الرئيسية أحداث فنية

شارك من خلال الواتس اب
    ‘‘راس غليص 3‘‘ يسلط الضوء على الأطماع الأجنبية

    أحداث اليوم - بعد النجاح الكبير للمسلسل البدوي "راس غليص"، بجزئيه الأول والثاني؛ بدأت كوادر مجموعة المركز العربي الإعلامية بتنفيذ الجزء الثالث من المسلسل الذي أعاد الدراما البدوية إلى الشاشة العربية في العقد الأول من الألفية الحالية.
    والجزء الجديد من تأليف الكاتب والزميل مصطفى صالح، وإخراج أحمد دعيبس مخرج الجزء الأول من المسلسل الذي حيث حقق متابعة واسعة، ويشهد العديد من الأحداث الدرامية والمغامرات التي تتنقل بين البادية والمدينة.
    ويتناول صالح المسلسل بجزئه الثالث بطرح وفكر جديد وفق ما صرحه لـ"الغد"، حيث يلقي الضوء على أزمة العالم القادمة وهي الماء والأطماع الأجنبية بالثروة المائية الموجودة بالصحراء العربية، وهي دلالات ترمز إلى الأوضاع الحالية والمؤامرات الأجنبية على الدول العربية.
    وتدور أحداث المسلسل الذي يوظف القائمون عليه أحدث التقنيات البصرية في عالم الإنتاج التلفزيوني؛ حول تحالف مجموعة من الدول الأجنبية مثل بريطانيا، فرنسا والكيان الصهيوني مع بعضها البعض من أجل السيطرة على الصحراء العربية بثرواتها المختلفة، من خلال بث الفتنة والفرقة بين القبائل العربية وتسليحها مقابل المال وتسليح بعضهم مقابل الماء.
    كما تشير أحداث المسلسل إلى الجهود التي تبذلها تلك الدول الأجنبية في تفتيت القوة البدوية والهيمنة عليها، مقابل استغلال أراضيهم ومصادر مياههم وتنفيذ تفكيرهم الاستعماري للسيطرة على ثروات المنطقة.
    ويقود البطولة بحسب صالح في الجزء الثالث الشيخ مناع الذي يقوم بدوره الفنان زهير النوباني، حيث يتسلم دفة القيادة بعد مقتل غليص في الجزء الثاني ويقوم بقيادة الحراك البدوي.
    ولن تتوقف أحداث العمل الدرامي مع نهاية هذا الجزء، حيث يتابع أحداث العمل في الجزء الرابع الذي يظهر به غليص الحفيد، الذي يعيد إحياء سيرة جده بشخصيته التي تحمل الجينات الوراثية من المنازعات والمشاحنات مع القبائل الأخرى، ولكن الإيجابية التي تتمثل في شخصية غليص الحفيد هي في رفضه لوجود الأجانب في قبيلته وعدم السماح لهم في البحث عن المياه.
    ويشيد صالح بدوره في الجهد الكبير الذي يقدمه المركز العربي الجهة المنتجة لهذا العمل، الذين يحرصون دائما على متابعة أحدث التقنيات في العالم، بحيث يضيفون نقلة نوعية ومميزة للعمل.
    يقول "ما يميز المركز العربي مواكبتها آخر التطورات في عالم التكنولوجيا وهو ما سيظهر في العمل"، مؤكدا سعيهم الدئم لإنتاج أعمال أردنية مميزة ومتطورة".
    الفنان الأردني زهير النوباني يلعب دور البطولة المطلقة في الجزء الثالث من راس غليص من خلال شخصية الشيخ مناع الذي جسدها بالجزء الأول.
    ويطل النوباني بالجزء الثالث من خلال شخصية الشيخ مناع التي لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا في الجزء الأول، مشيرا إلى بعض التغييرات التي ستطرأ على شخصيته في الجزء الجديد بسبب مرور الزمن والأحداث الجديدة التي يفرضها العمل الجديد.
    ويضيف أن العمل ينتقل بين البادية والمدينة، ويطرأ على الشخصية بعض التغييرات التي تفرضها الأحداث الجديدة للعمل. ويلفت النوباني إلى وجود بعض الجوانب المميزة والمختلفة في شخصية الشيخ مناع والتي ستظهر للمشاهد من خلال أحداث الجزء الثالث.
    ويطمح النوباني أن تلقى شخصية الشيخ مناع النجاح وإعجاب المشاهدين وأن يوفق في تأدية الشخصية التي ستكون متواجدة في الجزأين الثالث والرابع على التوالي.
    من جهته يتوقع مخرج العمل أحمد دعيبس أن العودة للمسلسل ستشهد أحداثا مشوقة تستفيد من آخر تقنيات التصوير والإخراج السينمائي، لافتا إلى أن فريق العمل بدأ باستطلاع مواقع التصوير التي ستشهد أحداث المسلسل.
    ويشير أن طبيعة وحكايات المسلسل المستمدة من الموروث والقصص الشعبية وارتباطها بالبادية التي تعرف بجمالياتها، مع توفير مشهدية إخراجية جذابة للعمل المنتظر.
    ويذكر أن العمل البدوي "راس غليص" ومنذ جزئه الأول ركز على إسقاطات سياسية واجتماعية معاصرة تنطبق على الوضع الراهن في العالم بكل تفاصيله، إذ يستطيع المشاهد من خلالها أن يفسر الأحداث من وجهات نظر مختلفة، كما يسلط الضوء على متابعة الأحداث التي جرت في الجزء الأول للأطفال الذين كانوا صغارا وتابعوا دورهم في الجزء الثاني كبارا، مثل ابن رداد وابن زواد، وصايل ابن عم غليص.
    ويجمع "راس غليص" منذ انطلاقته أكثر من 70 شخصية ومجموعات كبيرة من الكومبارس والمجاميع الذين يؤدون أدوارا مختلفة، إضافة إلى طرحه لعادات وتقاليد مأخوذة من عمق الصحراء، متناولا التراث البدوي بكل تفاصيله الدقيقة المستمدة من الحياة اليومية العادية، مثل إكرام الضيف والغزو والفروسية والثأر والأفراح والعادات التي تحكم الأفراد في علاقاتهم مع بعضهم بعضا داخل العشيرة الواحدة والعشائر والقبائل البدوية المختلفة، إضافةً إلى قصص الحب الجميلة التي تنتهي بعضها نهايات سعيدة بالزواج وتنتهي أخرى بطرق درامية بالفراق الأليم. الغد





    [25-01-2017 10:19 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع