الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    ‘‘مربعانية الشتاء‘‘ .. 40 يوما من الآمال والمحاذير

    أحداث اليوم -

     

    بدأ امس الانقلاب الشتوي، أو ما يعرف في الموروث الشعبي بـ"مربعانية الشتاء"، التي ارتبطت بأذهان الناس "بأنها الأيام الأشد برودة والأكثر أمطارا خلال العام".
    ويُجمع خبراء وكبار في السن على أن دخول "المربعانية" على برد وجفاف دون أمطار، "يعني أن معظم أيامها ستكون باردة، وبالعكس من ذلك إذا كانت مسبوقة بأمطار"، مستندين في ذلك إلى خبرات الآباء والأجداد.


    ووفقا للحسابات الفلكية، يتكون فصل الشتاء من أربعينية الشتاء التي تمتد 40 يوماً اعتبارا من 21 كانون الأول (ديسمبر) ولغاية نهاية كانون الثاني (يناير)، وتشتمل على الأيام الأكثر هطولا، وتبدأ مع الانقلاب الشتوي.


    وتتبع "المربعانية"، خمسينية الشتاء المتعارف عليها في الأردن بـ"السعود" وتقسم الى أربعة أقسام وتعرف بـ "سعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود وسعد الخبايا".


    ويقول السبعيني الحاج علي الزيود، "بطلت الدنيا تشتي مثل زمان.. في الأول لما كانت الدنيا تشتي ما كنا نشوف الشمس أسبوع"، مستذكرا أن "المربعانية" كانت دوما "تدخل بالتزامن مع الهطول المطري في أول أيامها، وإذا صادف دخولها دون مطر تبقى جافة وباردة".
    ويؤكد رئيس اتحاد المزارعين محمود العوران أنه مع "دخول الأربعينية نكون قد دخلنا الشتاء الحقيقي"، مشيرا الى أن المملكة شهدت قبل دخول الأربعينية هذا العام كميات هطول مطري جيدة وتدنيا واضحا وحادا في درجات الحرارة.


    وطالب العوران المزارعين بتجهيز أراضيهم للحراثة خاصة المزروعة بالأشجار المثمرة، و"اﻻستفادة من الهطول المطري عن طريق الحصاد المائي والآبار الموجودة في المزارع والبرك والحفائر، لاستخدامها خلال ما بعد الأربعينية"، مشيرا ايضا الى أهمية البدء بتقليم الأشجار خاصة الزيتون تجنبا لتكسر الأغصان نتيجة الرياح والثلوج.
    ودعا مربي الثروة الحيوانية والدواجن والنحل الى "تخزين كميات كافية من الأعلاف الجافة، والمياه اللازمة لغايات السقاية، كون المؤشرات ترجح عبور منخفضات جوية قد تعيق الحركة الى المزارع".


    بدوره، أشار الناطق الإعلامي بوزارة الزراعة نمر حدادين الى أنه مع دخول "المربعانية" أو ما يعرف بـ (الانقلاب الشتوي) التي بدأت امس الاربعاء "تبدأ المنخفضات وموجات".
    واكد لـ"الغد"، أن المزارعين "يعولون على أمطار المربعانية التي تعود بالنفع والفائدة على التربة والنباتات والأشجار والمحاصيل".
    وكانت وزارة الزراعة دعت المزارعين الى اتخاذ التدابير اللازمة والاحترازات الوقائية لحماية مزروعاتهم من تبعات "المربعانية"، ومتابعة النشرة الجوية للتعرف على درجات الحرارة، خصوصا مزارعي وادي الأردن الذين عليهم تدفئة البيوت البلاستيكية والاستفادة من أشعة الشمس وإحكام إغلاق البيوت البلاستيكية ليلا.


    وفي حال حدوث انخفاض على درجات الحرارة أو صقيع، نصحت الوزارة بـ "اتخاذ الإجراء المناسب للتقليل من الآثار السلبية بحرق الأعشاب الجافة وري المزروعات ريا خفيفا".
    وبالنسبة للأشجار المثمرة كالتفاحيات واللوزيات، بين حدادين أنها "بحاجة لقدر من البرودة خصوصا خلال المربعانية"، مؤكدا أنه لا داعي للقلق لأنها ستنعكس إيجابا على المحصول، داعيا
    مربي الثروة الحيوانية الى مراجعة مديريات الزراعة والعيادات البيطرية لتسلم اللقاحات والإرشادات اللازمة.


    ودعا الى مراعاة "الظروف الخاصة للمواليد الجدد من المواشي والأبقار والإبقاء عليها داخل الحظائر حفاظا على سلامتها، واستمرار الرضاعة من الأمهات، وتقديم الأعلاف والمياه اللازمة داخل الحظائر"، أما مربو الدواجن فمطالبون بضبط درجات الحرارة داخل البركسات وتنظيم عمليات التغذية حفاظا على سلامة الدواجن اللاحم والبياض.


    كما طالب النحالين بالتوقف عن الكشف على الخلايا والتأكد من تغطيتها جيدا وتأمين مياه الشرب قرب المناحل وإبعاد الخلايا عن مجاري المياه ووضعها في أماكن آمنة ودافئة، ناصحا مربي الأسماك بـ"قياس درجة حرارة البرك يوميا وتقليل كميات الأعلاف ومراقبة الأسماك في الصباح الباكر وإضافة المياه الدافئة خشية حدوث حالات نفوق".

    الغد 





    [21-12-2016 11:57 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع