الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    إعادة الأمل والحسم المنصور!

    حتى لا نبقى محابيس اللعبة الدعائية الصاخبة، وحتى نفرّق بين الفعل السياسي والواجهات الاعلامية، فان وقف «عاصفة الحسم» تقرر في مجلس الامن بتاريخ 16/4، وفي مجموعة اخبار شبه ضائعة يمكن تجميعها في:
    - اتصال الملك سلمان الهاتفي بالرئيس بوتين.
    - قرار الولايات المتحدة بتموضع حاملة الطائرات روزفلت في خليج عدن.
    - الاتصالات الايرانية-العمانية والمشروع العماني التفصيلي.
    قرار مجلس الامن اعطى عشرة ايام تنتهي يوم 26-4 ينص على:
    - وقف اطلاق النار.
    - انسحاب الميليشيات الحوثية وحليفها في المدن اليمنية.
    - اعادة اسلحة الجيش المنهوبة.
    - تأكيد شرعية الرئيس هادي، والعودة الى تنفيذ مخرجات الحوار التي توافق عليها الجميع بمن فيهم الحوثيون وحزب علي عبدالله صالح، وبوساطة الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية.
    - والغريب، ان اطرافا عربية ويمنية لم تفهم جدية قرار مجلس الامن، والاشارات الواضحة التي سبقت وقف عملية عاصفة الحسم، وتورطت بخطابات حامية سمعناها على مدى ايام من الشيخ نصر الله، وعبدالملك الحوثي وهي تدل على انهما يتلقيان الاوامر من طهران. فماذا سيقولان الآن؟.
    - إن وقف عملية عاصفة الحسم لا تعني، كما هو واضح، اعلان هدنة، او وقف اطلاق النار. وانما هو الانتقال الطبيعي الى مرحلة اقامة سلام لليمن وامن لمواطنيه، والعودة الى حياة عادية دون سلاح ودون هيمنة. واذا اعتقد الحوثيون او طهران انهم يمكن ان يعودوا الى اللعبة القديمة، فالحصار الجوي والبحري سيبقى قائماً.. وقوى العاصفة ما تزال اصبعها على الزناد.
    واليمن هي درس واضح لايران. واذا تصوّر ملالي طهران، انهم بالاتفاق او شبه الاتفاق مع القوى الكبرى في القضية النووية، سيطلقون ايديهم في المنطقة، فهذا تصوّر يحمل كمّاً غير عادي من الاحتقار للعرب، فأميركا او روسيا ليست هي التي تقرر ما في المنطقة، وان العرب ليسوا متفرجين في المنطقة.
    مرحلة «اعادة الأمل» لليمنيين، هي النتيجة الطبيعية لعاصفة الحسم، وسيعود رئيس اليمن الى صنعاء، ويعود الجيش الى ثكناته، وتنتهي البلطجة في شوارع المدن اليمنية.





    [23-04-2015 07:58 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع