الرئيسية أحداث فنية

شارك من خلال الواتس اب
    ما زالت "فيروز" تغني فينا: "أردن أرض العزم"

    أحداث اليوم -

    بدأت فيروز مع عالم الغناء والطرب في عام 1940 كمغنية كورس في الإذاعة اللبنانية عندما اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني الوطنية. وألف لها حليم الرومي مدير الإذاعة اللبنانية أول أغانيها وكانت انطلاقتها الجدية عام 1952 عندما بدأت الغناء لعاصي الرحباني، وكانت الأغاني التي غنتها صاحبة الصوت الحالم « فيروز « في ذلك الوقت تملأ كافة القنوات الإذاعية، وبدأت شهرتها في العالم العربي منذ ذلك الوقت. كانت أغلب أغانيها آنذاك للأخوين عاصي ومنصور الرحباني الذين يشار لهما دائما بالأخوين رحباني.

    قدّمت فيروز أسطورة العرب مع الأخوين رحباني، وأخيهما الأصغر إلياس، المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية وذلك لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى ،على عكس الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين ،والتي كانت تمتاز بالطول، كما أنها كانت بسيطة التعبير وفي عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع. حيث غنت جارة القمر للحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم.

    وقدمت سفيرة الغناء العربي واللبناني عدداً كبيراً من هذه الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى خمس عشرة مسرحية وعدة أفلام سينمائية .

    و غنت لعديد من الشعراء والملحنين العرب ، وأطلق عليها عدة ألقاب منها «سفيرتنا إلى النجوم» الذي أطلقه عليها شاعر لبنان» سعيد عقل « للدلالة على رقي صوتها وتميزه.

    ومن كلمات سعيد عقل وألحان الأخوين رحباني غنت فيروز للأردن أغنيتها الخالدة :

    تحية للأردن
    أردن أرض العزم أغنية الظبى
    نبت السيوف وحد سيفك ما نبا
    في حجم بعض الورد إلا إنه لك
    شوكة ردت إلى الشرق الصـبا
    فرضت على الدنيا البطولة مشتهى
    وعليك ديناً لا يخان و مذهبا
    في حجم بعض الورد إلا إنه لك
    شوكة ردت إلى الشرق الصـبا
    وفدت تطالبني بشـــــــعر لدنة
    ســـمراء لوحّها الملام و ذوّبا
    من أي أهل أنت قالت من الألى
    رفضوا و لم تغمد بكفّهم الشـــبا
    فعرفتها و عرفت نشأة أمة ضربت
    على شرف فطابت مضربا
    غنيّتها كل الطــيور لها ضحىً
    و يكون ليل فالطــيور إلى الخبا
    إلاك أنت فلا صباح و لا مســــا
    إلا في يدك الســـلاح له نبا
    شـــــيم أقول نسيم أرز هزّني
    و أشــــد كالدنيــا إلى تلك الربى

    وكان لفيروز مشوار طويل، في حب الاردن والغناء له ، مع أغان أخرى في حفلات شعبية عامة ، وأخري تم تصويرها في استديوهات التلفزيون الأردني في الستينيات مثل : أوبريت حصاد ورماح، أوبريت القصّة الكبيرة، أغنية يا جسرًا خشبيًا...الخ .حتى في مهرجان جرش العالمي وبعض المسارح الثقافية والجامعية والأثرية الشهيرة التي غنت عليها ، ومثلت على خشباتها بعض مسرحياتها مثل :

    مسرحية “بترا” التي كتبها الأخوان رحباني ولعبت فيروز فيها دور البطولة ، ملكة بترا وقُدّمت في الاردن بحضور ملكي ورسمي وشعبي .

    فيروز ومعركة الكرامة
    وقبل سنتين كشفت وسائل الإعلام عن أغنية نادرة للسيدة فيروز .. تغني فيها للاردن وتمجد معركة الكرامة الخالدة،غنتها عام 1969 والاغنية وهي جزء من أوبريت تم إنجازه بداية عام 1969 للإحتفال بالذكرى السنوية الأولى لمعركة الكرامة.. ليصار على اذاعتها مجدداً عبر التلفزيون الاردني .

    وتعود كلمات الأوبريت الذي تبلغ مدته نحو 25 دقيقة للأخوين رحباني بالتعاون مع وزير الإعلام السابق صلاح ابو زيد، والألحان للأخوين رحباني .

    وكان الاوبريت سيبث في الذكرى الأولى لمعركة الكرامة، في وقت كان جري انجازه في بيروت، وتم الانتهاء من تنفيذه قبل ذكرى الكرامة بأيام، ولم يسعف الوقت الأخوين رحباني لتأمين تسجيل الأوبريت للإذاعة الأردنية .
    فأقترح صلاح ابو زيد أن يبث الأوبريت من خلال إذاعة لبنان، على ان تسجله الاذاعة الاردنية، وجرى بثه في الوقت المحدد للإحتفال .

    وتركزت كلمات الأوبريت على إبراز قدرة المواطن الأردني سواء العامل أو الطفل أو المزارع أو العسكري على تحقيق النصر كل في موقعه .
    ومن كلمات هذه الاغنية :
    كلنا الحروف والسطور والكتّاب
    العامل الصغير يكتب كل يوم
    حرفاً من التاريخ قبل النوم
    والولد الصغير في غرفة في البيت
    يكتب أقماراً تضيء البيت
    والزارعون يكتبون السطر في التراب
    وجيشنا يكتب تاريخنا
    بالدم بالرصاص والحراب
    والقصة الأخيرة قصتنا الكبيرة
    نكتبها جميعاً بالأحرف الكبيرة
    ويكتب الأردن ، بذهب الكرامة ،
    بالعز بالشهامة ،
    تاريخاً كبيراً ، يكتبه الأردن
    وينشد الأردن ، أغنية بهية ،
    حسناء كالحرية .

    هذا وسبق أن حصلت فيروز على وسام الكوكب الأردني من الدرجة الثانية بإنعامٍ سامٍ من جلالة الراحل الحسين بن طلال عام 1963 سلّمها إياه دولة السيد بهجت التلهوني رئيس الديوان الملكي الهاشمي آنذاك، وحصلت على وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى بإنعامٍ سامٍ من جلالة الراحل الحسين بن طلال في العام 1999 سلّمها إياه جلالة الملك عبدالله الثاني (سموّ الأمير آنذاك).

    عمان في القلب
    ومن الأغاني الوطنية التي يعشقها الشعب الاردني لساحرة الصوت الذهبي فيروز أغنية عمان في القلب ، وتقول كلماتها :
    عمّان في القلب
    أنت الجمر والجاهُ
    ببالي عودي مري مثلما الآهُ
    لو تعرفين وهل إلاّك عارفة
    هموم قلبي بمن بروا وما باهوا
    من السيوف أنا أهوى بنفسجةً
    خفيفة الطول يوم الشعر تياهُ
    سكنت عينيك يا عمان فالتفتت
    إليّ من عطش الصحراء أمواهُ
    وكأس ماء أوان الحر ما فتئت
    ألذ من قُبلٍ تاهت بمن تاهوا .





    [16-07-2016 09:46 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع