الرئيسية أحداث اقتصادية

شارك من خلال الواتس اب
    البنك الدولي يدرس تقديم 81 مليون دولار للأردن
    أرشيفية

    أحداث اليوم - يدرس البنك الدولي تقديم قرض لمشروع “برنامج مساندة إصلاح التعليم في الأردن” الذي بدأه مع الحكومة في العام 2017.

    وسيقدم البنك، بحسب وثيقة 81.4 مليون دولار تمّ تخصيصها كتمويل إضافي للمشروع من أصل 222 مليونا، فيما أن الحكومة ستقدم 122 مليون دولار لتمويله، كما سيتم تقديم 18.6 مليون دولار من خارج مجموعة البنك الدولي والحكومة، وفق يومية الغد.

    وما يزال التمويل قيد الدراسة –وفق الوثيقة- ، ويحتاج إلى تقييم وموافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي، والذي من المتوقع أن يجتمع في 8 الشهر حزيران (يونيو) الحالي.

    وكان البنك الدولي قد وافق على قرض يمنح للأردن لدعم هذا المشروع في العام 2017، قيمته 200 مليون دولار، فيما قدرت تكلفة البرنامج حينها بـ 700 مليون دولار قدّم البنك منها 200 مليون دولار، و500 مليون تدفعها الحكومة على 5 سنوات من خلال تخصيص أموال في موازنتها.

    ويهدف المشروع إلى توسيع نطاق الوصول إلى التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة KG، وتحسين تقييم الطلاب وظروف التعليم والتعلم للأطفال الأردنيين وأطفال اللاجئين السوريين.

    ووفقا للوثيقة فقد أدى الصراع في سورية إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الأردن، الذين تم استيعابهم إلى حد كبير في المجتمعات المضيفة واستفادوا من الخدمات المختلفة بما في ذلك ذلك التعليم.

    وسمح الأردن لأطفال اللاجئين السوريين بالوصول إلى المدارس العامة المجانية في المجتمعات المضيفة منذ بداية النزاع، وافتتح بالإضافة إلى ذلك المدارس الحكومية المعتمدة في مخيم الزعتري للاجئين في العام 2012 ومخيم الأزرق للاجئين في العام 2014.

    بالإضافة إلى ذلك، استخدمت وزارة التربية والتعليم أيضا نظام الفترتين في المدارس الابتدائية (وليس الثانوية).

    وأشار التقرير إلى أنّ ما يقرب من نصف الطلاب السوريين في المدرسة يذهبون خلال الدوام الثاني ، وربع آخر في المدارس في مخيمات اللاجئين، وربع آخر في الدوام الأول مع الطلاب الأردنيين. بغض النظر عن نوع المدرسة أو المناوبة الملتحق بها.
    وأشار التقرير إلى أنّه تم إحراز تقدم ملموس في توسيع نطاق الوصول إلى التعليم في الأردن على مدى العقود الأربعة الماضية، ولكن ما تزال هناك تحديات في مجالي الوصول وجودة التعليم.

    ووفقا للتقرير فقد ارتفعت سنوات الدراسة المتوقعة من 3.4 سنوات منذ 1970 إلى 11.6 سنة في العام 2017 وفقا لمؤشر رأس المال البشري للبنك الدولي، مشيرا إلى أنّ هذا الالتحاق شبه الشامل يتعلّق بالتعليم الأساسي (الصفوف 1-10)، إلّا أنّه ما تزال معدلات الالتحاق الصافية قبل المرحلة الابتدائية منخفضة عند 36.5 % ، بينما لا تتجاوز "معدلات الالتحاق الصافية" في المرحلة الثانوية (الصفوف 11-12) تقدّر بـ 71.2 %.

    وجاء في التقرير أن مقياس البنك الدولي لفقر التعلم يشير إلى أن 52 % من الأطفال في الأردن غير قادرين على قراءة وفهم نص قصير مناسب للعمر من خلال سن العاشرة (أو المرحلة الابتدائية المتأخرة) مع الاشارة إلى أن فقر التعلم أعلى بالنسبة للأولاد (55.3 %) منه للفتيات (48.2 %).

    وأشار التقرير إلى تحديات الوصول شديدة بشكل خاص لأطفال اللاجئين السوريين في الأردن. على الرغم من القدرة على التسجيل مجانا في المدارس الحكومية، فمن أصل حوالي 236 ألف لاجئ سوري تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عاما في الأردن، إلا أن حوالي 152 ألفا (64 %) فقط هم في التعليم الرسمي أو غير الرسمي.

    ومعدلات الالتحاق منخفضة بشكل خاص في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، لكنها لا تصل إلى أكثر من 70 % للأعمار من 7 إلى 10 سنوات، عندما يبدؤون في الانخفاض مرة أخرى.

    ويمكن تصنيف الأسباب الرئيسية لانخفاض معدلات الالتحاق (وارتفاع معدلات التسرب) لأطفال اللاجئين إلى قيود (قيود مالية، المسافة إلى المدرسة)، بالإضافة إلى جانب العرض (التمييز والإذلال والإساءة اللفظية والبدنية التي يواجهها الطلاب في المدرسة) التي تهدد بالتسبب في "جيل ضائع".

    تشير أدلة إضافية إلى تكلفة الفرصة البديلة المرتفعة نسبيا لتعليم اللاجئين السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 16 عاما: استنادا إلى الدروس المستفادة من برنامج التحويلات النقدية الذي تديره اليونيسف، وأدت التحويلات النقدية إلى انخفاض معدل الالتحاق بالمدارس وارتفاع معدلات عمل الأطفال، وخاصة بالنسبة للأولاد.

    وأشار التقرير إلى أنّه قبل جائحة كورونا، سعت وزارة التربية إلى مضاعفة جهودها ما دفع الحاجة إلى التمويل الإضافي وأصبح الهدف هو تحقيق تسجيل بنسبة 100 % للأطفال في سن 5 سنوات في KG2 بدءا من العام الدراسي 2020-2021.

    وفي إطار البرنامج الأصلي ، كان التركيز ينصب على تعزيز قدرات المعلمين وقادة المدارس وتحسين بيئة التعلم في المدارس التي بها نسبة عالية من اللاجئين السوريين. وبموجب التمويل الإضافي ، تسعى الحكومة إلى تنفيذ هذه التدخلات خارج هذه المجموعة الفرعية من المدارس الحكومية. كما تلتزم وزارة التربية برقمنة امتحانات التوجيهي للالتحاق بالجامعة.

    ويشكل توسيع نطاق الوصول إلى جودة KG2 تحديا هائلا ، لا سيما للأطفال من خلفيات محرومة، بما في ذلك اللاجئون السوريون.

    وتقدر وزارة التربية والتعليم أنه في العام 2018 فإنّ معدل الالتحاق برياض الأطفال كان 63.5 %، لذلك، فإن التزام الحكومة الأخير بتعميم KG2 لجميع الأطفال في سن 5 سنوات في الأردن بحلول العام الدراسي 2020-21 يتوافق مع زيادة الالتحاق بمعدل أعلى للإناث والسوريين وينتج عنه ما يقدر بنحو 107 آلاف طفل إضافي في المدرسة. وتمثل هذه الزيادة في التسجيل تحديًا كبيرًا،

    يشار إلى أن البنك كان يتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين من المشروع الأساسي، حوالي 700 ألف تلميذ أردني ولاجئ سوري، كما سيسهم في توفير التدريب لأكثر من 30 ألف معلم ومعلمة في مختلف أنحاء المملكة.

    وأشار البنك، في تقرير سابق له، إلى أنه وخلال العام الثاني من التنفيذ (2018 )، أظهر البرنامج تقدما نحو تحقيق أهدافه العامة؛ حيث تم توسيع فرص الحصول على تعليم جيد في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال زيادة في عدد الأطفال المسجلين في “الروضة 2” الخاصة والعامة من 80 ألفا إلى 103.9 ألف طفل.





    [04-06-2020 10:55 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع