الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    آخر ما قاله الشهيد الحوراني قبل وفاته

    أحداث اليوم -

    "اسعفوا أحمد وموسى وعيسى" هذه آخر كلمات الشهيد عبدالمنعم الحوراني قبل ان يفارق الحياة بدقائق عندما شاهدهم ينزفون دماء بعد إصابتهم بشظايا قذيفة سقطت ظهر أول من أمس بالسوق التجاري في الرمثا، وفق والده سامي الحوراني.
    أحمد وموسى وعيسى هم أبناء عم الشهيد الحوراني كان يعمل معهم في أحد المطاعم إصابتهم شظايا القذيفة، وادخلوا على إثرها لمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي وحالتهم العامة مستقرة.
    يقول والده في مقابلة مع "الغد" في بيت العزاء "وقت انفجار القنبلة كنت في محل تجاري لا يبعد عنه مكان الحادثة 200 متر، وتوجهت مباشرة لمكان عمل ابني في محل عمه، فوجدته مسجى تحت الطاولة من شدة القذيقة، دون أن يتنبه أحد إليه وينادي، أسعفوهم، إلا أنه ما لبث أن فارق الحياة.
    وأشار إلى أن ولده نقل بسيارة مدنية لمستشفى الرمثا الحكومي، إلا أنه كان قد فارق الحياة، فيما تم إسعاف أبناء عمه لذات المستشفى وحالتهم العامة متوسطة.
    ويتابع أن ابنه الشهيد من الشباب الملتزمين دينيا منذ الصغر، وكان قبيل انفجار القذيفة عند حدود الساعة الواحدة ظهرا أدى صلاة الظهر، محتسبا ابنه عند الله بين مراتب الشهداء وخصوصا، وانه استشهد في شهر رمضان الفضيل، ولا ذنب له سوى أنه كان متواجدا في تلك اللحظة في السوق.
    ويشير أن ابنه الذي يدرس قوى كهربائية في كلية الحجاوي بجامعة اليرموك أنهى متطلبات التخرج، ولم يبق لديه إلا التدريب، إلا أن القدر كان أسرع.
    ويزيد أن ابنه يحفظ أجزاء كثيرة من القرآن الكريم، ويشارك بالمسابقات الثقافية، ولديه مكانته بين أصدقائه، ويقوم بتدريس الطلبة المستجدين، لتميزه بمعدلاته، مشيرا إلى أن أسرته تلقت خبر استشهاده بالدعاء له.
    ويؤكد والده الذي يعيل 3 أولاد و5 بنات أكبرهم يبلغ 27 عاما وأصغرهم 13 عاما أن كل واحد منا يتمنى الشهادة في سبيل الله فالموت علينا حق، مشيرا إلى أن ابنه يحتسبه شهيد الوطن والجيش.
    ويضيف أن ابنه الآخر يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود ونجا يومها من قذيفة أخرى سقطت على مقربة من مكان عمله، لافتا إلى أنه نذر جميع أبنائه لله والوطن والملك "وأنا بكل فخر أبو الشهيد والجيش".
    وأكد الحوراني أنه شعر أثناء التشييع أن الأردنيين جميعا كأنهم إخوة لمنعم، وأنه على الرغم مما يعتصر قلبه من حزن وحرقة، وجد أن قلوب الأردنيين تشاركه مشاعره ما خفف من مصيبته بفقد ولده.
    وقال "أنا أُكبر لُحمة الأردنيين ووحدتهم بعد استشهاد عبدالمنعم"، مضيفا أن الله تعالى يحب ولده، فإذا أحب الله عبدا جعله محببا بقلوب عباده، "وأن ما يعزينا أن منعم هو شهيد ونحتسبه عند الله سبحانه وتعالى".





    [27-06-2015 01:13 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع