الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    هذي فلسطين؛ كفاكَ فارتحلْ

    خُذْ تلاوينك و ارتحلْ ..ما عاد الأمرُ يُحتمل ..! هذي فلسطينُ ..أتعرف ماذا تعني فلسطين ..؟ من لا فلسطينَ له لا وطنَ له .لا حياة له ..بل لا جنّة له ..! فلسطين الراكضةُ المسرعةُ العاشقةُ البطيئةُ ..فلسطينُ الحربُ و النارُ و الكحلُ و الماء العذب ..فلسطين المُدلّلةُ القويةُ و الأسطورةُ التي كلّما مرّ يومٌ صارت أكثر ..! من أنت لتأتي إليها ..؟ من أنت لتكلّمها أصلاً ..؟ وهل استأذنتَ قبل الكلام ..؟ وهل وقفتَ في حضرتها بأدبٍ و احترام ..هل قبلتَ الأرض تحت قدميها وأغمضتَ عيونك و أخفتَ رأسك و أنت تتحدث إليها ..؟! هذي فلسطينُ يا ( أبو التأتآت) ..يا من إذا جمعتَ حرفين ببعضهما صفّق لك الأطفال الذين حولك باعتبارك أبلغ العرب و إذا جاءك الحرفُ الثالث قامت قيامتك و ارتبكتَ وأربكتَ معك أطفالك القابضين سلفاً ثمن تصفيقهم ..! هذي فلسطين ..إن لم تكن بحجم حلمها فارتحلْ ..وكفاك ما أخذتَ من وراء ظهرها ..وكفاك أنك ركبتَ ثورتها ..وكفاك أنك ما كنتَ تحلم ذات (خرعٍ) بأنك ستكون فخامتها الزائفة ..! لو كانت الفخاماتُ مثلك لاختارت الفخاماتُ الحقيقية أن تكون أولاد شوارع لأن ذلك أهون عليها من أن تكون معها بنفس التوصيف ..! هذي فلسطين ..صلاةُ قصرٍ لمجاهد ..و توضؤ شهيدٍ يحبس أنفاس العدى وهو يحسب أنفاسه الأخيرة قبل التنفيذ ..! هذي فلسطينُ عروسُ الحرب و عروس المعارك كلّها ..ومهما تغبّر ثوبها ستضحك وهي تنظّفه و تعودُ للحكاية و اصلها ..! كفاك فارتحل ..والصبيةُ الذين تخرجهم فلسطينُ الآن من ثنايا ثوبها سيعرفون كيف يتعاملون معك إن بقيتَ واقفاً في طريقها ..! أنت و ما بك وما لك و ما حولك حكايتكم انتهت ولم يظلّ منها إلا المشهد الأخير من الحلقة الأخيرة ..فارتحل و ارتحلْ ..و تذكّرْ إنني قلتُ لك : من لا فلسطين له ؛ لا وطن له ..!!

     





    [08-10-2015 01:01 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع