الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    غارات على حلب وإدلب والغوطة

    أحداث اليوم - صعدت قوات النظام غاراتها امس على مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا وقرب دمشق، تزامنا مع تأكيد موسكو ان مفاوضات السلام المرتقبة في استانا ستعقد في 23 من الشهر الحالي.

    وبعدما تراجعت وتيرة الغارات والمعارك على الجبهات الرئيسية منذ بدء الهدنة في 30 كانون الاول بموجب اتفاق بين موسكو ابرز داعمي دمشق، وانقرة الداعمة للمعارضة، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس بان «الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام صعدت قصفها بعد منتصف الليلة الماضية على مناطق عدة في محافظة حلب (شمال)».

    واستهدفت الغارات وفق المرصد، بلدات عدة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ارياف حلب، ابرزها الأتارب وخان العسل في ريف حلب الغربي.

    وسمع في المنطقة دوي غارات عنيفة بعد منتصف الليل تزامنا مع تحليق للطائرات الحربية.

    وفي محافظة ادلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها ائتلاف فصائل مع جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، استهدفت طائرات حربية تابعة لقوات النظام بلدة تفتناز بعد منتصف الليل.

    وافاد المرصد عن مصرع ثلاثة مقاتلين من فصيل جراء الغارة.

    وتعرضت بلدات عدة في منطقة المرج في الغوطة الشرقية لدمشق امس لغارات جوية هي الاولى منذ بدء الهدنة وفق المرصد، وتسببت بمقتل سيدة على الاقل واصابة تسعة اخرين بجروح.

    وفي منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، تستمر المعارك العنيفة بين الطرفين تزامنا مع ضربات جوية وقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام التي استقدمت تعزيزات اضافية بحسب المرصد، في وقت لا تزال المياه مقطوعة بفعل المعارك عن معظم احياء دمشق منذ 22 الشهر الماضي.

    في غضون ذلك اعلنت الحكومة السورية امس التوصل الى اتفاق مع الفصائل المقاتلة ينص على دخول الجيش الى منطقة وادي بردى، تمهيدا لانتقال ورش الصيانة لاصلاح الضرر اللاحق بمضخات المياه الى دمشق.

    ونفت الفصائل المعارضة التوصل الى اي اتفاق مماثل في وادي بردى حيث تدور معارك بين الطرفين منذ ثلاثة اسابيع، في موازاة تأكيد مصدر ميداني في المنطقة استعداد مئات المدنيين للمغادرة.

    وقال محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم فى تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان «الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه يقضي بتسليم المسلحين اسلحتهم الثقيلة وخروج المسلحين الغرباء من منطقة وادي بردى».

    وينص ايضا على ان يدخل اثر ذلك الجيش الى المنطقة «لتطهيرها من الالغام والعبوات الناسفة تمهيدا لدخول ورشات الصيانة والاصلاح الى عين الفيجة لاصلاح الاعطال والاضرار التي لحقت بمضخات المياه والانابيب نتيجة اعتداءات الارهابيين».

    وتقع منطقة وادي بردى على بعد 15 كيلومترا شمال غرب دمشق وتضم المصادر الرئيسية للمياه الى دمشق، التي تعاني منذ 22 كانون الاول من انقطاع تام للمياه عن معظم احيائها جراء المعارك بين طرفي النزاع.

    وذكرت وكالة «سانا» في وقت لاحق ان عدد الذين تمت تسوية اوضاعهم امس بلغ «500 شخص بينهم ستون مسلحا».

    في المقابل، نفى رئيس الدائرة الاعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد رمضان التوصل الى اتفاق مماثل.

    وقال «تلك المعلومات عارية عن الصحة وهي جزء من حرب نفسية يمارسها +الاحتلال الإيراني+ عبر واجهات تابعة للنظام».

    واكد المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره عدم التوصل الى «اتفاق شامل» بين دمشق والفصائل المعارضة، مشيرا في الوقت ذاته الى ضمان ممر امن للسكان الراغبين بالخروج.

    وبحسب مصدر ميداني في المنطقة، فإن نحو 600 مدني كانوا قد وصلوا الى «خيمة» تابعة للجيش يتم فيها التدقيق في الاوراق الثبوتية وتسوية الاوضاع.

    ونقل التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل امس عن محافظ دمشق انه «تم الاتفاق مع المسلحين (..) على دخول ورشات الصيانة الى نبع عين الفيجة خلال الساعات القادمة».

    «لا تأجيل»

    ومن شان استمرار الهدنة ان يسهل انعقاد محادثات السلام التي يتضمنها اتفاق وقف اطلاق النار والتي من المقرر عقدها في استانا، عاصمة كازاخستان.

    وبعد ايام من تحذير تركيا من ان «الانتهاكات المتكررة لوقف اطلاق النار» قد تهدد المحادثات، اوضح مصدر دبلوماسي روسي امس انه «في الوقت الحالي ليس هناك معلومات حول ارجاء اللقاء».

    واضاف «وعليه فان موعد 23 كانون الثاني لا يزال ساريا»، لافتا الى انه يتم اعداد قائمة باسماء المشاركين في المحادثات.

    وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو صرح في وقت سابق ان المحادثات يمكن ان تتم في استانا في الموعد ذاته اذا صمدت الهدنة.

    ويفترض ان تلي محادثات استانا جولة مفاوضات في جنيف في الثامن من شباط برعاية الامم المتحدة.





    [12-01-2017 10:03 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع