الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    في الربع ساعة الاخيرة من اعلان مخطط الضم .. هل تصعد عمّان خياراتها؟
    متظاهرة ترفض خطط الضم/ ارشيفية

    أحداث اليوم - ياسر شطناوي - مناخ رطب ومواتي لنرى "قريباً تحركاً أردنياً" نحو خيار آخر جديد - غير حشد رأي دولي - لصد مخططات الإحتلال بالضم - ولو كان بشكل جزئي - في واحد من الخيارات التي سبق أن تحدث عنها الملك عبد الله الثاني في حوار له مع مجلة دير شبيغل الالمانية الشهر الماضي.

    الملك قالها صراحة في آخر لقاء له "إن التنسيق مع دول غربية وعربية - وخص الامارات ومصر - إلى جانب لقاءات مع لجان الكونغرس الامريكي، ما زال مستمراً لوضع المجتمع الدولي بصورة الحال، والوقوف بوجه مخطط الإحتلال الذي سيشعل صراعاً في المنطقة لو تم الضم.

    ذلك جاء خلال اللقاء الذي عقده الملك أول امس مع متقاعدين عسكريين في عمان" وهو يرتدي البدلة العسكرية" ويعيد التشديد على الموقف الرافض للضم، والتلميح الواضح على أن رسالة عمان في هذا الملف قد وصلت ترامب ونتنياهو.

    هذا ياتي متوازياً تماماً مع تحركات وزير الخارجية النشيط أيمن الصفدي وهو يتنقل يومياً بين عواصم دول العالم، وآخرها العاصمة بغداد ولقاء الرئيس العراقي، ونقل رسالة من الملك للقيادة العراقية، وامس كان في لقاء آخر بعمان مع وزير خارجية لبنان ناصف حتي، وارسال رسالة مهمة تتلخص "بان مخطط الضم خطير جداً". .

    "النشاط الواضح" لعمان هذه الايام لتكوين جبهة مضادة لخطط الإحتلال « ادى ولو ضمنياً» إلى تاجيل إعلان خطة الضم التي كان من المقرر أن تعلن في الأول من تموز الحالي، غير أن هذا النشاط والتحرك "يتصادم افقياً وعمودياً" مع انشغال دول المنطقة والعالم بعدة أزمات داخلية، إلى جانب أزمة وباء فيروس كورونا المستجد.

    عربياً .. تجد مصر مثلاً تصب اهتمامها الآن على ملف سد النهضة، "والمصارعة مع اثيوبيا" لمنع ملئ خزان السد، وفي الجارة العراق فقد زادت نسبة التحوط من خلايا الإرهاب، وانشغل المطبخ العراقي بالاستعداد لصد هجمات متوقعة مرتقبة، إلى جانب الوضع الصحي المتردي الذي سببه تفشي وباء كورونا، وفي لبنان الغارق "بازمة مالية ذات بعد سياسي طائفي معقد" ما ادى على اثرها إلى اندلاع مظاهرات دامية في كل انحاء البلاد، خاصة بعد محنة المصارف وهبوط الليرة مقابل الدولار، كل ذلك لا يختلف عن حال الخليج العربي الذي ما زال يركز بكل قوته على ملف ايران ومليشيات الحوثي التي هددت قبل ايام "بقصف عاصمة المملكة السعودية بالصواريخ".

    حال دول اوروبا لا يختلف كثيراً عن ما سبق ولا يخلوا من الأزمات المختلفة على رأسها أزمة كورونا، التي تسبب بانهيار اقتصادي، وارهاق النظام الصحي في تلك الدول.

    اوروبا وفي موقفها من خطط الضم تجد منها تسريباً بين الحين والآخر لسلاسل التصعيد ضد الإحتلال، آخرها التصعيد الفرنسي الذي بعث "إشارة تهديد" لرئيس الوزراء الاسرائيلي، والتاكيد على أن الضم لن يمر دون عواقب.

    رسالة فرنسا والحديث عن العواقب "جاء ضبابياً نوعاً ما وغير واضح" لاسيما لو ادركنا أن دول الإتحاد الاوروبي تسعى "لتتخلص من تبعية روسيا بملف الغاز الطبيعي" تحاول بكل جهودها أن "تفتح خطوط مع الإحتلال للتزود بالغاز المستخرج من المتوسط" إلى جانب اموال رؤساء الاموال الإسرائيلين واستثماراتهم التي اغرقت اوروبا في ال 15 عاما الاخيرة، والتي ربما هي الأكثر في القارة العجوز.

    مهمة الأردن في تكوين حشد دولي «خلال الربع ساعة الاخيرة من اعلان خطة الضم» تزيد صعوبة، لمعطيات عديدة فرضها «البعد الجيوسياسي والصحي» في كل انحاء العالم .

    كل ذلك ربما يُعجّل الحال بعمّان، ويسهم في دفع مطبخ القرار "لبدء اتخاذ اجرءات تصعيدية جديدة" ضد الإحتلال رداً على خطط الضم « خاص تلك التي تمس الإتفاقيات» وعلى رأسها اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز.





    [03-07-2020 08:59 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع