الرئيسية أحداث المدينة

شارك من خلال الواتس اب
    مامكغ تمثل الأردن في مؤتمر منظمة المرأة العربية بالقاهرة

    أحداث اليوم - تشارك وزيرة الثقافة السابقة الدكتورة لانا مامكغ في أعمال المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربيّة المنعقد في القاهرة الاثنين المقبل تحت عنوان "دور النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير"، وذلك في إطار تمثيلها الأردن في الاجتماع العادي الرابع عشر للمجلس التنفيذي لمنظّمة المرأة العربيّة.

    وأكّدت مامكغ أهمية ما تقوم به منظّمة المرأة العربيّة من جهود في ظلّ التحديات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة التي تعيشها المنطقة العربيّة والتي تلقي بظلالها على المرأة العربيّة، ما يستدعي النظر إلى ما شهدته السنوات الأخيرة من تحوّلات على أكثر من صعيد.

    وأضافت أنّ للمرأة العربيّة دوراً واضحاً وملموساً في بناء المجتمعات وصنع السياسات أو في البناء الاقتصاديّ للدول، وفي الوقت ذاته، فإنّ معاناةً ظاهرة لها في خضمّ الضغوط الاقتصاديّة ومحدوديّة فرص العمل وما تعانيه المرأة العربيّة من ويلات اللجوء والنزوح إلى دول عربيّة أو غير عربيّة، مع ما يجرّه ذلك من مخاطر وهموم.

    وتحدّثت مامكغ عن رغبة منظمة المرأة العربيّة في توثيق دور المرأة العربيّة بصفتها مساهمة في التغيير، وبصفتها كذلك ضحيّة أولى لما تعانيه الدول العربيّة من أحداث، كانت فيها المرأة عنصراً بارزاًومناضلةً صلبة أمام ما يجتاحها ويجتاح بلادها من مشاقّ ومصاعب، ولفتت مامكغ أهميّة المؤتمر ودوره في التأشير ومناقشة هذا الموضوع.

    وقالت مامكغ إنّ المنظمة تستهدف من هذا المؤتمر تأكيد أنّ المرأة -كمواطن وكنصف الثروة البشرية- هي أحد الفاعلين الرئيسيين الذين يحركون الأحداث ويصنعون التغيير والإصلاح ويسهمون في حماية الأمن القومي للأوطان وذلك رغم الثقافة المجتمعية والموروثات الخاطئة التي تكبل حركة المرأة في أحيان كثيرة، فلا ينبغي تجاهل الدور المهم الذي تقوم به ، بل يجب أن يكون لهذا الدور انعكاس على البنى والهياكل الجديدة التي تخلقها عمليات التغيير والإصلاح.

    وأضافت مامكغ أنّ وضع المرأة في البلاد العربية يحتاج المزيد من الاهتمام، وهو ميدان أساسي من ميادين التغيير والاصلاح المنشودة، كما أن الثقافة المجتمعية التي تقيد المرأة وتقلل من شأنها تجعلها الأكثر تأثراً بالمتغيرات السلبية التي قد تطرأ على المجتمع. وشرحت مامكغ أنّ الثقافة المجتمعية التي تحول بين المرأة وامتلاك الموارد المختلفة سواء الرمزية أو المادية، تكون سبباً في جعل المرأة أكثر هشاشة وأقل مرونة في مواجهة الكوارث والمشكلات الكبرى، داعيةً إلى أن تلتفت السياسات الاصلاحية في الدول العربية لهذا الأمر وتأخذه بعين الاعتبار، مؤكّدةً أنّ أيّ إدماج حقيقي للمرأة واحتياجاتها وخصوصياتها في السياسات التنموية هو شرط أساس لتحقيق تقدم المجتمعات.

    ويهدف المؤتمر إلى تعزيز ودعم دور المرأة في الإصلاح والتغيير، وتربية أجيال وطنية وقومية لحماية الأوطان، والعمل على القضاء على التحديات التي تواجه الدول العربيةفي هذا الشأن، والدعوة إلى ثقافة مجتمعية جديدة تحترم المرأة وأدوارها على أسس المساواة والعدالة، واعتبار المرأة ثروة بشرية تستفيد بها الدول العربية في زيادة الدخل العام والانتاج، وتعميق إدماج المرأة في النظم والهياكل الجديدة التي تتمخض عنها أي حركة للإصلاح والتغيير في المنطقة العربية، ودعم وتشجيع المبادرات الهادفة لتعزيز أدوار المرأة في المجتمعات العربية، ومواجهة التحديات التي تواجهها المرأة اللاجئة والنازحة وضحايا العنف والتطرف والأعمال الإرهابية.

    ويتناول المؤتمرالسادس لمنظمة المرأة العربية عدة موضوعات يتم طرحها من خلال الواقع الحالي لدور المرأة العربية في مجتمعاتنا، وقد تم تقسيم المؤتمر إلى خمسة محاور رئيسية تنقسم بدروها إلى موضوعات فرعية، حيث يحمل المحور الأول عنوان "المرأة العربية ولحظات التغيير الحاسمة"، متضمناً تقديم ورقتين بحثيتين، هما "المرأة العربية في إطار الضغط الشعبي للدفع نحو التغيير"، وورقة "البعد الثقافي لمشاركة المرأة العربية"،

    كما يتضمن محور "المرأة في مواقع صنع القرار" ورقتين بحثيتين، هما "رصد وتحليل التغير في وضعية المرأة في عملية صنع القرارات والسياسات"، وورقة بعنوان"شهادات حية"، بتقديم مداخلات لسيدات عربيات بارزات عن تجاربهن في التحديات والإنجازات، في مواقع صنع القرار، سواء كنّ وزيرات أو قاضيات أو برلمانيات أو رئيسات جمعيات أهلية كبرى.

    ويناقش المحور الثالث قراءة نقدية في استراتيجيات المرأة في مواجهة العنف والإرهاب، متضمناً تقديم ورقتين بحثيتين، هما "الاستراتيجيات ما بين المأمول والواقع في ضوء تحقيق الأمن الانساني والقومي"، و"إمكانات طرح وقبول خطاب تنويري حول المرأة في مواجهة خطاب متطرف"، ويركّز المحور الرابع على موضوع تفعيل دور المرأة في مسارات الاقتصاد الوطني، حيث تشهد فعاليات هذا المحور تقديم ورقتين بحثيتين وعقد مائدة مستديرة، بمناقشة ورقتي" مؤشرات المشاركة الاقتصادية للمرأة (في الاقتصاد الرسمي وغير الرسمي)، و"إدماج احتياجات المرأة والمنظور الاجتماعي والاقتصادي التنموي"، كما يتناول المحور الخامس موضوع "المرأة وبناء السلام"، متضمّناً تقديم ورقتين بحثيتين، هما "استجابة المنطقة العربية لمنظومة القرارات الأممية في موضوع المرأة والأمن والسلام (أهمها القرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن عام 2000)، و"المرأة في مناطق العنف والصراع"، مهتمّةً بأدوار المرأة العربية في مناطق الصراع والعنف، سواء تحت الاحتلال في فلسطين، أو في مواقع الاقتتال في العراق،اليمن، وسوريا وليبيا.. وذلك من منظور قدرتها على دعم الحقوق الوطنية، وقدرتها على إرساء السلام، والحفاظ على حياة آمنة لأبنائها.

    وتركز الورقة على كيفية إدراج النوع الاجتماعي في التخطيط والتنفيذ لعمليات بناء القدرات المدنية وإعادة الإعمار في مراحل ما بعد النزاعات/الثورات، وعرض تجارب وطنية لدمج النساء في مجال التفاوض وحفظ السلام (فلسطين، السودان، الصومال...) بهدف إلقاء الضوء على الدور الذي تلعبه المرأة العربية تحت الاحتلال في دعم الموقف التفاوضي ودعم الحقوق الوطنية في مواجهة العدوان، و حضور المرأة العربية في بعثات حفظ السلام الدولية (تجربة الأردن على سبيل المثال).





    [08-12-2016 12:54 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع