الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    انفجار بيروت .. جميع الخيارات مفتوحة و"إسرائيل" غير مستبعدة
    جانب من الإصابات إثر انفجار مرفأ بيروت - أرشيفية

    أحداث اليوم -

    أحمد بني هاني - أثار انفجار مرفأ بيروت في العاصمة اللبنانية العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية للانفجار الضخم الذي راح ضحيته أكثر من 100 شخص و4000 جريح وتشريد نحو 300 ألف شخص بعد تضرر منازلهم.

    وضرب العاصمة اللبنانية، يوم الثلاثاء، انفجار كبير نتج عن تخزين 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم الخطرة والتي كانت مخزنة في العنبر رقم 12 بميناء بيروت منذ نحو ست سنوات.

    وترك الانفجار العاصمة بيروت مدينة منكوبة وسط إعلان مجلس الوزراء اللبناني حالة الطوارئ وفرض الإقامة الجبرية على مسؤولين للتعامل مع الانفجار الهائل الذي قدره مرصد الزلازل الأردني بطاقة زلزالية تعادل 4.5 درجة على مقياس ريختر إذ دمر جزءا كبيرا من مرفأ بيروت والمدينة.

    خبراء عسكريون وأمنيون قالوا إن جميع السنياريوهات حول الحادثة مفتوحة بما فيها الانفجار العرضي وتورط "إسرائيل"خصوصا أنه لا يمكن التفكير بالحادثة بمعزل عن التوقيت والمناوشات بينها وحزب الله.

    وقالوا لـ"أحداث اليوم"، إنه يجب فتح تحقيق بالحادثة للوقوف على الأسباب الرئيسية التي أدت إلى دمار مرفأ بيروت ووضع البلاد التي تعاني أصلا تحت وطأة الديون والإصلاحات السياسية والاقتصادية.

    جميع الاحتمالات مفتوحة

    الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز دويري اعتبر أنه في ظل غياب المعلومات الدقيقة حول انفجار بيروت فإن جميع الاحتمالات تبقى مفتوحة.

    وقال الدويري إن احتمالية أن يكون الانفجار عرضيا واردة نظرا لسوء تخزين هذه المواد الخطرة لفترات طويلة مما أفقدها المادة الرطبة مما جعلها ذات قابلية أكبر للاشتعال بفعل حساسيتها العالية.

    وأضاف أن احتمالية وجود خطأ بشري أيضا واردة بسبب اشعال النار بالقرب منها إلى جانب وجود تعمد في الحادثة لحساب أشخاص في الداخل اللبناني أو خارجه لخدمة الأغراض السياسية.

    وشكك الدويري في نفي "إسرائيل" صلتها بالحادثة مشيرا إلى أن الانفجار قد يكون نجم عن استهداف المرفأ بصاروخ في ظل وجود معلومات منشورة حول كميات المواد الخطرة في العنبر 12.

    ليس هجوما صاروخيا

    بدوره يرى الخبير الأمني العميد المتقاعد محمد المعاني أن المؤشرات الأولية للانفجار تدلل على أنه انفجار كميات كبيرة من نترات الأمونيوم حيث كانت تخزن كميات كيرة تقدر بـ2750 طن منها في المرفأ.

    وقال المعاني إن ألوان النار والدخان وأثر الانفجار على الحجارة والحريق تشير أيضا إلى أنه ليس هجوم صاروخي على المرفأ لكن جميع الاحتمالات تبقى مفتوحة.

    ودعا إلى ضرورة فتح تحقيق بالحادثة للوقوف على الأسباب الحقيقية للانفجار مع وجود سيناريوهات عديدة للحادثة ومنها التقصير والاهمال في عمليات تخزين هذه المواد الخطرة ووجود الحادث العرضي نظرا لفترات التخزين الطويلة.

    واعتبر المعاني أن توقيت الحادثة تزامن مع قرب إعلان المحكمة الدولية حكمها بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 خصوصا أن هناك أشخاص داخل لبنان متهمين بالحادثة.

    وبيّن أن نترات الأمونيوم تستخدم في الأسمدة الزراعية والتعدين أيضا وهي مستخدمة في مقالع الحجر معتبرا وجود كميات كبيرة في مكان حيوي مثل مرفأ بيروت خطأ لا يغتفر.

    "إسرائيل" غير مستبعدة

    من جهته لم يستبعد الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" الدكتور أيمن الحنيطي أن تكون "إسرائيل" وراء انفجار مرفأ بيروت.

    وقال الحنيطي إن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قد يلجأ لمثل هذه العمليات خدمة للسياسة "الإسرائيلية" الداخلية والخارجية ولتحسين وضعه الداخلي وصرف النظر عن قضايا الفساد التي تلاحقه.

    وأشار إلى أن لبنان يعتبر ساحة مستباحة للطيران "الإسرائيلي" حيث كان الطيران يقصف أهدافا وشحنات أسلحة قادمة من إيران إلى حزب الله عدا عن وجود مناوشات سياسية بين "إسرائيل" وحزب الله.

    وتابع الحنيطي أن احتمالات وجود خطأ فني أو في تخزين المواد الخطرة واردة لكنها ضعيفة خصوصا أن التوقيت قد يخدم الأغراض "الإسرائيلية" ومن خلال اللجوء إلى عمليات سرية بالاعتماد على معلومات استخباراتية بهذا الشأن.

    ولفت إلى أن الإعلام "الإسرائيلي" أصدر تقريرا كاملا حول تورط حزب الله بحيازة هذه المواد الخطرة في سعي للفت أنظار العالم إلى لبنان وحزب الله وإرهاب إيران بهدف إشعال المنطقة بطريقة أو بأخرى.

    وتشير التحقيقات الأولية إلى أن انفجار مرفأ بيروت يعود إلى الاستمرار في تخزين مواد شديدة الانفجار داخل مستودعات في المرفأ وعدم التعامل معها نتيجة التراخي والإهمال بحسب "رويترز".

    وأعلنت دول العالم وقوفها إلى جانب لبنان في محنته لمواجه آثار الانفجار الكبير والتخفيف من الخسائر التي تعرض لها البلد والتي تقدر بنحو 3-5 مليار دولار.





    [05-08-2020 06:08 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع