الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    لا تهدموا أساسات بيتنا !
    مستوطنات الاحتلال في الضفة الغربية

    أحداث اليوم -

    عهود محسن - يبدو أن صيف "الضم" سيكون لاهباً ومحرقاً للأردنيين والفلسطينيين دوناً عن غيرهم من البشر.


    الموقف العربي يبدوا أكثر وضوحاً في تساوقه مع الموقف الأمريكي الداعم للتوجهات الصهيونية في فلسطين المحتلة، ويتجه نحو الضبابية وانعدام الرؤيا في دعم الموقف الأردني الفلسطيني الرافض للقرار الصهيوني ضم الأغوار وأجزاء من الضفة الغربية للأراضي المحتلة عام 1984 واعتبارها أملاكاً مستردة لدولة الاحتلال.


    الحدث ليس عادياً وإن حاول البعض التخفيف من إجرامه والتقليل من خطره على فلسطين والأردن معاً، فهو استكمال للمخطط الصهيوني الأول باستملاك فلسطين من أقصاها لأقصاها بلا ثمن، وتهديد الوجود الأردني وضرب الشرعية الدولية والقانون الدولي بعرض الحائط دون اكتراث لاتفاقياتها السابقة مع العرب بما فيها اتفاقية وادي عربة.


    حكومة الاحتلال التي بدأت تقترب أكثر فأكثر من تنفيذ مخططاتها لا تعرف سوى مصالحها صديقاً ولا تسعى للحفاظ على ود أحد سوى مواطنيها وهو ما يدفعها لإعلان حرب مفتوحة مع الشعب الفلسطيني في الأول من تموز بمباشرة تنفيذ قرار الضم، والذي يعتبر استهدافاً ممنهجاً للوجود الفلسطيني على الأرض العربية الفلسطينية.


    القرار في نظر القانون ليس احتلالاً جديداً وإنما استعادة "اسرائيل" لأراض احتلتها سابقاً وتسعى لضمها تحت حكمها وهو ما ينزع صفة الاحتلال عن هذه الأرض ويقضم مزيداً من حقوق الفلسطينيين وقدرتهم على استرجاعها ويخرجها من أية مفاوضات أو اتفاقيات مقبله للانسحاب ويخضعها لسيادة الاحتلال بقوة الأمر الواقع.


    إصرار العرب وبعض القيادات الفلسطينية على الحفاظ على علاقة جيدة مع دولة الاحتلال وتمرير القرار باعتباره حقيقة وأمر واقع لا مفر منه كما فعلوا سابقاً عند إعلان القدس عاصمة للكيان المحتل يجب أن يتوقف خصوصاً من السلطة الفلسطينية التي بات مسؤوليها حريصين جداً على عدم إزعاج نتنياهو وحكومته حتى بالكلام عن فلسطين المحتلة وتعبيدهم الطرق لفتح صفحات جديدة مع سلطات الاحتلال باسم المفاوضات والحل السلمي.


    المسافة بين فلسطين والحرية ليست بالبعيدة ولا بالقريبة إنها بمسافة الثورة فقط. المشهد لم يعد يحتمل مزيداً من التنازلات والاستسلام لأوامر البيت الأبيض وساكنه اللعين ويحتاج لقيادة وطنية صادقة تنهي سلطة رام الله وانقسام غزة وتعيد القضية الفلسطينية لمربعها الأول – الكفاح المسلح – لإجبار العرب قبل غيرهم على احتضانها واعتبارها القضية المركزية الأولى بدلاً من إعلانهم التجاري "نوافق على ما يقبل به الفلسطينيون" فكلنا نعلم أن الفلسطينيين ضحايا لمؤامرة بعض قادتها عرب أقحاح وهدم أساسات بيتنا ليس كهدم جداره!





    [29-06-2020 08:20 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع