الرئيسية أحداث منوعة

شارك من خلال الواتس اب
    خلو عمان من مظاهر "فالنتاين"

    أحداث اليوم - يوم الحب أو كما يسمى ' يوم القديس فالنتين ' هو إحدى المناسبات التي تمر في السنة الميلادية على جميع الناس في كل أرجاء العالم حيث يحتفل الناس به على اختلاف أصنافهم في الرابع عشر من شهر فبراير، ويكون الاحتفال به في البلاد الإنجليزية أكثر من غيره، من البلدان.

    وهو يوم احتفال رمزي وليس يوماً رسمياً يحتفل به، حيث يقدم فيه المحبون بطاقات معايدة لبعضهم البعض في هذا اليوم. حيث يقدر عدد البطاقات التي يتم ارسالها بين المحبين في هذا اليوم فقط بمليار بطاقة في جميع أرجاء العالم، وذلك بحسب احصاءات الرباطة التجارية الأمريكية لناشري بطاقات المعايدة، ومن هنا فعيد الحب هو ثاني الأعياد من حيث إرسال بطاقات المعايدة في جميع أرجاء العالم بعد عيد الميلاد المجيد.

    ومن ضمن الاحصاءات الأخرى أن الرجال ينفقون أموالهم في هذا اليوم على بطاقات المعايدة ضعف ما تنفقه النساء في هذا اليوم.

    نشأة هذا العيد كانت تكريما لقديسين مسيحيين هما القديس فالنتين من تورني والقديس فالنتين من روما، أنا فالنتين روما فقد قتل في العام 269 ميلادية ودفن رفات هذا القديس في مدينة سانت براكسيد في روما وفي كنيسة الكرمليت في دبلن، أما فالنتين تورني فقد قتل أثناء فترة اضطهاد المسيحيين حيث دفن رفاته بالقرب من مكان دفن رفاته في كنيسة القديس فالنيتين في مدينة تورني. وإلى وقت وفاتهما لم يكن لهما أي ارتباط بالرومانسية ومشاعر الحب التي تربط الرجدل بالمرأة.

    ولكن في العصر الحديث اتضحت معالم قصة هذين القديسين بشكل أكبر عن طريق بحوث بعض الباحثين، حيث حاول هؤلاء الباحثون التنقيب عن أطراف قصتيهما، فقد اضطهد فالنتين بسبب اعتقاده بالدين المسيحي الذي جاء به المسيح عيسى – عليه السلام – على يد الإمبراطور الروماني الذي كان وثنياً آنذاك كلوديس وقبل إعدامه قيل أنه قد شفى ابنة السجان الكفيفة، وإلى هنا أيضاً لم يكن هناك أي ارتباط بمفهوم الرومانسية، إلى أنه وفي العصر الحديث تم الصاق الرومانسية به عن طريق معتقدات شاعت وانتشرت بين الناس لأنه كان رفاضاً لقانون منع تزويج الشباب بالشابات، لأن الرومان آنذاك كانوا يعتقدون أن المتزوجون يكونون غير قادرين على الخدمة العسكرية، وعلى الرغم من حخر الزواج هذا إلا أنّ فالنتين أصر على تزويج الشباب سراً، إلى أن اعتقل وأودع في السجن على يد السلطات الرومانية.

    ومن هنا يتضح أن عيد الحب قد سمي بهذا الاسم بسبب مشاعر الحب والرومانسية التي تحتويها قصة تزويج الشباب التي قام بها القديس فالنتين، ولأنه يوم يحتفل فيه بالحب.

    من هو فالنتين؟

    فلنتين هو قسيس كان يعيش أيام حكم الامبراطور الروماني كلاوديس الثاني أواخر القرن الثالث الميلادي، وفي فبراير 270 م أعدم القسيس فالنتين، لأنه عارض أوامر الإمبراطور الداعية إلى منع عقد أي قران لأنه لاحظ أن العزاب أشد صبرا في الحرب من المتزوجين الذين غالبا ما يرفضون الذهاب إلى المعارك، إلا أن فالنتين كان يعقد الزيجات في كنيسته سرا احتراما منه لمشاعر العشاق والمتحابين إلى أن افتضح أمره، واقتيد للسجن وهناك تعرف على ابنة احد حراس السجن كانت عليلة وطلب منه أبوها أن يشفيها ووقع في حبها وقبل أن يعدم أرسل إليها بطاقة كتب عليها 'من المخلص فالنتين'. وهكذا بعد أن دخل الرومان في النصرانية بنيت كنيسة في روما في المكان الذي أعدم فيه تخليدا لذكراه.

    ماهي قصة عيد الحب؟ كان الرومان الوثنيون يحتفلون بعيد الحب حتى قبل أن يعتنقوا المسيحية، قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا، وكانوا يعبرون بهذا العيد على الحب الإلهي (لوبيركليا)، واستمروا في الاحتفال به بعد اعتناقهم المسيحية، إلا أنهم نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلاهي) إلى مفهومه الحالي المعبر عن شهداء الحب ومن أبرزهم القديس فالنتين تخليدا لذكراه والذي ظل رمزا للعشاق وشفيعا لهم وراعيا لمشاعرهم.

    الأساطير المرتبطة بهذا اليوم ارتبط هذا العيد بأساطير مثيرة، أشهرها: أن رومليوس مؤسس مدينة روما، ذات يوم بينما كان رضيعا، جاءت ذئبة وأرضعته، ومن هناك استمد منها القوة ورجاحة العقل والفكر. وهكذا خلال منتصف شهر فبراير، يقيم الرومان احتفالا كبيرا يحرصون فيه على ذبح كلب وعنزة، ويقوم شابان عضلاتهما مفتولة بدهن جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغتسلان باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يتقدمه الشابان حاملان معهما الجلد ويلطخان كل ما صادفهما في الطرقات التي يمر منها الموكب، وكانت النساء ترحب بتلك التلطيخات على اعتبار أنها تجلب الحظ وتشفي العقم وتذهبه.

    وهناك أسطورة ثانية تقول أن فالنتين كان من دعاة النصرانية، وكان الإمبراطور السابق ذكره وثنيا وحاول جاهدا إخراج فالنتين من النصرانية، لكنه ثبت على دينه وأعدم في سبيل ذلك يوم 14 فبراير 270م وصادف هذا اليوم العيد الوثني الروماني (لوبركيليا)، ولما دخل الرومان في النصرانية أبقوا على هذا العيد لكنهم ربطوه بيوم إعدام فالنتين إحياء لذكراه. لأنه مات ثابتا على النصرانية أو رعاية للمحبين وتزويجهم كما تقول الأسطورة الأولى.

    الإعتقادات حول هذا العيد: خلال هذا العيد كانوا يحرصون على كتابة أسماء الفتيات اللواتي بلغن سن الزواج في أوراق صغيرة وتوضع في مكان معين، ويأتي الشباب الراغبين في الزواج، ويخرج كل منهم ورقة ليكون بعد ذلك في خدمة صاحبة الورقة لمدة سنة يختبر خلالها كل منهما الآخر وفي الأخير يتزوجان، أو يعيدا الكرة في العام التالي، إلا أن الكنيسة ثارت على هذا التقليد الذي اعتبرته مفسدا لأخلاق الفتيات والفتيان، وهكذا تم إبطاله خصوصا في إيطاليا التي كانت مشهورة بهذا المعتقد.
    وتذكر بعض الروايات أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي، وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بدأت تحتفل به بعض الدول الغربية، إذ ابتدأت تنتشر فيها بعض المحلات التي تبيع كتبا صغيرة تسمى (كتاب الفالنتين) تحتوي أشعارا غرامية ومقترحات حول كيفية كتابة رسائل غرامية وعاطفية، ولمن أراد أن يرسل الى محبوبته بطاقات تهنئة ومحبة.





    [14-02-2017 11:15 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع