الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    الأردن يستعد للانفتاح .. والحجر المنزلي مطروح بقوة
    مواطن يرتدي الكمامة ويمشي بشوارع عمان / ارشيفية

    أحداث اليوم - أحمد بني هاني - في ظل ازدياد عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد في الأردن ومع الإصرار على عودة الطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم تتجه النية إلى مزيد من الانفتاح والعودة إلى الحياة الطبيعية قبل كورونا.

    وعلمت "أحداث اليوم"، من مصادر مطلعة، أن النية تتجه إلى فتح القطاعات الاقتصادية بشكل أوسع وإعادة فتح المطار والحدود والانفتاح على العالم.

    وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن الحكومة تعي خطورة المرحلة المقبلة وهي جاهزة إذ أن البنية التحتية قادرة على استيعاب الإصابات الجديدة مع تطبيق سياسة الحجر المنزلي.

    وأضافت أن الحكومة لن تعود إلى الحظر الشامل مجددا والاكتفاء حاليا بسياسة عزل المنازل أو الأحياء أو الأولية والمناطق أو المحافظات.

    ويستعد طلبة الأردن للعودة إلى المدارس اعتبارا من يوم الثلاثاء وفق إجراءات وبروتوكولات صحية مشددة تضمن الحفاظ على سلامتهم والعودة إلى الحياة الطبيعية.

    ويرى خبراء ومحللين أن ارتفاع عدد الإصابات مؤخرا يوحي بأن السياسة المتبعة حاليا في التعامل مع الأزمة غير مجدية وينذر باستمرار إغلاق الحدود والمطار والانعزال عن العالم.

    ودعوا إلى ضرورة تحديث مصفوفة إعادة فتح القطاعات وعودة الحياة إلى طبيعتها مع تشديد الإجراءات الصحية ومعاقبة المخالفين بعقوبات قاسية.

    الباحث في إحصائيات فيروس كورونا الدكتور معتصم سعيدان أشار إلى أن مصفوفة فتح القطاعات لم تدرس بشكل صحيح من قبل الحكومة واعتمدت على الأشهر الثلاثة الأولى من الجائحة وهذا سر التخبط اليوم.

    وقال سعيدان لـ"أحداث اليوم"، إن المصفوفة توقعت أرقام الإصابات العالية لكنها لم تتعامل جيدا مع احتمالية حدوثها وكان ذلك مستبعدا بالاعتماد على عدد الحالات في بداية الأزمة.

    وأضاف أن الحجر المنزلي هو أفضل وسيلة للتعامل مع تسجيل إصابات كبيرة بالتزامن مع فتح جميع القطاعات وعودة الطلاب إلى المدارس والجامعات ولا يرتب كلفا اقتصادية باهظة على الأردن.

    وأشار سعيدان إلى أن الأردن يتميز بالشباب تحت 25 عاما حيث يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع وهم قادرون على مقاومة الفيروس وفي حال حدوث وفيات ستكون بنسبة أقل من الدول المجاورة بكثير.

    وبيّن أن الدول اليوم تتجه إلى إعادة الحياة لطبيعتها مع تطبيق الحجر المنزلي وهذا أقل كلفة اقتصاديا وخاصة في حال تسجيل إصابات محلية 500-1000 حالة واحتمالية ذلك واردة جدا.

    من جهته أكد الكاتب ووزير الإعلام الأسبق محمد المومني أنه مع الانفتاح الاقتصادي وفتح الحدود والمطار بشكل أكبر ولكن ضمن قواعد صحية صارمة ومشددة لأن الاقتصاد الأردني يعاني بسبب جائحة كورونا.

    وقال المومني لـ"أحداث اليوم"، إن مصفوفة فتح القطاعات غير منطقة ومتشددة صحيا وخانقة للاقتصاد والمواطنين وهذا يجعل الأردن معزول عن العالم ويكلفنا الكثير.

    وأوضح أن البروتوكول الصحي للمرحلة المقبلة يجب أن يكون ضمن معايير واضحة وصارمة ومحددة حتى نستطيع التعامل معه.

    وتابع المومني أن مؤشراتنا في تسجيل الإصابات وارتفاع الحالات مثل باقي الدول ومتسق معها.

    وشدد على ضرورة الانفتتاح بحذر وعدم تعطيل الحياة والحفاظ على الاقتصاد لأن العالم اليوم يتجه إلى الانتفاح والتأقلم مع الفيروس والتعايش معه.

    من جهته دعا نائب رئيس الوزراء الأسبق جواد العناني إلى تغيير الأسلوب الحالي في التعامل مع أزمة كورونا لأنه لم يعد مجديا ولا مقنعا للرأي العام.

    وقال العناني لـ"أحداث اليوم"، إنه يجب التوسع في فتح القطاعات وعودة الحياة إلى طبيعتها والمدارس والجامعات بعيدا عن سياسة الإغلاق في ظل فشل السيطرة على عدد الحالات وازديادها مؤخرا.

    وزادَ أن فتح المطار والحدود خلال الفترة المقبلة ضرورة لعدة اعتبارات أهمها تنشيط الاقتصاد وحركة المواطنين ولتبادل حرطة الطيران مع الدول الأخرى التي ستنظر إلينا كدولة خضراء في حال فتح المطار.

    ولفت العناني إلى أنه يجب تحميل المواطنين مسؤولياتهم تجاه فتح القطاعات وعودة الحياة مع التركيز على تطبيق الإجراءات الصحية بحذافيرها ومحاسبة المخالفين.

    وأكمل أن استمرار النهج الحالي في التعامل مع الأزمة يرتب كلفا اقتصادية باهظة، مشيرا إلى أنه يجب التوسع في إجراء الفحوصات والابتعاد عن عزل العمارات كاملة والاكتفاء بالحجر المنزلي وتطبيق البروتوكولات الصحية.

    وسجل الأردن، يوم الأحد، 73 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، 67 منها محليّة، ليرتفع عدد الإصابات إلى 1966 حالة منذ بداية الجائحة.





    [31-08-2020 09:28 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع