الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    خَطيّة أهل الغور

    يجب أن تدفع الدولة لأهل الغور مكافأة عن صمودهم هناك ..ويجب أن يكون للدولة سياسة تشجيع للتعايش مع المكان ..لأن أهل الغور في هذه الظروف القاهرة هم بأمس الحاجة لمن ينظر لهم بكل عيون الانسانية المطلقة؛ لذا فهم بحاجة لحلول استراتيجية لا تكلّف خزينة الدولة إلا وقف هدر هنا وصرفه لأهل الغور هناك ..! ليس من المعقول ولا المنطق أن يتساوى ابن عمّان في تسعيرة الكهرباء مع تسعيرة أهل الغور اللاهب ..لا يقبلها دين ولا تقرّها عدالة ..! اسعار الكهرباء لأهل الغور يجب أن تكون رمزيّة وأقل من رمزيّة وهذا من أقل حقوقهم ..! وليس من المعقول أن يتم التعامل مع أهل الغور للآن باعتبارهم مواطنين درجة تالفة؛ وتغيب عنهم المعاملة كمواطنين لهم حقّ العيش الكريم أولاً ومن ثم النظر لبقية الأمور بدرجة ثانية ..و ما العيش الكريم إلا مأكل و مشرب و ملبس ومأوى ..وها هم يفكّر أغلبيتهم ألف مرّة ماذا سيأكلون و ألف مرّة أخرى متى يشترون لباسهم و هل هو ضروري هذا العام أم لا ..أمّا المأوى و السكن فلا تسألوا عنه ..فغالبية البيوت أكلها «الملح» فهي بيوت من ملح و أن كثيراً منها بضربة «شلوط / شلوت « واحدة للحائط تستطيع أن تجعل قدمك في الجهة الأخرى من الحائط ..! تغيب الحكومات كثيراً عن أهل الغور ..ولا تفكّر فيهم إلا بمقدار ما ستكسبه منهم أو ما ستعصره من عرقهم ومرقهم ليصب في خزينة ضرائبها ..و قد تعدى الآوان و لكنه إن جاء الآن فلا بأس؛ لكي يتم تزويد هذه المنطقة الشاسعة بكل الخدمات المدنية الحقيقية و الفاعلة ؛ ابتداء من الغور الشمالي في الشونة الشمالية مروراً بالأوسط في الشونة الجنوبية وانتهاء بالجنوبي في الكرك .. خطيّة حياة أهل الغور في رقابكم ..وعيشهم الكريم في ضميركم ..و شظف ما يعانونه في ذمتكم ..ألا فكونوا لهم بوصلة للخلاص من القهر والفقر ولطم الحظّ الذي لا ينتهي ..!!

     





    [20-08-2015 12:16 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع