الرئيسية أحداث منوعة

شارك من خلال الواتس اب
    هل الحب بين الرجل والمرأة حرام شرعاً ؟

    أحداث اليوم -

    الحب من المعاني العظيمة التي يسعد الإنسان بها، ومن الصفات التي تولد بها النفس البشرية، فالحب من أعظم المشاعر وأسماها، وقد قدسه قديماً البشر على مر التاريخ، حتى أن بعض الشعوب مثلوا الحب في شخصيات على هيئة تماثيل.

    ومنذ قديم الأزل والحب يسمو بالنفس ويحلق بها في فضاء من السعادة والجمال، ويضفي على حياتنا بهجة وسروراً، ولطالما ارتبط الحب بعشق وغزل المرأة والوقوع في الغرام بين الرجل والمرأة.

    وقيل عن الحب إنه ليس فيه أي تبادل للمصالح أو الفوائد، فهو شعور فسيولوجي يؤثر على سلوك الشخص، ربما إيجاباً أو سلباً، وهو شيء داخلي ينشأ في ذات الإنسان ويسيطر على أعضائه وحواسه.

    وللحب صور عديدة، وكان للإسلام موقف منها، حيث شرع لها ضوابط وقوانين تحدها وتحافظ على عفته.



    مفهوم الحب في الإسلام:

    الحب في الاسلام ليس مقتصراً على حب المرأة للرجل أو الرجل للمرأة، بل هناك أنواع أخرى من الحب مثل حب الأم لطفلها، وحب الصديق لصديقه، والأب لابنه، ولعل أرقي أنواع الحب في الإسلام هو حب الله عز وجل.

    ضوابط الحب في الإسلام:

    الإسلام دين الاعتدال والوسطية لم يحارب الحب، بل إنه شجع المتحابين على الإفصاح عن حقيقة مشاعرهم ودافع عن حق كل محب بشرط أن ينتهي هذا الحب بالنهاية الشرعية وهي الزواج.

    كما شرط على المتحابين أن يكون بينهم العفاف ولا يقع بينهما ما يغضب الله وألا يجتمعوا في السر؛ لكي يغلبهما الشيطان ويقعا في المحظور.



    أمثلة خالدة للحب في الإسلام:

    التاريخ الإسلامي مليء بالعشرات من قصص الحب التي أثرت التاريخ بمعانيها، والتي تغنى بها الشعراء والكتاب على مدى التاريخ، والتي تدل على أن الإسلام لا يحارب الحب ولم يحرمه.

    ومن أشهر تلك القصص:

    - حب النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته:

    كان - صلى الله عليه وسلم - عاشقاً للسيدة خديجة حتى بعد موتها، حتى أن نساءه كن يغرن من كثر ذكره للسيدة خديجة وحبه لها.

    وكانت أكثر نساء رسول الله محبة بعد السيدة خديجة هي السيدة عائشة -رضى الله عنها- وقد ورد عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عائشة».

    - على بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله:

    كان علي بن أبى طالب رضي الله عنه محباً لابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتمثلت فيه أرقى مشاعر الحب والوفاء، حتى يذكر أنه دخل عليها وهي "تستاك" أي تستخدم السواك، فقال مخاطباً السواك "حظيت يا عود الأراك بثغرها أما خفت يا عود الأراك أراك.. لو كنت أهلاً للقتال قتلتك ما فاز مني يا سواك"، وعند وفاتها وقف على قبرها قائلا: «حبيبي لا يعـادلـه حبيب.. ومـا لسـواه في قلبي نصيب. حبيبي غـاب من شخصي وعيني.. ولكـن عن فـؤادي لا يغيب».



    وتتعدد نماذج الحب في الإسلام على مر العصر، فمن منا لا يذكر قصة "قيس بن الملوح مجنون ليلى، قيس ولبنى، أبو نواس ومعوقته جنان وعروة وعفراء" والعديد من قصص الحب التي انتهى بعضها بنهاية سعيدة والبعض الآخر انتهى بالعذاب والموت لفراق الحبيب.





    [12-03-2016 02:21 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع