أحداث اليوم -

أكد الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية المهندس عبدالكريم علاوين وصول أول شحنة من الديزل للمملكة تفوق متطلبات المواصفة والقواعد الفنية الأردنية من حيث نسبة تركيز الكبريت.

وبين العلاوين في تصريح ان السفينة المحملة بالديزل وصلت الى ميناء العقبة في الرابع من آذار الجاري وبحمولة بلغت حوالي (47) مليون لتر.

وأوضح أن المصفاة طرحت عطاء لشراء مادة الديزل وفق المواصفة الأردنية والتي تصل نسبة الكبريت فيها الى350 جزءاً بالمليون ، مشيرا الى أن المصفاة تعمل جاهدة على توفير كافة المشتقات بما يتناسب مع المواصفات العالمية المسموح بها والتي لا تتسبب بضرر للبيئة.

واشار الى أن سفينة أخرى وصلت في الثالث من آذار الجاري محملة بكمية (44) مليون لتر تقريباً من البنزين وبنسبة كبريت أقل بكثير من المطلوب وفق المواصفة الاردنية، مبيناً أن تحسين مواصفة الديزل سيكون من أهم اولويات مشروع التوسعة الذي ستستثمر فيه المصفاة مئات الملايين من الدنانير.

وحول مشروع التوسعة الرابع بين العلاوين ان المصفاة تمضي بالمشروع ضمن مسارين، اولهما الفني، إذ يقوم فريق من الشركة بتقييم عروض التصاميم التي قدمت من بيوت خبرة متخصصة، أما من الناحية المالية، فان المستشار المالي للشركة يقيم حاليا عروض عدة شركات وبنوك لاختيار وسيلة التمويل الانسب لتنفيذ مشروع التوسعة الرابع، لرفع طاقة المصفاة الى 120 الف برميل يوميا بكلفة تقديرية تبلغ حوالي 6ر1 مليار دولار.

وأشار العلاوين ان المصفاة تعمل باستمرار على تحديث منشآت المصفاة الحالية بهدف الحفاظ على السلامة العامة للافراد والمعدات باستبدال المعدات التي انتهى عمرها التشغيلي ـ وتعمل على ضمان استمرار التشغيل عند الحد الادنى من التعطل، واستيعاب الممكن من التطور الذي يحصل على صناعة التكرير عالمياً، إضافة إلى خفض التكاليف سواء على صعيد ترشيد استهلاك الطاقة او العمال وتعظيم الايرادات، عن طريق تحسين الانتاج من حيث الكم والنوع، والاخذ بالاعتبار المتطلبات البيئية.

وبخصوص البدائل الاخرى لتلبية الاحتياجات النفطية للمملكة، بين انه تمت دراسة عدة خيارات منها بناء مصفاة جديدة في موقع آخر بديلا عن الموقع الحالي، إلى جانب البديل الحالي الذي يتمثل بتوسعة المصفاة لتلبية حاجة المملكة من المشتقات النفطية وفق المواصفات العالمية وذلك مقارنة بوقف التكرير في المصفاة واللجوء للاستيراد، مع استمرار نشاطات الشركة الاخرى من تخزين وتسويق للمشتقات النفطية وانتاج وتسويق للزيوت المعدنية.

وبين ان اكبر نسبة نمو في الطلب على منتجات المصفاة خلال السنوات العشر الماضية كانت عام 2011 إذ بلغت نسبة النمو 24 %، نتيجة لانقطاع الغاز المصري في ذلك العام، ما زاد الطلب على الوقود والديزل. (الرأي)