الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    بلعين تحيي 12 عاما من المقاومة الشعبية المتواصلة

    أحداث اليوم - أحيت قرية بلعين الفلسطينية الواقعة غرب مدينة رام الله أمس الجمعة، مرور 12 عاما على المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، التي تتمثل بمسيرات ومواجهات مع قوات الاحتلال كل أيام الجمعة أسبوعيا دون توقف، وباتت نموذجا للمقاومة الشعبية البطولية، وانتقل الى عدد من القرى والبلدات الفلسطينية، واستقطبت بلعين على مر السنين ناشطين من كافة أنحاء العالم. كما قمعت قوات الاحتلال أمس مسيرات في الضفة ضد الاحتلال، وحوّلت القدس الى ثكنة عسكرية. في حين أصدر الاحتلال أوامر مصادرة أراض واسعة في نابلس، وايضا في القدس المحتلة.
    فقد شارك حشد كبير من المتظاهرين، وناشطي سلام من العالم، وايضا ناشطين إسرائيليين، وشخصيات فلسطينية قيادية في مسيرة قرية بلعين أمس، التي أحيت الذكرى الـ 12 لانطلاقتها دون توقف. وانطلقت المسيرة من وسط القرية وصولا لبوابة الجدار ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية. وتمكن شبان من فتح بوابة الجدار الحديدية المقامة على أراضي القرية، وقد رد الجنود بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
    وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن المقاومة الشعبية في بلعين حققت خلال الفترة الماضية إنجازات تعد مصدر فخر للشعب الفلسطيني. إذ تمكنت من استعادة مساحات من أراضي القرية، لكن بالنسبة لنا لا يوجد نصف هدف، نحن نريد من خلال مقاومتنا هذه تحقيق كل الأهداف الفلسطينية ونناضل من أجل تحقيقها.
    وقال رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا فلسطينيي 48، محمد بركة، خلال مشاركته في مظاهرة بلعين، لقد كنا هنا قبل 12 عاما، في اليوم الاول لانطلاق المقاومة الشعبية، التي استمرت على مدى السنوات الـ 12، اسبوعيا ودون انقطاع، وكلفت هذه المقاومة البطولية الدماء الغالية والشهداء. وقال، إن على شعبنا أن يوسع نموذج بلعين، لمقاومة الاحتلال المستشرس، خاصة الاستيطان في ظل حكومة التطرف، التي باتت مدعومة أكثر من ذي قبل من واشنطن، في عهد المتطرف دونالد ترامب.
    كما أصيب عشرات المتظاهرين وثلاثة من نشطاء السلام الإسرائيليين بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة الشعبية الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان، في بلدة نعلين المجاورة لبلعين. وانطلقت المسيرة عقب أداء صلاة الجمعة في ساحة المركز الصحي جنوب البلدة صوب منطقة إقامة الجدار، حيث ردد المشاركون الشعارات المطالبة بإنهاء الاحتلال وبوقف الاستيطان وبتفكيك جدار الضم والتوسع العنصري. وقال المتظاهرون إن قوات الاحتلال استخدمت قنابل الغاز السام، في قمع المتظاهرين.
    وهاجمت قوات الاحتلال، نشطاء فلسطينيين في أعقاب صلاة الجمعة على أبواب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، الذي احتشد فيه آلاف المواطنين لأداء الصلاة، تلبية لدعوة الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل "فككوا الجيتو". وقال ناشطون، إن الصلاة الحاشدة اليوم تأتي مع اقتراب حلول ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي في الـ 25 من الشهر الجاري، تأكيدا على تمسك أهل المدينة بالحرم ورفضهم للإجراءات الاحتلالية في محيطه، المتمثلة بإقامة الحواجز على أبواب الحرم وعلى مداخل العديد من أحياء المدينة بما يمثل انتهاكا للحق العبادة وللحق في التحرك بحرية".
    وفي القدس المحتلة، آلاف المصلين من القدس المحتلة ومناطق 1948، صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال في المدينة المقدسة، التي حولتها الى ثكنة عسكرية، خاصة بلدتها القديمة ومحيطها. وتدفق المصلون على الأقصى منذ ساعات فجر امس، وانتشروا في باحات ومرافق المسجد المبارك، في حين شهدت أسواق القدس القديمة التاريخية قبل وعقب الصلاة حركة تجارية نشطة.
    إلى ذلك، أعلنت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، في القدس مصادرة قطعة أرض لعائلة غزلان- العباسي في شارع العين ببلدة سلوان، بحجة تحويلها "للمنفعة العامة". وأوضح مركز معلومات وادي حلوة - سلوان أن طواقم البلدية اقتحمت بلدية سلوان وعلقت يافطة على أرض خاصة باللغتين العربية والعبرية كتب عليها "أمر استخدام قطعة أرض فارغة من أجل تنفيذ أشغال بستنة"، كما أرفقت معها خارطة تظهر موقع الأرض.
    كما أعلنت سلطات الاحتلال أمس، عن مصادرة مئات الدونمات الزراعية من اراضي قرية جالود جنوب نابلس لإقامة بنية تحتية ومشاريع للمستوطنين. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن قرار الاحتلال يعد سابقة من حيث صدوره حيث ينص ان اصحاب الاراضي الفلسطينية لا يحق لهم الاعتراض على القرار وإنما الاطلاع عليه فقط وهذا يعني ان مئات الدونمات الزراعية الفلسطينية في قرية جالود ستذهب الى المستوطنين".- (وكالات)





    [18-02-2017 11:52 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع