الرئيسية أحداث منوعة

شارك من خلال الواتس اب
    ‘‘فيسبوك‘‘ يتزين بالقلوب الحمراء دعما لـ ‘‘سرطان الثدي‘‘

    أحداث اليوم - - تزينت صفحات على موقع “فيسبوك” بالقلوب الحمراء التي وضعها العديد من الإناث على صفحاتهن الشخصية وشاركنها مع صديقاتهن ومعارفهن.
    انتشار القلوب الحمراء بصورة عفوية على صفحات نساء على “فيسبوك” أثار إعجاب وفضول الكثيرين، حيث توحدت البوستات بوضع القلوب، في حين وضعت أخريات قلوبا ملونة زينت صفحاتهن بشكل لافت للنظر.
    تداول “القلوب الحمراء” على صفحات الفيسبوك جاء كخطوة للتضامن مع أسبوع بحوث سرطان الثدي، وفق ما جاء في الرسالة التي تداولها العديد من الناشطات على الفيسبوك والتي جاءت حصريا للإناث، حيث عبرن عن تضامنهن بوضع قلب أحمر.
    اقتصار تداول الرسائل على الإناث فقط، والحرص على عدم الحديث حول سبب وضع القلب والتفسير والتبرير، جعل هذا التضامن يقتصر فقط على النساء، الأمر الذي زاده غموضا وتأثيرا.
    ليندا كلش إحدى السيدات اللواتي أعلنَّ تضامنهن مع أسبوع بحوث سرطان الثدي، بوضعها القلب الأحمر على صفحتها ومشاركته مع صديقاتها على الفيسبوك.
    لم تعر كلش في البداية اهتماما كبيرا للرسالة التي وصلتها على صندوق الرسائل، ولم تأخذها بعين الاعتبار، معتقدة أنها مزحة ولكن الغموض وتمييز النساء بهذه الرسائل فقط أثار فضولها واهتمامها وجعلها تعيد نشر الرسالة مجددا وتعميم الفكرة على صديقاتها.
    تقول “جاءني العديد من التساؤلات حول سبب وضع القلب الأحمر، وراق لي عدم الإفصاح عن السبب والاكتفاء نحن الإناث بمعرفته”، لافتة إلى أن القلب أصبح بلغة تفاهم بين الإناث هن فقط من يعرفن معناه.
    وتقول “الهدف النبيل لهذه الحملة هو الذي شجعني بالدرجة الأولى لمشاركة هذا القلب على صفحتي الشخصية”، مبينة أن عددا كبيرا من صديقاتها على الفيسبوك شاركنها التضامن وزيّن صفحاتهن بقلوب حمراء.
    وتبين كلش أن الغموض والطريقة المبتكرة بوضع القلب بدون شرح أو تعليق أو حتى جواب عن الاستفسار عن سبب وضعه كان مميزا وخاصا، فهناك من الإناث من وضعن قلوبا حمراء ومنهن من وضعن قلوبا ملونة وأخريات وضعن قلبا أحمر وأرفقنه بكلمة بعيدة تماما عن الحملة لا توحي بالفكرة لأحد.
    “القلوب الحمراء وحّدت الإناث على مختلف أعمارهن ومراكزهن الاجتماعية”، وهذا النوع من الحملات يدعو إلى التفاؤل والشعور بالغير بطريقة غامضة نوعا ما.
    التضامن الأنثوي الذي عبر عنه العديد من الناشطات على الفيسبوك مع سرطان الثدي بوضع قلوب حمراء أثار إعجاب العديد، وأعطى رونقا خاصا ميزه عن كافة الحملات التضامنية التي سبقته.
    لم يقتصر وضع القلوب الحمراء على المستوى المحلي فحسب، وإنما وضعه العديد من الإناث في الدول العربية. ومنهن عواطف محمد إحدى الناشطات على الفيسبوك وتعيش في دولة الامارات، حيث وضعت قلبا أحمر على صفحتها على الفيسبوك تضامنا مع مرضى سرطان الثدي.
    وتلفت عواطف إلى أنها استقبلت رسالة من إحدى صديقاتها في الأردن، ومجرد وصول الرسالة لها ومعرفة السبب، نشرت شكل القلب على صفحتها. وتلفت إلى أن وجود مثل هذا النوع من الحملات، يرفع وعي النساء بسرطان الثدي بعيدا عن الطريقة الاعتيادية.
    وتشير مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان، ومديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي نسرين قطامش إلى أن هذا النوع من الحملات التوعوية، يزيد من وعي السيدات حول سرطان الثدي.
    كما يُظهر هذا النوع من التضامن قوة السيدات في دعم هذا النوع من القضايا وذلك بدليل انتشار القلوب الحمراء على كثير من صفحات الفيسبوك. وتلفت قطامش إلى أن إطلاق المبادرة لم يكن من قبل البرنامج، معتبرة إياه مؤشرا على التغيير الذي حصل في الآونة الأخيرة على تقبل السيدات لموضوع سرطان الثدي.
    وتشير قطامش التي تعد واحدة من السيدات اللواتي وضعن قلبا أحمر على صفحتها الخاصة على الفيسبوك إلى أن الخوف لم يكن عائقا عند السيدات الأردنيات، وذلك دليل على نجاح الحملات التوعوية لمؤسسة الحسين للسرطان.





    [10-01-2017 09:30 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع