الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الأربعاء والخميس قمة كامب ديفيد

    ما سيعد به الرئيس اوباما في قمة كامب ديفيد اصدره الرئيس كارتر في اعلان الخليج العربي مشمولاً بأمن الولايات المتحدة.. بعد ان اخذت الكويت تتلقى نشاطات الثورة الاسلامية الايرانية بالطريقة التقليدية: متفجرات ومحاولة اغتيالات، ومحاولة عرقلة قوافل ناقلات النفط، وقتها توقفت ايران عن التحرش بالدول العربية رغم انه كان من المعروف انها كانت تموّل العراق في حربها مع ايران طيلة الثمان سنوات!
    ما سيقوله الرئيس باراك ليس جديداً، فالاسطول الخامس يرابط في الخليج، وقواعد اميركا الجوية موزعة في قطر وسلطنة عُمان، والمحرق البحرينية هي مركز قيادة اميركي متقدم! الجديد هو تأكيد الالتزام الاميركي بأمن الخليج والقفز عن تحديده بزمن، وذلك باقتراح خط دفاع جوي يشمل كل الساحل العربي: صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ، وشبكة رادارات حديثة ومطورة، واتصالات يعرفها كل الذين تعرفوا الى مراكز القيادة والسيطرة اثناء الأزمات، بحيث يتخاطب القادة على بعد مئات الكيلومترات، وكأنهم في صالة قيادة واحدة بالصوت والصورة، وببنك للمعلومات يشمل كل شيء من عدد الأسِرَّة في المستشفيات، الى معامل مياه الشرب وتوليد الكهرباء، الى مخازن العتاد وقطع الغيار.. وكل ما تتطلبه المعركة الحديثة على الصعيدين المدني والعسكري!
    وخط الدفاع هذا مكلف.. ومكلف جداً، وقد يأتي على جزء كبير من مدخرات الفوائض المالية للدول الغنية، ونحن نتحدث هنا عن مئات التريليونات من الدولارات! وهو خط قد يكون مؤشراً لانسحاب استراتيجي اميركي من منطقة الخليج، كالانسحاب البريطاني في مطلع السبعينات، ومثلما بادر سبعة مشايخ بمشروع «الامارات المتحدة» فيما يشبه محاولة ملء الفراغ بوجود عربي، فان الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز طرح مشروع «وحدة دول التعاون العربي».. وشجع الاردن والمغرب الى نوع من العضوية في مجلس التعاون، فالخليج العربي هو مستودع الثروة العربية، ولا يمكن ابقاءه نهباً لمطامع امبراطورية ايرانية تقوم على التهريج الدعائي، وتجنيد العرب لمقاتلة العرب!
    والتطمين الاميركي للعرب على الخليج، ليس اخراج ارنب من قبعة الساحر، فاتفاق الدول الكبرى والمانيا مع ايران بشأن نشاطها النووي قد يمد الى سنوات ونهاية الشهر قد تشهد عرقلة ايرانية موازية لعرقلة قرار الكونغرس بضرورة عرض الاتفاقية عليه، فآخر خطابات خامنئي تقول: لن نوقع اتفاقية تحت التهديد، وطالب ما يشبه التهديد باعتذار اميركي عن تصريحات نائب الرئيس بايدن، والوزير كيري عن العودة الى الخيار العسكري اذا حاولت ايران التملص من اي شرط من الشروط ومع كل المفاوضات الطويلة فلا توجد اتفاقية تفصيلية!
    .. حتى الآن، يلعب مجلس التعاون الخليجي وحلفاؤه اللعبة الصح.. واغلب الظن ان تركيزها على الموضوع اليمني هو البداية القابلة للاستنساخ في اي مكان آخر!





    [12-05-2015 01:28 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع