الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    أين ذهب صوت خدم الدين؟

    أحداث اليوم - ياسر شطناوي - من يستطيع اليوم "وبحزم" رد الإعتبار لأكثر من مليار مسلم حول العالم، بعد تطاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "الرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم" وسط تصفيق حار من اليمين واليمين المتطرف في اوروبا، وانصاره في الولايات المتحدة، "ومن هم نيام في حضنهم خاصة من أبناء جلدتنا من العرب المسلمين".. ؟

    وكيف يمكن لكل العالم الإسلامي وفيه اولى القبلتين والحرمين الشريفين والأزهر الشريف ... أن يشفي "غلّ الشعوب الاسلامية" بعد أن تطاول المحتل على عقيدتهم وإيمانهم ومنهج حياتهم..؟

    "بمجسات العقيدة" والتطاول عليها لا ينفع رفع بيانات التنديد والإستنكار، ولا ينفع معها القياس على مسطرة السياسة، "ولا يتساوى استدعاء السفراء وإصدار البيانات" مع حجم الإساءة والإعتداء ، رد الإعتبار لكل مسلم على وجه الأرض يحتاج لموقف أشد وصوت أعلى ومقاطعة عريضة على كل الجبهات.

    اليوم تطاول ماكرون على رسولنا، فمن سيكون غداً ،، وسط هذا "الصمت المُطبق والخرس التام من امراء ومشايخ وعلماء أهم مرجعيات العالم الإسلامي" السني والشيعي..

    وهنا نسال،، أين ذهب صوت الذين "وظفوا أنفسهم أمام العالم خدماً للدين" على مدى التاريخ، وسموا أنفسهم "أنصار الله في الأرض" عن هذا الإعتداء الصارخ على النبي الكريم،... وما الذي يمنع أن تكون هناك مسيرة عالمية ضد عنصرية ماكرون يشارك بها زعماء العالم، كتلك التي كانت إبان التفجير الذي وقع في صحيفة شارلي ابدو عام 2015؟ ..وما هو الفارق بعيون زعماء الأرض بين اعتداء ماكرون العنصري على النبي وبين مجزرة المسجدين العنصرية في نيوزلندا؟

    ثمة منحى سياسي أكثر وضوحاً في كلام ماكرون العنصري، وهو الآن بوضع "أقرب للسجن" بعد سلسلة الأزمات العاصفة التي لحقت بفرنسا خلال توليه الرئاسة، وبدا الرجل وكأنه "يغازل في لعبة ومقامرة خطيرة ومكشوفة أنصار اليمين واليمين المتطرف" في اوروبا عامة وفرنسا خاصة، ويتفنن بإشعال الموضوعات الشائكة "من أبرزها العداء والهجوم الممنهج على الإسلام"، خاصة في وظل وجود عدد كبير من المسلمين في فرنسا، والذين يشكلون وفقاً للدراسات الإحصائية 8% من الفرنسيين.

    يجد العنصري ماكرون أن الإسلام بمثابة "حائط قصير" يستطيع من خلاله "تعويض التدني الكبير في شعبيته" التي انهارت بشكل جارف بعد سلسلة المظاهرات التي خرجت في البلاد مؤخراً، ويعتقد أنه بهذا الهجوم يستطيع ان يصطاد عصفورين بحجر واحد، فعلاوة على استجداء أصوات المتطرفين الاوروبيين، يعمل على "تصدير الأزمات التي تحاصر فرنسا".

    مرة أخرى نقول إن التنديد والإستنكار ببيان لا يكفي، والسكوت هذه المرة سيتبعه سكوت في المرات القادمة، شعوب العالم الإسلامي تنتظر الرد الحازم القوي .. فلا قيمة لأمة يهان نبيها دون رد.





    [25-10-2020 09:05 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع