الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    اخرج من هبلك إلى هبلي

    كان للهبل قيمة.. وكان له طنة ورنة.. بل كان هيبة ووقارا..! ليس أي أحد قادرا على إتقان الهبل إلا الذين يواصلون ليلهم بنهارهم ليضفوا على الحياة مزيدا من البراءة والطهارة.. لأن الهبل له لون واحد وطعم واحد ورائحة واحدة كأنه المال الصافي..!
    يرتاح الناس إلى (هبيلتهم) ولا يشكون فيه ولا يستفزون هبله إلا بالقدر الذي يريدون منه أن يعيدهم إلى طهارة الضمير، حين كان الضمير (حكما) ولا ينام إلا على عدل الاستفاقة..!
    واليوم.. بعد أن دخلنا جميعا في (طابق) الهبل المغشوش.. الهبل الذي فيه من النفاق واللعب بالنوايا إلى الحد الذي صار (الأهبل) فيه يضيع (أوطانا) ويجتر هزائم.. ويصنع مستقبلا لا يأتي إلا بدماء الجميع..! فإنني أبرأ من هذا الهبل.. وإنني أعلن أن الهبل الذي أعرفه ليس هذا.. فكما لكل شيء مواصفات ومقاييس فإن للهبل أيضا تلك القواعد والأسس..!
    لا تخلطوا هبلكم في قتلنا يوميا بالمجان بهبلنا القديم الذي ما زال فينا ونحيا به ونهرب فيه من قتلكم لنا..! لن تقنعونا اليوم والغد بهذا الهبل المتوحش.. هذا الهبل القاتل.. هذا الهبل الغول..!
    أتعلمون لماذا أقول لكم ذلك..؟ لأن كل طرف فيكم يصر على أنه (درويش) ولا يرتجي إلا (رضا الله).. لذا فنحن نضيع بهبلكم هذا والذي لا يشبه الهبل .. بل له كامل التماهي مع (الطغاة و اللصوص وبائعي الأوطان)..!
    إذا أردت أن أصدقك.. فاخرج من هبلك وتعال إلى هبلي الذي لم يتزور حتى الآن..!





    [08-04-2015 08:30 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع