الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الفيصلي وجحود الأبناء

    أعجز، حتى اللحظة، عن تكوين الانطباع النهائي لشكل العلاقة بين عدد من اللاعبين وناديهم الأم، الفيصلي.
    في بعض الأحيان أتصورها علاقة أشبه بتلك التي تجمع الأب والأبناء، لكنني أصطدم في نهاية المشهد بالجحود القاسي من بعض الأبناء بحق الأب، فهم بعد أن أشتد عودهم غادروا حضن الوالد وهجروا البيت الذي وفر لهم الملاذ الآمن.
    وفي أحيان أخرى أتصورها علاقة أشبه بالشراكة التي تجمع طرفين وتستند الى المصلحة فقط، بمعنى الفائدة بين الجانبين، وعندما يظهر مستثمر أو شريك أكثر قدرة على تعزيز مساحة الفائدة فإن الشراكة القديمة تصبح في حكم الملغاة، ويتناسى الطرف الذي يطلب فسخ العقد كل ايجابيات شراكة ساهمت بتقويته وتعزيز موارده!.
    وفي أحيان أخرى، اتصورها علاقة تجمع طرفين تبدأ بتاريخ وتنتهي بتاريخ، وهو التصور الذي يقود الى ضوابط ومعايير الاحتراف، وهي لا شك العلاقة الأقل دفئاً لأنها تقوم على شروط وواجبات واضحة لكلا الطرفين ولمدة محدد لها البداية والنهاية!.
    قد يكون أي تصور مما سبق يركب على شكل العلاقة التي تجمع عدد من اللاعبين وناديهم الأصل، الفيصلي، ولكن في مجمل الأحوال فإن الجحود ونكران الجميل يبرز في الحالات كافة .. فهل تناسى اللاعب الذي كان حلمه أن يجلس على دكة بدلاء الفريق الأول للفيصلي، أن من صنع نجوميته وأسمه قميص وشعار وجماهير وفية عشقت ناديها دون أن تنتظر أي مقابل؟..
    وهل يتناسى اللاعب الذي يتدلل على الفيصلي، الفريق، أن بوابته نحو المنتخب الوطني وصوب الاحتراف في الدوريات العربية كان نتاجاً طبيعياً لأرتداء قميص فارس بطولات الكرة الأردنية؟.
    ما يثير الغرابة ودفعني للكتابة عن الفيصلي تحديداً، أن المعاناة التي مر بها الفريق في الموسم الماضي شكلت لدي الأعتقاد أن اللاعبين -الأبناء- سيتناسون العقود والمطالب -لفترة مؤقتة- من أجل الهبة والفزعة للنادي الذي منحهم الشهرة والنجومية.. لا أن يزداد الدلال والتعنت، يا حيف.





    [24-06-2015 12:28 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع