الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    ماذا تعلمت الحكومة من درس كورونا؟
    الجيش العربي - تصوير: أحمد حمدان

    أحداث اليوم - عهود محسن- رغم الانفراجات المعلن عنها أخيراً في معظم عواصم العالم بما فيها العاصمة عمّان إلا أن أزمة كورونا وما رافقها من صعوبات ستبقي الكثير من الآثار لمدة لا بأس بها على حياة الناس خصوصاً في جانبيها الصحي والاقتصادي.

    اليوم ومع إعلان فتح المزيد من القطاعات الحيوية وتقليل ساعات الحظر وإلغاء الحظر الشامل في المملكة يجب على الحكومة وأجهزتها المختلفة التعامل مع احتمالية عودة لوباء - لا قدر الله - وهو ما تتحدث عنه منظمة الصحة العالمية بحرفية وشفافية بعيداً عن تحميل المواطن مسؤولية ذلك، لأن المسؤولية في هذه الحالة هي مسؤولية الاجهزة الحكومية من خلال إدارتها لملف القادمين من الخارج.

    العبء الأكبر في هذه الضغوطات ستتحمله الحكومة بعد التزام المواطنين بالتعليمات الرسمية واستقرار الإصابات الداخلية عند صفر إصابة باستثناء مخالطي القادمين من الخارج والذين تتحمل الحكومة مسؤولية حجرهم ومنع نشرهم للوباء.

    الأخطاء التي رافقت الانجاز الحكومي بما فيها حجر سائقي الشاحنات والتي حملتها للمواطنين واتهمتهم بعدم الالتزام بالتعليمات وهو أمر غير دقيق وكان عليها التعامل مع الأمر بكل شفافية وتحمل المسؤولية عن سوء إدارتها للملف.

    الانتكاسة الوبائية التي حدثت في محافظة المفرق ومدينتي الرمثا وإربد، وحملت الحكومة مسؤوليتها ل"سائق الخناصري" يجب أن تكون درساً قوياً للتعلم من الأخطاء والتعاطي مع مستجدات جائحة كورونا التي من الممكن أن تطل برأسها على العالم مجدداً في أي مكان وزمان حتى وإن تمكنت بعض الدول من عزل نفسها مؤقتاً.

    الحكومة تجاوزت أزمة كورونا بنجاح نسبي رغم التحفظات على أدائها في بعض المفاصل، إلا أن الشارع كان أكثر التزاماً بخطاب أصحاب البزة العسكرية "الجيش العربي" والتي كانت الأكثر تأثيرا في الشارع من أي خطاب آخر ، لتترسخ القناعات بأن الدولة العميقة هي الأقدر على إدارة البلاد.

    نداء 20 آذار والذي لن ينساه الأردنيون طويلاً صدح بلغة قوبلت بالكثير من الود والاحترام " أهلَنا .. أبناءَنا في الرخاء نحن معكم، وعند البلاء كونوا معنا ، إننا كالبنيان المرصوص يشدُّ بعضُنا أزر بعض كم نفخر بشعب يلبّي النداء، كم نفخر بشعب يشاركنا ميدان العطاء، كلٌّ منّا في هذه الأيام درعُ وقاية وزندُ حِماية، عيونُنا على وطنٍ نحميه، قلوبُنا لوطنٍ نفديه، أنتم سندٌ لنا حين تلتزمون بأوامر أرادها الوطن، نحنُ حُرّاسُ شعبٍ ووطن حين نسهر من أجل أوامر أرادها لنا قائدنا المفدى خدمةً للوطن نعرفُ يا أهلنا أننا لسنا وحدَنا فأنتم معنا، وتعرفون أنكم لستم وحدكم فنحنُ معكم، كونوا جنوداً لحماية العائلة بتنفيذ التعليمات الاستثنائية التي فرضها علينا جميعاً، واقع خطر الوباء، حصنكم بيتكم ودعاؤكم لنا حصنٌ يحمينا، ونطلب من الله عزّ وجل أن يحمي الأردن قائدأ وجيشاً وشعباً، لكم الحياةُ الأجمل ، منكم الانتماء ومنّا الوفاء نحمي أنفسنا والوطن ، وعشتم وعاش الوطن."

    كورونا لن تسيطر على العالم للأبد، وستنتهي الجائحة مخلفةً الكثير من الدروس والعبر في العالم بأسرة، لكن المهم في القصة أن تتعلم الدولة مما حدث وتعيد حساباتها في إدارة الأزمات وترتيب الأولويات بما يجعلها أكثر قوة وقدرة على استشراف المستقبل.





    [07-06-2020 07:57 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع