أحداث اليوم -

تصوير - عدنان قطيشات - عقدت اللجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة، اليوم الاثنين في قاعة عمان بمدينة الحسين للشباب مؤتمراً صحفياً قدّمت خلاله ملخصاً للبطولة التي اختتمت في المملكة اخيراً .

وأكد رئيس اللجنة المنظمة المحلية صلاح صبرة أن البطولة سجلت نجاحاً تنظيمياً ملفتا، حيث نالت ثقة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الذي اعتبر الأردن قادراً ومجهزاً لاستضافة البطولات العالمية في المستقبل.

وأضاف: "حصلت البطولة بكل فخر على إشادة مميزة من قِبل مسؤولي (الفيفا)، ومن جميع أفراد الفرق المشاركة على حسن التنظيم والإشراف على كل تفاصيلها في جميع المواقع".

وقدم صبره خالص الشكر والتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله ، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله، ولي العهد، على دعمهم للبطولة، كما توجه بالشكر والتقدير لسمو الامير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ورئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، صاحب الدور المحوري في وضع الأردن على خارطة كرة القدم العالمية، وترسيخ سمعة الأردن على المستوى الإقليمي والعالمي في مجال كرة القدم النسوية.

وتوجه صبره بالشكر إلى الجهات الرسمية الداعمة للبطولة والممثلة بكل من وزارة الشباب، وامانة عمان , ووزارة السياحة، ووزارة الصحة ووزارة النقل، وهيئة تنشيط السياحة ، وبلدية الزرقاء، وبلدية إربد الكبرى، إلى جانب تقديره للجهود الكبيرة التي قدمتها الأجهزة الأمنية للمحافظة على أمن وسلامة الفرق المشاركة في البطولة والوفود والجماهير الغفيرة، وفي مقدمتها المديرية العامة لقوات الدرك، ومديرية الأمن العام، والمديرية العامة للدفاع المدني.

وأشار صبره إلى البطولة لم تكن لتنجح لولا الشركاء والداعمين الذين عكسوا صورة مشرفة عن الأردن المضياف، وهم مؤسسة مجموعة المناصير وشركة زين الأردن وشركاء فيفا الوحدة للتجارة - هيونداي الأردن، وشركة تعبئة كوكاكولا الأردنية، وشركة فيزا الأردن لخدمات البطاقات.

وتحدثت المدير التنفيذي للجنة المنظمة المحلية سمر نصار عن الإرث الكبير الذي تركته البطولة لكرة القدم بشكل عام والنسوية بشكل خاص، مستعرضة الأرقام والحقائق التي تم تسجيلها خلال الحدث العالمي، حيث تحدثت عن المردود الاجتماعي والاقتصادي والسياحي الى جانب المكتسبات الرياضية التي حققتها البطولة مؤكده ان البطولة شكلت رساله مهمة تؤكد ثقة مجتمع كرة القدم الدولي بقدرة الأردن واستقراره في استضافة الاحداث العالمية.

وأوضحت نصار أن الحضور الجماهيري لكافة مباريات البطولة وصل إلى 104,095 مشجعاً، مبينة أنه تم توفير 35 ألف تذكرة لطلاب المدارس الحكومية من مختلف أنحاء المملكة لحضور المباريات، وذلك عبر برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات الوطنية التي بلغ عددها 37 شركة.

وقالت إن عدد موظفي اللجنة بلغ 177 موظفاً توزعوا بين موظفين، وضباط ارتباط أشرفوا على عمل المتطوعين الذين وصل عددهم إلى 850 متطوعاً توزع عملهم بين العديد من المهام في مختلف ملاعب ومناطق البطولة في حين تفرّغ 108 من الأطباء والمسعفين لتقديم الدعم الطبي اللازم خلال الحدث الضخم، مشيرة إلى أنه تم تخصيص 118 مقعداً لذوي الاحتياجات الخاصة في الملاعب الرئيسية.

وأكدت نصار الدور الذي لعبته البطولة في تحقيق شراكه ناجحة مع مؤسسات المجتمع المدني بقطاعيه العام والخاص لضمان نجاح البطولة وتعظيم فوائدها بما قدمته مؤسسة القطاع العام من دعم كبير للبطولة اما في مجال الشراكة مع القطاع الخاص فتقدمت نصار بالشكر لشركة زين والمناصير الرعاة الوطنيين للبطولة وشركاء الاتحاد الأردني لكرة القدم.

وبحسب نصار فقد ساهمت البطولة في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية من خلال ما تم صرفه في قطاع المنشآت الى جانب إنعاش قطاعات أخرى من أهمها القطاع السياحي فساهمت البطولة بزيادة نسبة الاشغال الفندقي حيث قام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بحجز ما يزيد عن " 14000 ليلة فندقية كما تم استصدار 1500 تأشيرة دخول الى الأراضي الأردنية بواسطة اللجنة المنظمة ما بين مشارك وزائر.

وأشارت نصار الى ان القطاع السياحي والفندقي والمطاعم شهد حركة كبيرة خلال البطولة كما قامت اللجنة بتوفير 51000 وجبة طعام. فيما وفرت البطولة فرص العمل للمئات سواء في اللجنة المنظمة المحلية أو حتى استحداث الوظائف المباشرة وغير المباشرة للشباب الأردني ضمن القطاعين العام والخاص.

واشارت نصار ان بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة هي بداية الطريق لاستضافة احداث عالمية أخرى بعد ان مهدت البطولة الطريق امام الأردن ليكون على اعلى جاهزية بالمنشآت والبنية التحتية لاستقبال أي حدث عالمي مستقبلا الى جانب المردود المتوقع لتطوير كرة القدم بشكل عام والنسوية بشكل خاص.