الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الخاوات التي في الزرقاء

    لا أعرف إلى أين وصلت متابعة وزارة الداخلية لقصّة «الخاوات أو الأتاوات» التي حدثت و تحدث في مدينة الزرقاء ؛ و التي تحدثت عنها قبل أيّام بعض المواقع الإلكترونية .. ولكن وحتّى وإن أقفل الحديث فيها أو تم الإجهاز على القصّة ؛ فإنها تستحق التوقف و التفكير بمعطياتها ..فلا يمكن لشخص ما أن يمنع تاجراً أو مواطناً يريد أن يفتح مصلحة ما «حتى يدفع له الخاوة « إلا إذا كان هذا الشخص «مدعوماً « بطريقة ما ..فالعمل الذي يقترب من البلطجة لا يقوم به فرد ..هذا أولاً .. ثانياً ؛ أن يصل التفكير الجمعي إلى نقطة «التهديد سواء المباشر أو المبطن» في وضح النهار ؛ وعلى عينك يا تاجر ؛ فإن هذا يعني بالضرورة أن هناك تحوّلاً اجتماعيّاً عميقاً جداً ؛ وإن المجتمع الذي تتصدّر جرائمه العنفيّة الأخبار كل يوم ؛ ينزاح الآن نحو عدم الأمن و عدم الاستقرار لا سمح الله ..! إذا ما ثبت إن الخاوات حقيقة واقعة في الزرقاء ..فإن الملف امنيٌّ بامتياز و أنا لا أشكّ بقدرة وزير مخضرم مثل «سلامة حماد» في التعامل معه و إنهائه من جذوره ..ولكنّ أيضاً عدا عن أنه أمنيّ ؛ فإنه أيضاً يتعلّق بعمل بلدية الزرقاء نفسها و التي أعرف عمدتها «المهندس عماد المومني» وأعرف تاريخه الوطني و الذي لا يمكن أن يقبل أو يتهاون في ذلك ..لذا فإن على كبار المسؤولين في مدينة الزرقاء أن يكشفوا الحقائق للناس وأن يقولوا : أين الخلل على وجه الحقيقة ؟؟ ..حتى لا يصبحوا في دائرة الاتهام مباشرة ..!! الموضوع جدُّ خطير ..فالانفلات يبدأ من الخاوة ولكنه سينتهي بالاستعباد لا سمح الله مرّة أخرى .. والاستعباد هو أبو الرماد التي تخفي جمرها لكي تحرق طهارة الأشياء.. !






    [19-08-2015 01:34 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع