الرئيسية كواليس

شارك من خلال الواتس اب
    خبراء: التنظيمات الارهابية استعادت نشاطها والاردن ما زال مستهدفاً
    ارشيفية

    أحداث اليوم -

    ياسر شطناوي - أثار اعلان الحكومة عن احباط عدة مخططات ارهابية استهدفت مواقع مهمة في كل من إربد والزرقاء وعمان خلال الاسبوع الماضي التساؤل لدى الأردنيين عن وجود خلايا ارهابية نائمة ما زالت تخطط لتنفيذ عملياتها في الأردن.

    ونشرت صحيفة الراي اليومية الحكومية على مدار الأسبوع الماضي تفاصيل احباط مخططات ارهابية لجماعات متطرفة في عمان والزرقاء وإربد، ومحاكمة المتورطين بهذه العمليات.

    خبراء قالوا لـ" أحداث اليوم" إن الأردن ما زال مستهدفاً من قبل الجماعات الإرهابية، ومساعي المتطرفين لم تتوقف عن احداث عمل اجرامي في الساحة الأردنية، مبينين أن هناك خلايا ارهابية في المملكة تحاول استغلال أي فرصة لتنفذ مخططاتها.

    وأكدوا أن الأجهزة الأمنية المختلفة قادرة على صد هذه المخططات بالتعاون مع المواطنين الذين يشكلون عصب التماسك الوطني والوقف صفاً واحداً بوجه أي عمل اجرامي ارهابي في الأردن.

    التنظيمات الارهابية لم تتوقف

    قال الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة حسن أبو هنية إن العمليات الأرهابية التي أعلنت الحكومة عن احباطها قبل أيام في إربد وعمان والزرقاء تأتي في اطار تصدي الأردن لنشاط الجماعات المتطرفة التي ما زالت تخطط لعملها في مختلف دول الجوار.

    وأضاف ابو هنية لـ " أحداث اليوم" أن الأردن قادر على صد هذه المخططات من خلال العمليات الإستخباراتية، مؤكداً أن التنظيمات لم تتوقف في عملها ووجود عمليات لها هنا وهناك يأتي في اطار نشاطها الدائم، والأردن جزء من هذه المخططات.

    وبيّن أن التنظيمات المتطرفة سواء تنظيم داعش او جبهة النصرة أو غيرها زاد نشاطها مع بداية العام، وبدأت بتجنيد اشخاص لتنفيذ هذه العمليات على مختلف الأشكال بعض النظر عن التوقيت.

    وعن محاكمة المتورطين بهذه المخططات، أشار ابو هنية إلى أن الأردن لديه استراتيجية من ثلاثة مراحل ، الأولى تتمثل بالجانب الأمني العسكري، والثانية من خلال المحاكمات الجنائية والعقوبات التي تقررها محكمة أمن الدولة، والجانب الثالث المتعلق بتوجيه الدمج الخاص بالأرشاد والتوعية.

    وختم أن الجماعات الإرهابية لم تتوقف عن مخططاتها في مختلف دول العالم، وأن الأردن ما زال مستهدفاً بهذه العمليات غير أن الأجهزة الإستخباراتية الأردنية قادرة على صد هذه المخططات وتتمتع باليقضة الإستباقية التي تفشل العمليات الإرهابية.

    ** وكان قد شهد الاردن منذ عام 2005 عدة عمليات ارهابية دامية ابرزها تفجيرات عمان التي وقعت ثلاث عمليات تفجير إرهابية، وفي كانون الاول2014 وقوع الطيار الأردني معاذ الكساسبة في الأسر خلال مهمة ضد التنظيم الإرهابي، وفي 2 اذار عام 2016 استشهاد ضابط أمن من القوات الخاصة في إربد بعد اقتحام مقر خلية تتبع لـ داعش، وفي 6 حزيران 2016 استشهاد 5 من مرتبات دائرة المخابرات العامة في هجوم مسلّح على مقر تابع لدائرة المخابرات في البقعة، وفي 21 من ذات الشهر استشهاد 6 من رجال قوات حرس الحدود والأمن العام في عملية انتحارية بسيارة مفخخة بمنطقة الركبان، وفي 18 كانون الاول 2016 استشهاد 4 من مرتبات الأمن العام و3 من قوات الدرك ومواطنان أردنيان وسائحة كندية في اقتحام قلعة الكرك**

    الاستعداد دائما ومتواصل

    الخبير العسكري والأمني فايز الدويري قال إننا نراهن على أن الأجهزة الأمنية في الأردن بمختلف مهامها قادرة على إحباط معظم العمليات الأرهابية التي قد يخطط لها في المستقبل على أرض الأردن.

    وبيّن الدويري لـ" أحداث اليوم" أنه في مجال العمليات الأستخباراتية يجب أن تكون الأجهزة الأمنية دائماً على استعداد على مدار العام، لإنها تتعامل مع جماعات سرية تخطط تحت الأرض.

    واوضح أن هناك فرق بين الإعلان عن تفاصيل عملية إرهابية حال احباطها وبين الإعلان عنها في وقت لاحق، موضحاً أن ذلك يعتمد على كم المعلومات التي تم استيفائها من أعضاء العملية الذين تم القبض عليهم.

    وأكد الدويري أنه بالرغم من الإستعداد الدائمة لأي عملية الا أنه لايمكن لأي جهاز بالعالم أن يحبط كل المحاولات، قائلا: " لا يوجد شيء يسمى الأمن المطلق" طارحاً مثال أحداث 11 سبتمبر التي استهدفت ابراج التجارة العالمية في الولايات المتحدة ولم يتم احباطها من قبل الإستخبارات الإمريكية.

    الأردن مستهدف

    اللواء المتقاعد المحامي الدكتور فهد الكساسبة قال إن الأردن مستهدف، ومن أكثر الدول التي عانت من الإرهاب، ما يعني أنه يجب علينا دائماً أن نتحرض بان العمليات الأرهابية قد تحدث.

    وأكد الكساسبة في تصريح لـ "أحداث اليوم" أنه لا شك بانه يوجد في الأردن خلايا أرهابية نائمة، وتتحين الفرص والأزمات مثل أزمة كورونا حتى تنشط وتنفذ عملياتها ولو بجزء بسيط.

    وأوضح أن الإستراتيجية الأردنية في معالجة الفكر المتطرف ركزت على الأرهابيين انفسهم ونسيت أسر هؤلاء الإرهابيين ولم يتم توعيتهم وتضع برامج لتصحيح سلوكهم.

    وبيّن الكساسبة أن هناك مساعٍ من قبل "اسرائيل" لتفكيك المجتمع الأردني، ووجود خلايا نائمة في الأردن هو جزء من مخطط لتفكيك الأردن واستغلال كل الفرص لذلك، خاصة في ظل أزمة كورونا والأزمة الإقتصادية.

    وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في الأردن تستمد قوتها من الشعب، موضحاً أنه يجب أن يكون لدى الشعب رؤيا وتوعية للابلاغ عن هذه الخلايا، مثل ما جرى في أحداث الكرك.

    وشدد الكساسبة على أن تتبع الفكر المتطرف مسؤولية مجتمعية، منوهاً إلى أنه يجب أن يكون لكل مواطن دعم من موقعه لتتبع مسارات الخلايا المتطرفة.

    وأضاف أن تداعيات صفقة القرن وموقف الأردن المنفرد من هذه الصفقة، إلى جانب الوضع الأقتصادي الحرج فتح شهية "اسرائيل" وامريكا لإستثمار الأوضاع واحداث الخلل بالداخل الأردني، موضحاً أنه ليس من المستبعد أن يكون لهذه الخلايات اتصالات مع "اسرائيل" وايران وغيرها.





    [08-06-2020 11:13 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع