الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    الخطيب: الشهادة تعطى من الله ولا يجوز الإساءة

    أحداث اليوم - يعتبر الميت (شهيدا ) في الاصطلاح الشرعي الاسلامي اذا ما قتل دون ماله او اهله او دينه او دمه وفقا للحديث النبوي الصحيح السند ( من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون اهله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ).

    اما لغة فالشهيد هو الحاضر.

    وقد حرم الاسلام القتل بغير وجه حق وجعله من الكبائر وجعل لمن قتل ظلما اجر الشهيد كمن قتل اثناء تأديته لعمله. فاجر الشهادة كما يكون لشهيد المعركة يكون لغيره اذا قتل ظلما بحسب الفتوى رقم (2040) الصادرة عن دائرة الافتاء.

    الى ذلك اكد جلالة الملك عبدالله الثاني اول امس في لقائه رئيسي مجلس النواب والاعيان و واعضاء المكتب الدائم في المجلسين ( انه لا مكان في اجهزتنا او وزاراتنا او مؤسساتنا لمن لا يحترم شهدائنا ولا يقدر تضحيات ابنائنا ).

    وفي هذا السياق قال عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور محمد الخطيب» ان الشهادة لا تعطى من البشر وانما من الله عز وجل للناس الذين يبذلون ارواحهم في سبيل الله او في سبيل ما يرضي الله عز وجل «. مبينا ان مما يرضي الله الدفاع عن الاوطان وهو من اهم الاسباب التي تؤدي بصاحبها للجنة.

    وبين الخطيب انه لا يجوز باي حال من الاحوال ان يساء لاي انسان مهما كان فما بالك بمن بذل روحه في سبيل الله او الوطن واراد ارضاء الله عز وجل ودافع عن حق الحياة واستقرار المجتمع وامن الافراد.كما لايجوز الاساءة لاسر هؤلاء الشهداء ايضا.

    واكد الخطيب ان ما فعله عدد قليل من ائمة المساجد ممن امتنعوا عن اداء صلاة الغائب بالمساجد على ارواح شهداء الكرك يعد فعلا خاطئا. فالمقتول هو شخص مسلم ولهذا يجب على المسلم ان يصلي صلاة الغائب على روح من قضى دفاعا عن ارضه ووطنه ولا يجوز باي حال من الاحوال الاساءة للشهداء الذين ارادوا الدفاع عن البلد بل ويجب على المسلم ان يحترم النفس الانسانية مهما كانت نظرته اليها خاصة اذا كانت مسلمة.

    يذكر ان 22 خطيب جمعة لم يصلوا صلاة الغائب على ارواح شهداء الكرك رغم ايعاز وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية حينها بتاريخ 23 من الشهر الماضي باداء صلاة الغائب على ارواح شهداء الاجهزة الامنية الذين ارتقوا الى ربهم اثناء مواجهتم لبعض الارهابيين ممن تحصنوا في قلعة الكرك.

    وقد سبق لدائرة الافتاء العام ان حذرت من الفكر التكفيري المنحرف واكدت على الوقوف خلف الجيش والاجهزة الامنية التي تحفظ الامن والاستقرار في مجتمعنا الاردني كما تؤكد الالتفاف حول القيادة الهاشمية التي عملت بشكل دؤوب على الدفاع عن الاسلام في وجه من يحاول تشويهه او المساس بابنائه.

    وبينت الافتاء في اكثر من بيان صدر عنها عن حقيقة الجماعات الارهابية «ان من يرتقي من ابناء الوطن من الاجهزة الامنية والجيش دفاعا عن دينه ووطنه في وجه الفئة الضالة المجرمة التي تحاول العبث بامن البلد وارتكاب افعال اجرامية تشوه صورة الاسلام يعد شهيدا».

    وعبرت الافتاء عن اعتزازها وفخرها باستبسال جنود الوطن البواسل في سبيل حماية الوطن والمواطنين.





    [12-01-2017 09:55 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع