الرئيسية أحداث المدينة

شارك من خلال الواتس اب
    الكرامة فوق كل اعتبار في اليوم العالمي

    أحداث اليوم - تتعدد أوجه الحالات النفسية لمرضى الايدز ابتداء من الاكتئاب والقلق والخوف والاضرابات الإدراكية والتفكير الهذياني غير المنطقي والاضطرابات النفسية، وصولا الى التحرج من التصريح بالمرض خوفا من الوصم والتمييز، بحسب خبراء التقتهم وكالة الانباء الاردنية (بترا).

    وأشار هؤلاء الخبراء الى ان شعار اليوم العالمي للايدز الذي يصادف غدا الخميس ويحمل عنوان "الكرامة فوق كل اعتبار"، هي دعوة الى "وقف الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع فيروس الايدز في المرافق الصحية، والعمل على النظر للمصابين به بعين المساواة والتنوع والادماج بين المصابين به".

    وتم تسجيل 1305 مصابين بهذا المرض منذ عام 1986، منهم حوالي 354 أردنيا و 951 إصابة بين المقيمين من غير الاردنيين، توفي منهم 121 مصابا، في حين تم رصد 86 حالة العام الحالي، 29 منها لأردنيين، و57 بين غير الاردنيين، بحسب بيانات وإحصاءات البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في وزارة الصحة.

    واعتبر مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بوزارة الصحة الدكتور أسعد رحال شعار هذا اليوم "الكرامة فوق كل اعتبار"، دعوة لتوعية العاملين في الخدمات الصحية بضرورة "مكافحة كافة أشكال التمييز ضد مريض الايدز والحفاظ على سريته وخصوصيته، والعمل على إعادة بناء ثقته بنفسه".

    وحول طرق انتقال المرض ذكر رحال منها "السلوكات الخاطئة او انتقاله بالعدوى، والاتصال الجنسي غير الشرعي".

    ومن ضمن طرق الإصابة بالفيروس، أشار الدكتور رحال ايضا الى "المشاركة بالأدوات الملوثة او تعاطي المخدرات بالحقن او الجرعات، وانتقال الدم الملوث عبر وحدات غير آمنة".

    ومع تزايد احتمالات نقل المرض من الأم لوليدها خلال فترة الحمل أو أثناء الولادة أو خلال فترة الرضاعة الطبيعية، تشير بيانات دولية الى ان أدوية فيروس نقص المناعة البشرية لمنع انتقال العدوى من الأم إلى الطفل اصبحت متاحة الآن لأكثر من 75 بالمئة من المحتاجين إليه، مع تأكيدات بأن الوقاية من الإصابة بالمرض أهم كثيرا من العلاج.

    واكد أهمية مراجعة مراكز المشورة والفحص الطوعي بوزارة الصحة، في حال الشك بالإصابة بالأمراض الجنسية، قائلا ان خطورة المرض تستدعي التحرر من الشعور بالحرج، أو على الأقل عدم التردد في الاتصال على الرقم الساخن للمراكز 5673436 / 5697933 من الثامنة صباحا ولغاية الرابعة عصرا باستثناء الجمعة والسبت، في وقت لفت الى مجانية العلاج للمصابين بالمرض رغم ارتفاع كلفته بسبب إدراجه ضمن الامراض السارية والمعدية.

    الا أن الدكتور رحال اشار الى أن العلاج لا يقضي فيروس الايدز في جسم المصاب وانما يتم تقليل نشاطه، ولهذا يتوجب على غير المصاب به "أخذ الحيطة والحذر واتباع الاجراءات الوقائية لعدم الاصابة به"، مبينا ان وزارة الصحة استهدفت فئة الشباب من سن 20 - 40 بعدد من الحملات التوعوية والتثقيفية والاعلامية والتدريبية بالتعاون مع الشركاء المعنيين، بالتوازي مع تشديد الفحص على العمالة الوافدة التي تم اكتشاف 30 حالة بينها في الشهور الخمسة الأخيرة.

    مستشار الطب النفسي الدكتور وليد سرحان، من جهته، بين أن المجتمع يصنّف مريض الايدز على أنه "شاذ جنسيا أو متعاطيا للمخدرات، دون التحري عن سبب الاصابة، وبدل تقديم الخدمة والمعاملة المناسبة للمريض فإنهم يريدون محاكمته اخلاقيا".

    وأشار الى انه بالرغم من الجهود المبذولة فإن "الوصمة والتمييز ما زالا يلاحقان المصابين بهذا المرض، ما يدفع ببعضهم للانتحار نتيجة لذلك"، مبينا أن الكادر الطبي والصحي بدأ في السنوات الاخيرة بتدارك الامر.

    وأشار الى بعض الاعراض التي يصاب بها مريض الايدز مثل "الاضطرابات النفسية وانعزاله عن أسرته ومجتمعه، والقلق والخرف ومحاولة الانتحار"، مشددا على أهمية تقديم العناية والرعاية للمريض للتخفيف من حالته النفسية.

    وفي رسالة له بالمناسبة، اعتبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في بيان للمنظمة ان "تزايد وباء الإيدز في آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، هو نتيجة لزيادة وصمة العار والتمييز والقوانين العقابية. وعلى الصعيد العالمي، يفتقر الأشخاص المحرومون اقتصاديا إلى إمكانية الحصول على الخدمات والرعاية، ويؤدي التجريم والتمييز إلى تعزيز حدوث إصابات جديدة كل يوم".

    وبين انه بالرغم انه من إحراز تقدم واضح بعد مرور خمسة وثلاثين عاماً على ظهور متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، فإن "المكاسب لا تزال هشة، والنساء الشابات معرَّضات بصفة خاصة لخطر الإصابة في البلدان التي يرتفع فيها معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، ولا سيما في جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا"، لافتا الى ان حالات الإصابة الجديدة "آخذة في الازدياد في صفوف متعاطي المخدرات بالحقن". وفيما يقدر أن هناك 18 مليون شخص مصابون بالأيدز على مستوى العالم، يقول كي مون انه يحق للمجتمع الدولي أن "ينظر إلى الوراء ببعض الاعتزاز ولكن يجب أيضا أن يتطلع إلى المستقبل بعزم والتزام لبلوغ هدفنا المتمثل في القضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030".بترا





    [30-11-2016 01:44 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع