الرئيسية أحداث البرلمان

شارك من خلال الواتس اب
    الخرابشة: حكومات تكتفي بالتنظير

    أحداث اليوم - منذ مطلع عام 2011 والأردن يتوعد بعمليات اصلاح شاملة على الصعيدين السياسي والاقتصادي مؤثرة على شتى مجالات الحياة، والتي سيلمسها المواطن حسب التصريحات في ذاك الوقت، الأمر الذي دفع الشارع الأردني إلى الهدوء، والتخفيف من حدة الحراك فيه، ايماناً من الشعب بجدية نهج الإصلاح وصدق الوعود الحكومية.

    صرح النائب السابق محمود الخرابشة أن عملية الإصلاح لا تزال تراوح مكانها وأن الحكومات غير جادة في عملية الإصلاح ولا تفهم معنى الإصلاح الحقيقي وليس لديها سوى اللجوء لجيب المواطن من أجل تغطية أخطائها وتسديد موازنتها.

    ينما عرّف الخرابشة الإصلاح بأنه تحقيق للعدالة المجتمعية، والمساواة في اعطاء الفرص للجميع، وتوفير فرص العمل من خلال برامج تنموية تحسن اقتصاد الفرد والمجتمع وتدفع الفرد للشعور بالطمأنينة على حاضره ومستقبله، إضافة لتحقيق الإصلاح السياسي من خلال تفعيل الأحزاب، والنقابات، والحصول على برلمان غير مزور يعي احتياجات الشعب، وهذا ما لا تفهمه الحكومة وتبتعد عن ايجاد سبل لتحقيقه.

    وأكد الخرابشة أن الحكومات تدفع بالشعب الأردني للنزول إلى الشارع، والمطالبة بحقوقه، إلا ان الشعب الأردني أعقل وأوعى من اللجوء لإحداث الفوضى حفاظاً على مقدرات الوطن، وسيبقى يطالب بحقوقه بالطرق السلمية والقانونية من خلال سبل التعبير عن الرأي المشروعة والتي تضمن سلامة الوطن والمواطنين.

    وأضاف أن الشعب الأردني تحمل الكثير من الحكومات، ولكن إذا فرغ صبره ستكون النتائج غير محمودة، ونحن نعول على عقلانيته ونأمل أن لا يفرغ صبره حفاظاً على أمن الأردن، هذه النعمة التي يتمتع بها الجميع وسط منطقة ملتهبة ومرحلة خطرة على حد قوله.

    وبين الخرابشة أن الحكومة تواجه مشكلة في فهم رؤى الملك من خلال الأوراق النقاشية التي يطرحها باستمرار، وتكتفي بالتنظير بعيدا عن وضع الخطط والاستراتيجيات التي تحقق أهدافه.

    وأوضح أن الأشخاص الموجودين في مراكز اتخاذ القرار الاقتصادي والسياسي غير قادرين على قيادة المملكة نحو الإصلاح، فهم يفتقرون للخطط الاقتصادية التي تنجي المملكة من الأزمة الحالية حسبما افاد، ولا يمكن أن يصلح الوضع إلا عندما يكون الشخص المناسب في المكان المناسب.

    اما عن دور مجلس النواب فتحدث الخرابشة بأن الحكومات المتعاقبة على المملكة تسيطر على أغلبية النواب الذين يهمشون دورهم بأنفسهم من خلال المصالح الشخصية للبعض وتسيير أعمالهم، وحسب النظام الديمقراطي للبرلمان الذي يحكم بالأغلبية لن يتمكن الأقلية المتبقية من عمل الكثير. عمون





    [11-01-2017 10:50 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع