الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    هكذا هي الحكاية يادولة الرئيس!

    في يوم الشجرة حصل تعديل وزاري ملتهب قام به دولة الرئيس هاني الملقي موشحاً بالإرادة الملكية السامية،وطبّق من خلالها نكتة الصّغار(سعيد وعيد طلعا على الشّجرة) أتتذكرونها جيداً)؟،واليوم الأردن يقر موازانته المالية ليحصل على عجز مالي من جيوب الشعب مقداره 450 مليون دينار، فمعظم دول العالم أقرّت الموازنات المالية قبل نهاية العام 2016 طبعاً إلاّ الأردن،ولهذا تمّ إختيار يوم التاسع عشر من كانون الثاني لإقرار موازنة سوداء كاذبة خاطئة،وقف ورائها نواب الحكومات السابقة أومايعرفون بجماعة الألو..كلّه على حساب الشعب الأردني..لك الله.

    في هذا اليوم وعلى حساب جيوب المواطنين الأردنيين يهدي دولة الرئيس هاني الملقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلك الموازنة وخصوصاً أنّ تنصيبه غداً كرئيس للولايات المتحدة،وليعلن ولائه لليبرالية ، فاستطاع من خلالها عن طريق نواب الألو أن يجتاز تلك المسرحية على أعضاء مايسمى بمجلس الشعب من جيوب الشعب!قائلاً لهم: لايهمني أنّ الأسعار ستشتعل!

    ولدي فكرة بأنّ تصريحاتك وتصريحات رفقائك لا تهمني ولاأستمع إليها،فأنت في تعديل يوم الشجرة،أرحتنا من ملل الوزراء الأربعة،ولكن اليوم قضيت على الشعب بالتعمد في فرض الضّرائب الباهضة والتكاليف المرهقة.فالشّعب الأردني تتعمدون إرهاقه وملله ولاتريدون له الرّاحة بجميع أنواعها.

    يادولة الرئيس:كذب علينا سلفك دولة الرئيس عبدالله النسور وقال لنا الحل بمشكلتنا الإقتصادية هو رفع الأسعار.وإستمرّ في مسلسله خمس سنوات عجاف.وغادر بحرق أوراقه وآخرها فضيحة تذاكر الملكية هو وعائلته مجاناً،والمفروض أن تفتح ملف تلك القضية..ولكن أنت لاتستطيع ،..خوفاً من كرسيك الذي سيطير كطير العصافير! فمن الّذي عينك رئيساً لسلطة العقبة الإقتصادية؟ أليس هو؟ فلاتريد للشعب أن يتغنّى بك ،فقط هي أدواركم ومزاجيتكم، عندئذ لايوجد سياسات للحكومات السابقة أثلجت الشعب..وشعاركم فقط من الشاطر من يرضي السيدة ويلز القابعة في عبدون؟

    تلك السيدة التي ستغادر في عهد ترامب وهذا هو المتوقع،فأتسائل لماذا هذا الغزل العجيب بها؟ أليست هي ذات السيدة التي تسمحون لها بزيارة كلّ محافظات الوطن وتتدخّل بالصغيرة والكبيرة،للتسابق من يطعمها المناسف ضمن ولائم وعزائم شيطانية؟.فهل ويلز هي التي تحكم وتأمر! وماقصتها في تدخلها بتعديل يوم الشجرة؟ فكيف تسمحون لجهات خارجية بالتدخل في شوؤننا؟وكيف تتم صفقات المراضاة للخارجين من حكوماتكم؟ وتقولون لنا أنّه لايوجد ماسونية في بلادنا!

    في كلّ عام يمطرنا المسوؤلين بعبارات غير مسوؤلة فمثلاً، إنّ العام كذا وكذا عام صعب ولن يكون فيه رفع للرواتب وتستمر مضايقة الشعب وفق مايريده صندوق النقد الدولي"القاتل الإقتصادي" كما وصفه بيركينز،.فإذا سلفك أتى لنا بمديونية بلغت 25 مليار دينار وأنت كم ستاتي لنا بمديونية أبصم لك بأنّها سترتفع إلى 50 مليار..وبإذن الله ستدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية من أوسع أبوابها كأكثر مسوؤل عربي حمل شعبه مديونية تقصم الظّهر.

    دولة الرئيس:كان سلفك يقول أنّه يفهم أكثر من الأردنيين وإستفاد كثيراً ونفّع أقربائه وأنسبائه وتدحرج إلى أن أصبح عيناً وهذا هو الذي توقعناه وأصبح بعد ذلك،فأنت ستنال مصيره بإذن الله،فوالله لن تحصل على مبلغ 450 مليون دينار هذا العام لأنّ بلادنا يوجد فيها عصابات فاسدة تنهب المال وتجوّع الشعب..فلاتجرؤ لا أنت ولا غيرك على محاسبة هؤلاء
    اللّصوص،فهل ستلبّي نداء القضاء الأردني لتجلب لنا وليد الكردي وتسترد أمواله هو ومدير المخابرات السابق محمد الذهبي؟
    أفلا تتعظ من هذا الواقع المؤلم من حوادث قتل وإبادة أسر وحوادث سرقات كبيرة ناهيك عن حوادث الإنتحار؟حيث كشفت إحدى الصحف اليومية أنّ عدد حالات الإنتحار في عام 2016 بلغت 117 حالة منهم 91 ذكر و26 أنثى،..أليس الجوع وعدم إطعام رب الأسرة أطفاله هو السبب؟وديون الناس التي أرهقت الصغير والكبير وعامل البطالة التي تكذبون بها أمام المليك المفدّى وتقنعونه بحلّها،وكلّه ضحك على الأذقان!،ولدرجة أن مكرمة جلالة الملك التي أمر بها لطلاب المدارس ومقدارها 20 دينار لم تصرف والشكاوي مازالت متوالية.حتى الآن!

    أعتقد أنّ مسوؤليننا فاشلون ولايفهمون إلاّ أنفسهم،ولكن حسبي الله على كلّ من ينافق في هذا البرلمان ومرّر تلك المصيبة،فلاتزاودوا علينا وطنية ، فرائحتكم سائحة.فلعيون ترامب ولعيون الجمهوريين ولعيون الحرامية واللصوص ولعيون أنسبائكم الأميركيين..أقررتم تلك الموازنة..

    فماذا نحن فاعلين لك أيّها الشعب؟ تركوكم تأكلون من النفايات وحاويات القمامة..فكلّ مناشداتكم ذهبت هباءاً منثورا! فماذا نفعل ؟ أحياتنا أصبحت رهن للفاسدين أصحاب الفلل والقصور؟ ألا يجوز الإقتراب منكم؟ أم سيطيلنا قانون منع الأفواه القادم!

    الحق أقول وإختصاراً للوقت نسألك يادولة الرئيس كم ستخفّض من المديونية البالغة أكثر من 26 مليار دينار؟ بالرّغم أنّني متيقن بأنّك ستزيدها إلى الرقم الذي ذكرته سابقاً 50 مليار..فلن تكافح فاسداً واحداً ولن تسترد أي اموال ولن تفعل شيئاً..فبعد إنتهاء مهمتك سلّم على السيدة ويلز وإذهب إلى كرسيك المحجوز بجانب سلفك عبدالله النسور في مجلس الأعيان..

    فبعض الحكومات في العالم ترفّه شعوبها، إلاّ أنتم رواتبكم وإمتيازاتكم تقبضونها من شعبنا الكريم،ولايحدث هذا إلاّ في الأردن! فلايوجد ليدكم شرش الحياء لأنّه طق! وأنتم تعلمون بأنّه مثل بدوي رائع!ولكن أقولها بكلّ أسف وبكلّ حسرة وألم لك الله يا شعب وصفي وهزّاع! وهكذا هي الحكاية يا دولة الرئيس!





    [22-01-2017 06:25 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع