الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    البطاريات الرديئة

    السؤال الذي يحيرني : لماذا هناك اختلاف في شحن بطاريات (القلم)..؟ السوق الأردني يضج بالبطاريات ..أينما تذهب ؛ بطاريات ..أسعارها متدنية جدا جدا ..العشرة بليرة ..والعشرين بليرة ..لكنها لا تكفي للعمل لساعة واحدة ..؟
    المصنع الذي تعب على صناعة تلك البطارية و شبك موادها ببعضها وأخرجها بهذا الشكل الجميل ؛ هل عجز عن زيادة نسبة الشحن ..؟
    وهل الشحن أغلى من تكاليف البطارية نفسها ..؟؟! غالبية ألعاب أطفالنا تعمل على تلك البطاريات الرديئة ..وما يكاد طفلك يفرح بلعبته ؛ و تجتمع العائلة حوله و تصفق له وهو يلعب ؛ حتى تبدأ اللعبة بالانسحاب من العمل لأن البطاريات بدأت بالانسحاب من الحياة نفسها ..!
    لكن في المقابل ..هناك بطاريات متعوب عليها ..شحنها يدوم و يدوم ..و ثمنها مرتفع ..هذا عداك عن البطاريات التي شاحنها معها و تشحنها بنفسك كلّما نفد منها الشحن .. وكأن البطاريات هي عالم بحاله ..كأنها ناس شرقيون ..لأن غالبية البطاريات غير مشحونة كما يجب و سعرها رخيص ..وكأنها لا يراد لها العمل ؛ مثل غالبية الناس ؛ لا تعمل كثيراً أو لا يراد لها أن تعمل ..!

    الناس بكل جموعها لا يراد لها إلا التصفيق ربع ساعة لانجازات لعبة الكبار التي تسحب من دمهم ما تستطيع ليزداد ثراء الكبار و يزداد معه سحب الحياة من المصفّقين ..تماماً كالبطاريات الرديئة التي تضعها في اللعبة و ما تكاد تتحرّك حتى تتجمّد اللعبة لنفاد الشحن لأن سبب وجود البطاريات فقط للمشاركة في احتفالية تشغيل اللعبة..ويخرج الجميع من اللعبة و تبقى مركونة بلا حراك أو يحطمها أصحابها ركلاً و قهراً ..! كل لعبة هي مشروع جديد يفرح به الناس ..لكنّ بطاريات هذا المشروع فإنها بلا شحن ..لذا فكل مشاريعنا ألعاب لا تدوم ..و تتطوّر ..!





    [25-07-2015 03:38 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع