الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    سيدة تحرق نفسها وتوصي بإعدام زوجها

    أحداث اليوم -

    "سامحوني يمة٬ سامحوني يا اولادي انا حرقت حالي وانا زهقت اولادي امانة برقبتك يا خوي" هذه آخر كلمات لفظتها سناء قبل ان تحرق نفسها في الشارع العام في مخيم حطين بعدما قالت إن الحياة ضاقت ذرعا بها عندما تعرضت للضرب على يد زوجها اثر خلافات حادة نشبت بينهما حول نفقات المنزل لتلقى سناء حتفها في نهاية مأساوية بعدما اقدمت على سكب مادة التنر على جسدها وقامت باشعال النار لتحترق.

    وكشف قرار لمحكمة الجنايات الكبرى ان المرحومة سناء ­وهو اسم مستعار­ لسيدة تسكن مع اطفالها الصغار في منزلهم في مخيم حطين وفي ايار 2014 حصل خلاف بينها وبين زوجها بخصوص مصروف المنزل لرفضه الانفاق على المنزل وتبادلا الشتائم.

    وبادرت سناء بالاتصال بوالدتها تشتكي لها من زوجها وعلى اثر ذلك ترك الزوج المنزل مغادرا, ولشدة غضبها قامت باحضار علبة بداخلها مادة التنر المساعدة على الاشتعال وقامت بسكبها على نفسها وخرجت من المنزل واشعلت النار بنفسها لتحترق وحدها بالنار.

    وبعد ان اشتعلت النار بها اخذت تصرخ فحضر الجيران على صوتها وحاولوا اطفاءها بلفها بغطاء كما حضر زوجها الذي رجع للمكان بعد سماعه لصوتها ومشاهدته لها وهي تحترق فاتصل بوالدتها واخبرها ان ابنتها تحترق وقال لها "تعالوا جيبوا الها الدفاع المدني" فحضر اهلها وقاموا باسعافها.

    وفي طريقهم لاسعافها اخذت سناء تلفظ انفاسها الاخير وتقول "سامحوني يمه سامحوني يا اولادي انا حرقت حالي وانا زهقت" ثم اخذت تبكي وتطلب من والدتها قتل زوجها واعدامه٬ ثم التفتت سناء لشقيقها توصيه يا خوي اولادي امانة برقبتك".

    وجرى اسعافها لمستشفى الامير فيصل وتبين ان حروقها من الدرجة الثانية والثالثة وتغطي منطقة العنق والصدر والبطن والاطراف العلوية وبعد ثلاثة ايام لفظت سناء أنفاسها الاخيرة وفارقت الحياة نتيجة مضاعفات الحروق التي غطت بحدود 40% من جسمها.

    وكانت النيابة العامة أحالت الزوج للمحاكمة بتهمة القتل القصد بعد ان توصلت لقيامه هو بسكب التنر عليها واشعال النار بها بعدما اكد شهود من ذويها انها قالت لهم اثناء محاولة اسعافها ان زوجها قتلها وحرقها الا ان محكمة الجنايات توصلت الى قيام سناء بحرق نفسها كي تتخلص من حياتها.

    وقالت في قرارها ان المحكمة تستبعد أقوال والدتها وأقوال شقيقها لعدم قناعتها بها وقالت انه باعتباره اخاً للمرحومة فانه يريد اتهام المتهم في امر قتلها لاعتقاده انه كان السبب وراء الحادث في حين ان احد الشهودأكد ان عباراتها كانت تنصب على طلبها بقتل زوجها واعدامه لا باتهامه هو بالقتل.

    واعلنت محكمة الجنايات براءته من تهمة القتل لعدم وجود اي دليل يربط المتهم بالجرم المسند اليه. ويذكر ان القرار قابل للتمييز .





    [16-09-2015 11:41 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع