمين على نُطقه الشهادتين، ضاربين بعرض الحائط مشاعر الأشقاء الكويتيين، الذين لا يحتملون حتى سماع اسمه، فالشيخ صالح المغامسي مثلاً، يرى أن الأعمال بالخواتيم، وصدام برأيه هداه الله بنطق الشهادتين، خاصة أن آخر أيام صدام وفق المغامسي كان يحمل القرآن، ووفّقه الله لنُطقها، وليس من السهل أن يهتدي الإنسان إلى نُطق الشهادة يوم وفاته على حد قوله.

    يُذكر أن الجيش العراقي قد دخل إلى الكويت في 2 أغسطس 1990، واستطاع السيطرة على الأراضي الكويتية خلال يومين فقط، واستمر تواجده لمدة 7 شهور، انتهت بخروج قوّاته في 26 فبراير 1991 بعد التدخّل الأمريكي، وهو اليوم الذي تعتبره الكويت يوم التحرير ومُناسبة وطنية تُصادف العيد الوطني 25 فبراير، وهو أحد أيام العُطل الرسمية فيها.رأي اليوم





    [27-02-2017 12:14 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع