الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    في رمضان "التسول بإزدياد"

    أحداث اليوم -

    اشتكى مواطنون وأصحاب محلات وسائقو باصات عمومية في الطفيلة من انتشار لافت لظاهرة التسول، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك، لتشكل مع استمرارها إزعاجا للمارة والمواطنين في الأسواق والمحلات التجارية ومراجعي البنوك اوقات تسلم رواتبهم وامام المساجد.وينشط المتسولون في شهر رمضان الفضيل معتبرينه موسما لممارسة التسول استغلالا لروحانية الشهر وسعي الناس لفعل الخيرات والتقرب من الله، لاستدرار عطف المحسنين والخيرين الذين يُقبلون بدورهم في هذا الشهر أكثر من أي وقت آخر على العطاء والصدقات وإخراج الزكاة، حتى بات يتفنن المتسولون بكل الوسائل والحيل المعروفة والعاهات المصطنعة للحصول على أقصى نصيب لهم من هذه الأموال.واشار المواطن زيد القرعان، إلى أن المتسولين أكثرهم من السيدات ينتشرن في كافة أرجاء الأسواق في الطفيلة، ويفترش البعض منهن الأرصفة، ويضعن أطفالهن في حالة رثة من الملابس والمظهر لاستدرار عطف المارة، وتبرز بعضهن تقارير طبية من أطباء في القطاع الخاص تبين حاجة المتسول للمعالجة من مرض معين أصيب به، بغية التسول، فيما البعض منهن يتجولن في الشوارع ويدخلن المحلات التجارية وامام المساجد طلبا للاحسان من المواطنين، ما يشكل إرباكا لهم وإزعاجا.

    من جانبه، أشارت مدير التنمية الاجتماعية في محافظة الطفيلة عبلة العبيديين، الى ان لجنة شكلت من مديرية التنمية ومديرية الأمن العام للسيطرة على هذه الظاهرة المتزايدة، مبينة أن فرقا من التنمية تمكنت من ضبط العشرات منهم وتحويلهم إلى المراكز الاجتماعية، ليتسنى إيداعهم إلى المحاكم المختصة بعد إجراء دراسة أولية لمعرفة أسباب امتهانهم عادة التسول والبحث عن ظروفهم المعيشية ومحاولة معالجة هذه الظاهرة بناء على أسس علمية.وناشدت العبيديين، أئمة المساجد بإرشاد المواطنين وحثهم بخطورة هذه الظاهرة وعدم تلبية مطالب المتسولين، مبينة أن ما يقومون به يعد حرفة ومهنة اعتادوا عليها، داعية إبلاغ الجهات المختصة عند مشاهدة مثل هذه الظواهر، لافتة الى أن مثل هذه العادات تشوه الصورة الحضارية للمنطقة.

    واشارت العبديين، الى ان الاشخاص المتسولين الذين يتم القاء القبض عليهم يعودون للتسول مرة اخرى غير آبهين بالقوانين والانظمة، ما يستدعي اتخاذ عقوبات أكثر ردعا، منوهة ان المتسولين من خارج الطفيلة.وأوضح مدير شرطة الطفيلة العميد محمد الحديد، أن دور رجال الأمن الذين يرافقون فرق مديرية التنمية لمكافحة التسول، يقتصر على ضبط المتسولين وإيداعهم إلى دور الرعاية التابعة للمديرية، أو إلى الحاكم الإداري، إضافة إلى حماية موظفي التنمية من أي اعتداء عليهم، أثناء قيامهم بواجب ضبط المتسولين.* يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بأذن خطي مسبق من المؤسسة الصحفية الاردنية





    [27-06-2015 11:38 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع