الرئيسية أحداث فنية

شارك من خلال الواتس اب
    الدراما السورية تنافس بـ32 مسلسلاً في رمضان

    أحداث اليوم -

    لم يكن أشد المتفائلين بالدراما السورية يتوقع أن تنتج 32 عملاً درامياً في ظل الأزمة والحرب الدامية التي تعيشها البلاد. هكذا تفوقت على نفسها وعلى الظروف وباتت على أتم الجاهزية لمنافسة نظيراتها على الشاشات العربية.
    "أنا زهرة تجوب بكِ في تفاصيل هذه الأعمال التي ستعرض خلال شهر رمضان المبارك:

    الكوميديا

    أدرك صناع الدراما هذا العام أنّ الجمهور بات متطلباً بشكل أكبر إلى الضحك والابتسامة ليبتعد قليلاً عن أجواء الشحن، فما أضيق العيش لولا فسحة "الضحك”.

    ولأن الحياة لم تنجح في ثني الناس عن الضحك في ظل الواقع العربي المتأزم، فإن السوريين المحبين للحياة لم يتبق لهم سوى الارتماء في أحضان الكوميديا بحثاً عن الابتسامة.

    هذا العام أنتجت الدراما السورية عشرة أعمال كوميدية ما يعادل الثلث تقريباً حيث يبدو بعضها متشابهاً شكلاً لكنه مختلف في المضمون.

    "فارس وخمس عوانس” جمع جميلات الدراما كجيني إسبر ورنا أبيض ولينا دياب ومديحة كنيفاتي ليسلط الضوء على فتيات تأخرن في الزواج بسبب متطلبات أهلهن، إضافة إلى الصعوبات التي يعانيها الشباب في اختيار الشريك، من جراء تدخل الأهل الدائم في قراراتهم.

    أما "بقعة ضوء” فيستمر للجزء الحادي عشر عبر لوحات كوميدية بمشاركة ديمة قندلفت وميسون أبو أسعد واندريه سكاف. لكن التخوّف قائم في ظل غياب أبرز نجومه المعتادين أمثال باسم ياخور، وشكران مرتجى، وأمل عرفة، وأيمن رضا. ويبدو الرهان على هذا العمل صعباً جداً بخاصة أنّ اللوحات التي قدمها في الموسمين الأخيرين لم تصل إلى المستوى المطلوب.

    أمل عرفة عادت وأحيت "دنيا” بعد 15 عاماً من الغياب، لتشكل مع شكران مرتجى ثنائياً ناجحاً بشخصيتي "دنيا” الهاربة من ضيعتها للمدينة وصديقتها "طرفة”.

    "فتنة زمانها” أعاد سامية الجزائري إلى الكوميديا بعد عامين على الغياب بمسلسل تدور أحداثه حول أسرة سورية في الإمارات.
    وبمزيج من الفنانين الشباب والخبرة، يمضي مسلسل "أبو دزينة” لتتمحور تفاصيله حول رجل لديه 12 بنتاً ينتقل بهن من الفقر إلى الثراء إثر ربحه ورقة يانصيب.

    أما "وعدتني يا رفيقي”، فيحكي عن أربعة أصدقاء يجمعهم عهد منذ الطفولة على الزواج في يوم واحد، فيتجدد العهد عندما يقرر أحدهم الزواج، وهنا يواجهون مفارقات وصعوبات في جمعهم في عرس واحد.

    ويشوب مسلسل "مآسي على قياسي” الغموض خاصة مع اسمه الغريب، إذ يتألف من لوحات كوميدية اجتماعية ساخرة تلامس هموم المواطن وحياته الاجتماعية.

    ولم يفصح القائمون على مسلسل "العيلة” عن الكثير مما سيقدمونه، لكنه يندرج ضمن سلسلة الأعمال الكوميدية المنحسرة بأحداثها وحبكاتها منذ الحلقة الأولى حتى الأخيرة ضمن مكان تصوير واحد.

    بدوره، فإنّ "فشة خلق” عبارة عن لوحات درامية كوميدية ناقدة، هدفها تسليط الضوء على هموم المواطن اليومية والصعوبات التي يتعرض لها في سبيل تحقيق أحلامه خلال الأزمة التي تعصف بسوريا منذ أربع سنوات ضمن إطار كوميدي.
    وتجري أحداث "أهلين يا جارتنا” في بناء سكني مسلّطاً الضوء على مجموعة من الظواهر الاجتماعية في حياتنا اليوميّة تحت عناوين متنوّعة.

    البيئة الشامية

    في كل موسم درامي، تتبوأ أعمال البيئة الشامية مركز الصدارة وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة لتدرّ على المنتجين أموالاً طائلة باعتبارها تجارة رابحة ومضمونة. رغم نجاحها، إلا أنّها تبقى مثار جدل بسبب محتواها وقصصها التي تسرد وتتناول أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ.

    البداية من "باب الحارة7″ الذي لا يحمل أي جديد سوى أنّ القائمين عليه سيميتون شخصيات ويحيون أخرى في إطار درامي على طريقة "بوليوود”. علماً أنّ الجزء الجديد حافظ على نجومه وعلى رأسهم عباس النوري، وصباح الجزائري، وأيمن زيدان، وميسون أبو أسعد، ومصطفى الخاني.

    بالانتقال إلى "حرائر”، يتحدث العمل عن نساء ناضلن من أجل الحرية عبر شرائح ضمت الأديبة والكاتبة والمرأة المجاهدة حتى وإن كانت بسيطة في درجة تعليمها، ليتحدث عن الشام ليس من خلال القصة والشخصيات النمطية التي تقدم الابتسامة فقط، إنما هناك مشروع معني بالتاريخ الدمشقي وإظهار الجوانب الحضارية فيه.

    ولم ترغب الشركة المنتجة لـ”الغربال” في كشف أسرار الجزء الثاني، بينما حافظت على معظم نجوم الأول أمثال بسام كوسا، وعباس النوري، وأمل عرفة، وكندا حنا مع حضور نجمات جديدات كنادين خوري، ووفاء موصللي.

    أما الجزء الثاني من "طوق البنات” فحمل اسم "كيد النسا”، وتدور قصته حول طوق نسائي مكون من أربع حبات خرز. وهذا الطوق يفرّق عائلة ويجمع أخرى من خلال حباته الأربعة التي تكون كل حبة منها في عنق فتاة من بطلات العمل.

    أما "حارة الأصيل” فيحتوي على 14 شخصية أساسية، وهو عمل بيئي شامي، درامي الأحداث، متصل القصص، يعالج قصة رجل اتهم بقتل زوج أخته.

    أما "بنت الشهبندر” فيروي قصة حبّ تجري أحداثها في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وتحديداً مع بدء انهيار الاحتلال العثمانية، وقبل بداية الحرب العالمية الأولى.



    الاجتماعي

    توجه القائمون على الدراما السورية إلى الأعمال الاجتماعية التي رصد بعضها تبعات الأزمة والحرب.

    في "عناية مشددة”، تدور الأحداث في 2013-2014، وتتناول يوميات المواطن السوري في ظل ما تشهده البلاد، من تغيرات اقتصادية، واجتماعية، وعنف، عبر الكثير من التفاصيل، التي ستنقل صورة الواقع الأليم الذي يعيشه السوريون كالخطف، والنزوح، وتجارة الأعضاء، وتحديّات الحب.

    أما "شهر زمان”، فيتضمن ملمحاً رومانسياً لأبطال العمل الذين يؤكدون استمرار الحياة عند السوريين، إلى جانب الخط الرئيس الذي يحكي عن أولئك الذين أفادوا مما يحصل في سوريا لمصالحهم الشخصية.

    ويستمر "صرخة روح” في جزء ثالث ليتحدث عن قصص الخيانة بطرح جريء وعميق. ولا يختلف مسلسل "الخطايا” عنه إذ يدور هو الآخر في الفلك عينه.

    "في ظروف غامضة” أعاد نسرين طافش إلى الدراما السورية وهو دراما اجتماعية بوليسية تروي حكاية عائلة تقع ضحية جريمة ومنها تبدأ رحلة مشوقة وطويلة من البحث والكشف والتقصي عن الجريمة وأسرارها. وكل ذلك يتم عبر مجموعة من الملابسات الغامضة والمشوقة وفي ربط منطقي للأحداث.

    أما "حارة المشرقة”، فيتحدث عن الجاسوسية، والثقافة ومُدّعيها، والتجار وألاعيبهم، والتطرف والفساد، والمشكلات الاجتماعية، وأحلام البسطاء، ويجمعها مع بعضها في خطّ واحد يأتي كحالة عامة لا يمكن فصل مكوناتها عن بعضها لأنها تشكل خليطاً من مجتمع قائم بحد ذاته.

    ويحكي "دامسكو” عن حارة دمشقية ممتلئة بالحياة وغارقة في مشاكلها اليومية. تجري الأحداث عام 2010 بعيداً عن تناول الأزمة، ويحمل المسلسل خطوطاً عدة أبرزها: مهنة الموزاييك والخزف، وهناك خط آخر عن استغلال الفتيات وتسهيل مهنة الدعارة وسبل مكافحتها في إطار أحداث شيقة وبوليسية.

    "بانتظار الياسمين” يسلط الضوء على حياة مجموعة من العائلات، ويدخل إلى منازلها، وينقل تفاصيل معاناتها اليومية وقصص حبّ أفرادها وتضحياتهم وتأثير الحرب ومجرياتها على سلوكهم وأفكارهم وأطباعهم والعلاقات في ما بينهم، ويتناول مهجّري الحروب أينما كانوا، ويرصد الكثير من تفاصيل العلاقات الإنسانية، والاجتماعية والعاطفية، ويفرد للحب مساحة واسعة، كسبيل وحيد لدحر الحرب.

    ويحكي "غداً نلتقي” عن مجموعة سوريين تهجروا من منازلهم وهربوا إلى لبنان كما يحكي عن ألم السوريين الذين تهجروا من بيوتهم في رصد إنساني بعيداً عن السياسة.

    "امرأة من رماد” يحكي قصة امرأة (جهاد) تعاني خللاً نفسياً له مسبباته. لكن هذا الخلل غير واضح المعالم بسبب قدرتها على السيطرة عليه بفضل قوة شخصيتها.

    مضاعفات هذا الخلل النفسي يجعلها تنتقم من كل من هو سعيد، وبالأخص من الأطفال في عمر ابنها الذي وافاه الأجل في حادث مؤلم (تفجير) تعرّضا إليه معاً وفقدته على إثره.

    ومن باب المصادفة، أنتجت الدراما السورية هذا العام مسلسلين يحملان العنوان ذاته "العرّاب”، وهما مأخوذان عن رواية "العراب” لماريو بوزو.

    أما آخر الأعمال فهو "وجوه وأماكن” الذي يحمل بعداً سياسياً بعيداً عن الأعمال التاريخية، حيث يتحدث عن الأشهر الأولى للأزمة السورية.

    يشار إلى أن "مذنبون أبرياء” و”الإمام حنبل” تأجلا إلى ما بعد الموسم الرمضاني.





    [18-06-2015 01:03 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع