الرئيسية أحداث المدينة

شارك من خلال الواتس اب
    تضامن تختم فعاليات حملة الــ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة

    أحداث اليوم -

    اختتمت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" فعالياتها في إطار حملة الــ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك ضمن ورشة عمل متخصصة أقامتها الثلاثاء الماضي لتقييم حملة الــ 16 يوماً على المستوى الوطني بمناسبة مرور 25 عاماً على إنطلاق الحملة بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى الدائرة الإجتماعية – قسم المرأة، بمشاركة واسعة من منظمات المجتمع المدني والهيئات النسائية والجهات الحكومية، ومن الفنانين والمحامين والإعلاميين.
    وهدفت الورشة إلى إجراء وقفة تقييمية لأثر الحملة وللإنجازات المتحققة على المستوى الوطني ومراجعة أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه المؤسسات والهيئات المعنية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الحد من العنف والممارسات التمييزية ضد النساء والفتيات بما في ذلك النصوص التشريعية التي تنطوي تمييز و/أو تؤدي إلى وقوع انتهاكات لحقوق النساء (نص المادة 308 نموذجاً) وذلك من أجل الخروج بمقترحات وتوصيات تساهم في تعزيز التعاون والعمل التشاركي على الصعيد الوطني لمواجهة هذه التحديات.
    وخلال الورشة قدمت الرئيسة التنفيذية لجمعية تضامن الأستاذة أسمى خضر استعراضاً لأبرز إنجازات حملة الــ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي وجهود تضامن في الحد من الإنتهاكات الواقعة على النساء والفتيات، والحملات الهادفة التي قادتها "تضامن" من أجل إحداث التغيير على مستوى التشريعات والقوانين وحمل صوت النساء والفتيات وما يتعرضن له من تمييز إلى الرأي العام من أبرزها سن (قانون الحماية من العنف الأسري)، المطالبة بــ الإلغاء التام لنص المادة 308/ عقوبات، رفع سن الزواج إلى 18 عام، منح الجنسية لأنباء الأردنيات) وغيرها من القضايا الإجتماعية والإنسانية.
    وأشارت خضر إلى أهم إنجازات الحملة خلال مسيرة 25 عام منها إعلان القضاء على العنف ضد المرأة لعام 1993 وإتفاقية اسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة، وقرارات مجلس الأمن منها القرار 1325، وقرار الأمم المتحدة المتعلق بزواج الأطفال والزواج المبكر، ومؤخراً اتفاقية لمناهضة العنف ضد المرأة في المنطقة العربية والصادرة عن المؤتمر الإقليمي لإتلاف البرلمانيات من الدول العربية حيث ترأس الإئتلاف النائبة وفاء بني مصطفى، وفي الختام أوصت بأهمية مراجعة قانون الحماية من العنف الأسري بهدف تطويره وتوسيع نطاقه ليشمل حماية جميع أفراد الأسرة، كذلك تطوير وتعديل التشريعات الجزائية لضمان حماية فعالة شاملة، واستخدام الأدوات الإبداعية في طرح القضايا المجتمعية لدورها الكبير في التأثير، التركيز على فئة الشباب والشابات في برامج التوعية، الحاجة إلى توفير الإحصاءات والدراسات والأرقام الدقيقة وإجراء المسوح الوطنية التي تعكس بشكل دقيق واقع العنف ضد المرأة في الأردن تشمل كافة المحافظات والفئات لفهم المشكلة بشكل أعمق وإيجاد الحلول الجذرية المناسبة.
    من جهتها عبرت المهندسة نانسي أبو حيانة مديرة الدائرة الإجتماعية في أمانة عمان عن شكرها لجمعية "تضامن" على التعاون المشترك الهادف إلى التغيير المجتمعي نحو الأفضل وأكدت إهتمام أمانة العاصمة بالعمل الإجتماعي وسعيها للتعاون الدائم من أجل تنفيذ برامج في هذا المجال.
    وفي كلمة التحالف المدني الأردني لإلغاء المادة 308 قالت السيدة أسماء المومني بأن التحالف يضم 106 من الجمعيات المحلية و قد نفذ الشركاء مجموعة من الأنشطة والفعاليات المختلفة الهادفة إلى التعريف بنص المادة (308)/ عقوبات شملت كافة الفئات في مختلف محافظات المملكة من أجل حشد التأييد لإلغاء هذه المادة التي تعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق النساء والفتيات. وأشارت إلى أن التعديل الأخير على نص المادة لا يلبي طموحات التحالف الذي يطالب بالإلغاء التام لها وأكدت أن التحالف سيستمر بالعمل مع "تضامن" من أجل إرساء العدالة ورفض الممارسات التمييزية بحق النساء والفتيات والتمسك بحماية كرامتهن.
    هذا واستعرض المدير التنفيذي في تضامن منير إدعيبس نشأة حملة الــ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة من العام 1991-2016 واستعرض مسيرة الحملة مبيناً الموضوعات التي تناولتها الحملة على مدار السنوات السابقة.
    وتحدثت الدكتورة رجاء البوابيجي من المركز الوطني لحقوق الإنسان عن الجهود الوطنية لمجابهة العنف ضد المرأة حيث استعرضت توصيات المركز المتعلقة بالعنف ضد المرأة في التقارير الصادرة عن المركز لسنوات مختلفة، وسلطت الضوء على جهود المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني في سبيل القضاء على العنف ضد المرأة أبرزها قانون الحماية من العنف الأسري، استحداث دور إيواء لرعاية النساء ضحايا العنف.
    وفي إطار التحديات والصعوبات التي تواجه الجهود المبذولة في مجال الحد من العنف ضد المرأة تحدثت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس عن تهميش قضية العنف ضد المرأة لدى البعض وعدم رصد الموازنات المراعية للنوع الإجتماعي، رأت النمس بأن التحديات التي تواجهنا هي أكبر مما نتصور حيث في كل مرة نحاول تغيير آلياتنا ووسائل عملنا نكتشف مدى تجذر المشاكل إضافة إلى عدم الوصول الكاف للأرقام والمعلومات بشكل دقيق رغم توفرها ولكن هناك جهات تحجب تفاصيل المعلومات المتعلقة بالعنف ضد المرأة.
    وجرت مناقشة واسعة للمحاور ذات الصلة حيث خلص المشاركون والمشاركات إلى عدد من التوصيات أبرزها:
    استهداف الشباب والشابات في برامج التوعية، تكثيف الدور الإعلامي بكل وسائله لنشر التوعية، استمرارية التواصل مع الشخصيات المجتمعية المؤثرة لطرح القضايا والمطالب، دعوة لتوسيع نطاق استخدام مواقع التواصل الإجتماعي، نشر الوعي في المنطاق النائية، رفع وعي وثقافة الطالبات في المدارس بقضايا النساء، العمل على تقييم الثقافة المجتمعية وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
    وفي ختام الورشة جال المشاركون والمشاركات في أرجاء معرض اللوحات الفنية حول قضايا العنف ضد المرأة والتي شارك في إنتاجها مجموعة من الهواة وطلبة كليات الفنون حيث اختارت لجنة التحكيم أفضل ثلاث لوحات وحددت اللوحة الفائزة بالجائزة الأولى والجوائز الثانية والثالثة وتم تكريم الفائزين والفائزات وتسليم الدروع والشهادات التقديرية، حيث فازت بالمركز الأول لوحة الشابة زهرة القاق والمركز الثاني لوحة رباعية أنجزها الشابان عبد الرحمن الشويكي وعثمان شهاب وبالمركز الثالث لوحة الشابة بيان كيوان.
    يشار إلى أن جمعية "تضامن" نفذت هذه الورشة ضمن مشروع "نجاة" لملاحقة الجناة وحماية النساء الناجيات من جرائم العنف الجنسي" بدعم من الشعب الأمريكي ومن خلال المنحة المقدمة من برنامج USAID لدعم مبادرات المجتمع المدني والمنفذ من قبل منظمة صحة الأسرة الدولية FHI 360 والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

     

     

     

     

     

     

     

     

     





    [28-12-2016 09:16 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع